التضحية بالأُضحية !في أعوام الرماد و الرمادة !

 


 

 

دون الدخول في جدل فقهي أو شرعي حول الأضحية في العيد الكبير- فلنذكر أبو الأنبياء و تضحيته بخروف فداءً للذبيح ! و سير نبينا الكريم علي هديه و هو يُضحي بخروفين أملحين، خص أحدهم لمحمد و آل محمد و الآخر لأمة محمد. أُمة محمد ما زالت تسعي و تواصل تقاليدها في الفروض و السنن و ربما زيادة في الاحسان و البر! في العطاء و الانفاق، في الاثرة و الكرم!.
يُضحي كثير من الناس تقليداً و بعضهم للأطفال،لزيادة فرحتهم بالعيد و بهجتهم! و بعضهم خوفاً و رياءً!و لكن بغض النظر عن الدوافع، دعونا ننظر لأحوال الناس في أعوام الرماد هذه وقد أضحت أيامنا أقرب لعام الرمادة!وقد مس الناس العوز و المسغبة و أنتشر الفقر.
مع فقد لكثير من الشباب و الأطفال و تعرض آخرين للجراح! لكل هذه الأسباب و لغيرها –دعونا نترك التضحية بخروف في عام الرمادة هذا !تضامناً مع أسر الشهداء و مع الفقراء و الجرحي و المرضي.وقفة ضد إرتفاع الأسعار و الغلاء- لقد ظللنا نضحي لقرون و أجيال تلو أجيال! فما هي النتيجة؟ وما التغيير الذي أحدثناه؟
فلتكن وقفة مع الأنفس الشحيحة،مع الواقع و الحق ،وقفة لاحداث قليل من التأثير و لبناء تقاليد جديدة في طريق النهضة و التقدم.
يمكن للأسر الكبيرة و الممتدة أن تذبح خروفاً أو خروفين ،لتنال شيئاً من الشواء و يب الطعام في تجمع كبير.ولتوزع شيئاً علي المحتاجين.و لتجمع أموال الأضاحي لتقديمها لمريضهم أو لفقيرهم أو لطلابهم(لشراء ما يحتاجونه من معدات الحاسوب أو الموبايلات).
لتجتمع القريةأو الحي و تقدم قيمة أضاحيها لخدمات المياه، الكهرباء،التعليم و الصحة.سداً لكثير من الثغرات! علي أن تذبح عدداً من الخراف تجتمع حوله لتناول الشواء و غيره من مأكولات بشكل جماعي- و لنصنع تقاليد جديدة!
وعلينا ألا ننسي جمع جلود الأضاحي لذات الأغراض مع الاعتناء بها –سلخاً و نظافة و إعداداً.
وعلي القيادات، قيادات الغفلة و الجهل أن تدعوا لما أشرتُ إليه و علي علماء السلطان التحدث بلسان مبين و شجاع!
وطابت أعيادكم و كل عام و أنتم في أفضل حال.

a.zain51@googlemail.com
////////////////////////////

 

آراء