التمطر حصو
بشير اربجي
5 March, 2022
5 March, 2022
اصحى يا ترس -
كأن المؤتمر الصحفي لقائد الدعم السريع بمطار الخرطوم يقول كل شيء ولا يقول أي شيء عن مطلوبات الثورة المجيدة، فقد تحدث فيه عن ما تعانيه البلاد من مشاكل اقتصادية مضيفا لها السفارات وعدم صرف الرواتب بها. والملاحظ أنه نفس الحديث الذي كان يقوله سابقا منقوصا من كلمتي (نحن فشلنا)، حينما كان يريد تصويب هجومه مع قائده فى الإنقلاب البرهان أيام الشراكة التي كانا يعتبرانها شماعة للفشل، وها هما الاثنان قد قاما بالانقلاب وانفردا بحكم وقرار البلاد ولم يفعلا شيئا غير مفاقمة الأوضاع للاسوأ، حيث ارتفعت أسعار كل المواد الغذائية لاضعاف ما كانت عليه أيام حكومة الثورة المجيدة، وحدث انفلات الأسعار وانفلات الدولار ويتوقع أن تحدث مجاعة قريبا بعد نفاذ المخزون الإستراتيجي للقمح،
لكن حينما تنظر لماذا عزا الرجل الثاني في الإنقلاب هذا التردي لن تجد إجابة عن أي تساؤل، كما أنه تحدث عن عدم جدوى مواكب ثورة ديسمبر المجيدة التي جعلته يعتلى منصب الرجل الثاني بالدولة قبل وبعد الإنقلاب، ويسافر عبره ويتم استقباله بالدول الداعمة للانقلاب طمعا في خيرات البلاد، واصفا إياها بالعبث وواصفا المواكب بأنها ثلاثة شوارع فقط وليست كل السودان، لكن الرجل نسي أن يخرج شارعه الذي كان يلوح به قبل الإنقلاب في مواجهة هذه الشوارع الرافضة له ولانقلابه ولا تعترف بقواته كقوات نظامية حتى، فهذه الشوارع تهتف كل حين( مافي مليشيا بتحكم دولة) ولا أظنها تعني القوات المسلحة رغم رأي الغالبية فى قيادتها الحالية.
لذلك حينما طلب الرجل التفاوض مستندا على هذه الأسباب الغريبة، وقامت قناة الجزيرة السودان بوضع طلبه هذا على صدر صفحتها، تمت مهاجمته من الشعب السوداني الثائر دون هوادة، وللمفارقة كانت عبارته التي تحدي بها الشركاء فى حكومة الثورة المجيدة(التمطر حصو) من أكثر العبارات التي علق بها الثوار على خطابه، وكانت كل التعليقات المتبقية تحديا لحكومة الإنقلاب التي يطلب نائب قائدها الحوار والتفاوض بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت، حتي ذهبت به قدماه أو طائرة الإمارات كما شاع الى شرق الكرة الأرضية، عموما ما من أحد تحدي الثورة المجيدة وثوارها الأشاوس إلا واسقطته وجعلته يبتلع تحديه دون تردد، ومهما تطاول مغامري انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م، لن يجدوا من الشعب السوداني الأبي غير هذا المصير.
الجريدة
كأن المؤتمر الصحفي لقائد الدعم السريع بمطار الخرطوم يقول كل شيء ولا يقول أي شيء عن مطلوبات الثورة المجيدة، فقد تحدث فيه عن ما تعانيه البلاد من مشاكل اقتصادية مضيفا لها السفارات وعدم صرف الرواتب بها. والملاحظ أنه نفس الحديث الذي كان يقوله سابقا منقوصا من كلمتي (نحن فشلنا)، حينما كان يريد تصويب هجومه مع قائده فى الإنقلاب البرهان أيام الشراكة التي كانا يعتبرانها شماعة للفشل، وها هما الاثنان قد قاما بالانقلاب وانفردا بحكم وقرار البلاد ولم يفعلا شيئا غير مفاقمة الأوضاع للاسوأ، حيث ارتفعت أسعار كل المواد الغذائية لاضعاف ما كانت عليه أيام حكومة الثورة المجيدة، وحدث انفلات الأسعار وانفلات الدولار ويتوقع أن تحدث مجاعة قريبا بعد نفاذ المخزون الإستراتيجي للقمح،
لكن حينما تنظر لماذا عزا الرجل الثاني في الإنقلاب هذا التردي لن تجد إجابة عن أي تساؤل، كما أنه تحدث عن عدم جدوى مواكب ثورة ديسمبر المجيدة التي جعلته يعتلى منصب الرجل الثاني بالدولة قبل وبعد الإنقلاب، ويسافر عبره ويتم استقباله بالدول الداعمة للانقلاب طمعا في خيرات البلاد، واصفا إياها بالعبث وواصفا المواكب بأنها ثلاثة شوارع فقط وليست كل السودان، لكن الرجل نسي أن يخرج شارعه الذي كان يلوح به قبل الإنقلاب في مواجهة هذه الشوارع الرافضة له ولانقلابه ولا تعترف بقواته كقوات نظامية حتى، فهذه الشوارع تهتف كل حين( مافي مليشيا بتحكم دولة) ولا أظنها تعني القوات المسلحة رغم رأي الغالبية فى قيادتها الحالية.
لذلك حينما طلب الرجل التفاوض مستندا على هذه الأسباب الغريبة، وقامت قناة الجزيرة السودان بوضع طلبه هذا على صدر صفحتها، تمت مهاجمته من الشعب السوداني الثائر دون هوادة، وللمفارقة كانت عبارته التي تحدي بها الشركاء فى حكومة الثورة المجيدة(التمطر حصو) من أكثر العبارات التي علق بها الثوار على خطابه، وكانت كل التعليقات المتبقية تحديا لحكومة الإنقلاب التي يطلب نائب قائدها الحوار والتفاوض بعد أن ضاقت عليه الأرض بما رحبت، حتي ذهبت به قدماه أو طائرة الإمارات كما شاع الى شرق الكرة الأرضية، عموما ما من أحد تحدي الثورة المجيدة وثوارها الأشاوس إلا واسقطته وجعلته يبتلع تحديه دون تردد، ومهما تطاول مغامري انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م، لن يجدوا من الشعب السوداني الأبي غير هذا المصير.
الجريدة