التسوية والمفارقات سياسية 

 


 

 

ضد الانكسار

النظام السابق  تعامل في نهاياته مع كل من يعترضه بقوة باطشة لا ترحم صغير ولا كبير ضرب وقتل وتعذيب اقتحام للمنازل....ضرب النساء وترويع الأطفال..... وصل التعذيب حد الموت ، للأسف كان   اذيال النظام البائد رغم هذا العنف  يطالبون  بمزيد من القمع....  و وصفوا  الثوار أصحاب الحق المسلوب بأنهم شذاذ الآفاق .... انها مرحلة قابل الحراك كل أشكال العنف اللفظي والجسدي   (بسلمية تامة  ) رافعين شعار (حرية سلام وعدالة)  .... فى وقت صمت فيه  الجميع وتخندق أصحاب المصالح من الساسة في خندق الصمت او الادانه الخجولة.... انها ثورة الشباب.... هم الذين يحسمون الأمر   لأنهم  بدمائهم كتبوا  السقوط  لنظام الاستبداد  الفاسد..... لن يخونوا دماء الشهداء لن يقبلوا بانصاف الحلول....لا أحد يستطيع أن يحدد سقف مطالبهم... القرار  بيدهم فهم صناع الثورة...  ليس طلاب السلطة إنما يسعون  للاصلاح والبناء والتعمير عبر نظام مدني تشكل فيه حكومة قائمة علي الكفاءة وليس الترضية لتسيير  أمور البلاد الي حين موعد الانتخابات....علي المؤسسة العسكرية أن تكتفي بدورها في الحماية وتحرير أراضي البلاد المحتلة... انها مرحلة مفصلية ليكون لنا وطن مصدر وليس مستورد أو لا يكون علي الجميع وضع الوطن اولا   ولتكن المناصب آخر الهم...  و التسريبات حول لقاءات سرية وحوارات من أجل التسوية بالتأكيد مرفوضه من قبل الثوار  الذين ينشدون  بوعيهم  القومية التى تجرم كافة أشكال القبلية والجهوية   و بأن الوطن يسع للجميع..... .... جيل يتمتع بهذا الوعي قادر لتحويل الأراضي القاحلة الي حقول خضراء قادر علي تحريك عجلة الصناعة يجب أن نتجاوز الصغائر ونسلم أراضي هذ الوطن لسواعد الشباب وليس لدول تنهب خيرات البلاد..وساسه لا يهمهم كثيرا الوطن والمواطن بقدر ما يعشقون السلطة و يسعون إليها بالطرق الملتوية من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية مؤمنة بأن القادم أفضل إذا منحنا الشباب فرصة البناء والتعمير بأفكار هم سيحولون السودان الي سلة غذاء العالم... ويبقى الشعار لا تفاوض ولا تسوية إلى حين محاكمة كل الذين قتلوا ونهبوا.... والذين يحاولون شق الصف الثوري هم الخاسرون...


&السيئون في حياتنا نعمة فلولاهم لم نعرف قيمة الرائعون

نجيب محفوظ

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء