التيار الإسلامي العريض رفع المصاحف على أسنّة الرماح محاولة اخيرة للخداع !!
عبدالعزيز حسن علي
12 June, 2022
12 June, 2022
• بينما كان عمرو بن العاص، يهتف في شوارع الخرطوم رافعاً المصحف، الشريعة قبل القوت ، شريعة سريعة ولا نموت، كانت جماهير الشعب السوداني تغني بمزاج ...... كدااااااابه .
• سلمية سلمية ..... كيزان حرامية، ما أقسي الهتاف على اسماع الإسلاميين أصحاب المشروع الذي كان .
• المطلوب من الإسلاميين الان المراجعة الجادة للأفكار والتجربة وليس السمكرة ودفن الليل ابكراعا برة.
عندما صاح الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري " عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه “، استجابت الملايين بالنشيد السماوي "سلمية سلمية ضد الحرامية، سلمية سلمية كيزان حراميه، حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب "، عندها فقط أحس الغفاري الرباني بالرضا وانه لا يسير وحده في الربذة منفياً ، بل يشد ازره الملايين ليس من اجل الخبز فقط ، بل من اجل الحرية، السلام والعدالة من اجل دوله مدنية ديمقراطية.
"لا إله الا الله ، ولن يحكمنا الا الله"، كان الشعار الأساس الذي رددته حفنه من المغيبة عقولهم والمؤلفة جيوبهم ، والمضاع سلطانهم في مظاهرات محدودة العدد مدفوعة الاجر من الدواعش، وبقايا المؤتمر الوطني المباد ، كمحاولة بائسة لإرجاع سلطانهم ، و الحفاظ علي الغنائم التي حازوا عليها في مرحلة استعمارهم للبلاد وقمعهم للعباد ، وصدق الشريف محجوب وهو يصفهم "خزنة وتنك ولحية فشنك طلع البدر علينا ام يا مستهبل طلع البنك".
ما زال أصحاب قلة العقل والخيال في غيهم يظنون ان حيلة عمرو بن العاص لرفع المصاحف على أسنّة الرماح و" ان الحكم لله " لها الفعالية مرة اخري لهزيمه جيوش المؤمنين وإقصاء آل البيت ليقيم معاوية دولة الامويين والمُلك العضوض.
الامويون الجدد طالبوا الشعب السوداني بربط البطون الجائعة بصفق الشجر، والعلاج بالقرض ويسن والقرآن الحكيم وحرمة الخروج علي الحاكم الظالم، ليتضح لاحقاً ان صفق الشجر دولارات ، دولارات أمريكا التي دنا عذابها مُخزنه في اقبيه القصور الملكية، وان القرض وام الكتاب، كانا مشافي الغرب (الكافر) ، وفنادق الخمس نجوم الصحية وسط الخرطوم لمعاوية وجنده، و"الما عندوا قروش للعلاج أفضل ليهوا الموت" كما قال وزير صحة المشروع في مزايا الدولة الحضارية " مرضي السرطان بنتعب في علاجهم وبنخسر قروش وفي الاخر بموتو".
أغرق الصحابة الجدد في دولة يزيد المقدسة أنفسهم في اليمين الغموس من اجل مزايا الدنيا ، في الوقت الذي اشبعوا فيه شعب السودان الكريم بالمغوس وكما قال المغني المجيد عثمان اليمني " المفلس شن داير يكوس غير يعاين ويتملي مغوس ؟!" ، المغوس بديلاً لخدمات الدولة المدنية ، المغوس من شاكله "الما عندوا قروش داير يقرأ لشنو !!“، " أحمدو الله علي الانقاذ زمان عود الكبريت كان معدوم" " قبل الإنقاذ الناس كانت بتقسم الصابونة " مع ملاحظة ان "الما عاجبو يلحس كوعه".
وظائف الدولة يا ساده محددة في توفير الامن والأمان، الصحة والتعليم، والناس شركاء في ثلاث ، وليس من وظائف الدولة ادخال المواطن الجنة او إخراجه منها، بل المطلوب من الدولة توفير الجنة لمواطنيها على هذه الأرض بإعلاء قيم العدل والمساواة والعدالة الاجتماعية.
الذين صاحوا في وجه الخليفة العادل عمر بن الخطاب وهو في المنبر " لا سمع ولا طاعة" لم يسارع الي اتهامهم بالشيوعية ، او انهم جند عبد الواحد، او افتاهم بأن المساجد ليست للسياسة، ولم يتوعُدهم بكتائب الظل التي يعرفونها جداَ ، بل ولأنهم أصحاب الحق الأصيل وهو مجرد عامل ، خير خلف لمن كان قبله القائل وليت عليكم ولست بخيركم ، أوضح لهم الفاروق عمر بأدب العامل الرباني تفاصيل املاكه ، التي خلت من الأرصدة البنكية العابرة للقارات، املاكه التي تعففت من قصور كافوري وصويحباتها التي استطالت في مدينه الشريعة بدماء الجوعى ، والارامل، والمساكين ، والمهجرين ، والمفصولين للصالح الخاص، عندها فقط اطمأنت القلوب وادمُعت العيون وقالو " الان نسمع ونطيع “فالسمع والطاعة في غير معصية الخالق من حقوق الحاكم عندما يلتزم الحاكم بواجباته تجاه الموطن بتوفير الحياة الكريمة له ، والا فلا سمع ولا طاعة بل ثورة ، فمتي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً.
عندما تقرأ او تشاهد أي شخص يدافع علناً او من وراء حجاب عن نظام القتلة والمفسدين ، فاعلم ان هذا الشخص لديه مصالح ماديه حقيقية يدافع عنها. مصالح المستفيد المادية تأتي في المقام الأول عنده سابقه للوطن او الدين وكل القيم العليا.
المستفيد لا يستفزه مطلقاً العمالة للأجنبي، او احتلال لجزء من الوطن، لان وطن المستفيد هو املاكه العقارية وحساباته البنكية المحلية والعالمية، لذلك عندما تري المستفيد يدافع بشراسه عن الشريعة، لا تنشغل كثيراً بالآيات القرآنية التي يرددها ولا بمظهره الحالي، فقط ارجع البصر كرتين تأتيك الحقيقة وعلم اليقين.
عندما شاهدت حجه كاشف ان جيرانهم في طرف الشارع قد هدوا بيت الجالوص، وقامت مكانه عمارة سامقة تشهد علي ظلم الانسان لأخيه الانسان ، و تقف امامها عدداً من سيارات الدفع الرباعي سألت حفيدتها بكل حسن النية المتوفر في ارصدة الطيبين:-
• انتي يا بت، ناس عبد الله ديل ولدهم اغترب!
• اغترب شنوا يا حجة! ما اغترب ولا حاجة لكن بقي مع ناس المؤتمر الوطني
لم تجد حجه كاشف الا الدهشة وهي تردد "اريتوا دين السرور يا بنات امي ".
إصرار ما يسمي بالحركة الإسلامية وبقايا النطيحة والمتردية وما اكل السبع علي ان تكون جزءاً من المعادلة السياسية السودانية بخطابات الإسلام في خطر، ولا للإقصاء، هذه خطابات غير محترمه، لا تحترم عضوية الإسلاميين في المقام الأول ناهيك عن احترامها للشعب السوداني الكريم الذي عاش تجربه الاسلام السياسي في اللحم والعضم.
لذلك من الأفضل الان لبقايا الإسلام السياسي السوداني الاستماع لنصيحة اخيهم في الله الشيخ احمد عبد الرحمن (بالسردبة)، واضيف اليها ضرورة المراجعة الجادة للأفكار والتجربة ، ولكم في غنوشي تونس اسوةُ حسنة لمن كان يرجو قبول شعبه، والعودة مره اخري الي الساحة السياسية بحزب جديد يعلي من قيم الديمقراطية وقيم المواطنة ، حزب غير مقدس يتقبل النقد يخطئ ويصيب، حزب تنظف شريانه كلما تكلست او كادت مبادئ النقد والنقد الذاتي ، او مبادئ الجرح والتعديل الإسلامية. المطلوب الان ليس الإسراع بالعودة للساحة السياسية من خلال دكاكين سياسية جديدة بنفس البضاعة القديمة ، المطلوب الان أكبر من السمكرة لأنه لا يمكن لك ان تسبح في النهر نفسه مرتين.
abdelazizali@outlook.com
/////////////////////////////
• سلمية سلمية ..... كيزان حرامية، ما أقسي الهتاف على اسماع الإسلاميين أصحاب المشروع الذي كان .
• المطلوب من الإسلاميين الان المراجعة الجادة للأفكار والتجربة وليس السمكرة ودفن الليل ابكراعا برة.
عندما صاح الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري " عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه “، استجابت الملايين بالنشيد السماوي "سلمية سلمية ضد الحرامية، سلمية سلمية كيزان حراميه، حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب "، عندها فقط أحس الغفاري الرباني بالرضا وانه لا يسير وحده في الربذة منفياً ، بل يشد ازره الملايين ليس من اجل الخبز فقط ، بل من اجل الحرية، السلام والعدالة من اجل دوله مدنية ديمقراطية.
"لا إله الا الله ، ولن يحكمنا الا الله"، كان الشعار الأساس الذي رددته حفنه من المغيبة عقولهم والمؤلفة جيوبهم ، والمضاع سلطانهم في مظاهرات محدودة العدد مدفوعة الاجر من الدواعش، وبقايا المؤتمر الوطني المباد ، كمحاولة بائسة لإرجاع سلطانهم ، و الحفاظ علي الغنائم التي حازوا عليها في مرحلة استعمارهم للبلاد وقمعهم للعباد ، وصدق الشريف محجوب وهو يصفهم "خزنة وتنك ولحية فشنك طلع البدر علينا ام يا مستهبل طلع البنك".
ما زال أصحاب قلة العقل والخيال في غيهم يظنون ان حيلة عمرو بن العاص لرفع المصاحف على أسنّة الرماح و" ان الحكم لله " لها الفعالية مرة اخري لهزيمه جيوش المؤمنين وإقصاء آل البيت ليقيم معاوية دولة الامويين والمُلك العضوض.
الامويون الجدد طالبوا الشعب السوداني بربط البطون الجائعة بصفق الشجر، والعلاج بالقرض ويسن والقرآن الحكيم وحرمة الخروج علي الحاكم الظالم، ليتضح لاحقاً ان صفق الشجر دولارات ، دولارات أمريكا التي دنا عذابها مُخزنه في اقبيه القصور الملكية، وان القرض وام الكتاب، كانا مشافي الغرب (الكافر) ، وفنادق الخمس نجوم الصحية وسط الخرطوم لمعاوية وجنده، و"الما عندوا قروش للعلاج أفضل ليهوا الموت" كما قال وزير صحة المشروع في مزايا الدولة الحضارية " مرضي السرطان بنتعب في علاجهم وبنخسر قروش وفي الاخر بموتو".
أغرق الصحابة الجدد في دولة يزيد المقدسة أنفسهم في اليمين الغموس من اجل مزايا الدنيا ، في الوقت الذي اشبعوا فيه شعب السودان الكريم بالمغوس وكما قال المغني المجيد عثمان اليمني " المفلس شن داير يكوس غير يعاين ويتملي مغوس ؟!" ، المغوس بديلاً لخدمات الدولة المدنية ، المغوس من شاكله "الما عندوا قروش داير يقرأ لشنو !!“، " أحمدو الله علي الانقاذ زمان عود الكبريت كان معدوم" " قبل الإنقاذ الناس كانت بتقسم الصابونة " مع ملاحظة ان "الما عاجبو يلحس كوعه".
وظائف الدولة يا ساده محددة في توفير الامن والأمان، الصحة والتعليم، والناس شركاء في ثلاث ، وليس من وظائف الدولة ادخال المواطن الجنة او إخراجه منها، بل المطلوب من الدولة توفير الجنة لمواطنيها على هذه الأرض بإعلاء قيم العدل والمساواة والعدالة الاجتماعية.
الذين صاحوا في وجه الخليفة العادل عمر بن الخطاب وهو في المنبر " لا سمع ولا طاعة" لم يسارع الي اتهامهم بالشيوعية ، او انهم جند عبد الواحد، او افتاهم بأن المساجد ليست للسياسة، ولم يتوعُدهم بكتائب الظل التي يعرفونها جداَ ، بل ولأنهم أصحاب الحق الأصيل وهو مجرد عامل ، خير خلف لمن كان قبله القائل وليت عليكم ولست بخيركم ، أوضح لهم الفاروق عمر بأدب العامل الرباني تفاصيل املاكه ، التي خلت من الأرصدة البنكية العابرة للقارات، املاكه التي تعففت من قصور كافوري وصويحباتها التي استطالت في مدينه الشريعة بدماء الجوعى ، والارامل، والمساكين ، والمهجرين ، والمفصولين للصالح الخاص، عندها فقط اطمأنت القلوب وادمُعت العيون وقالو " الان نسمع ونطيع “فالسمع والطاعة في غير معصية الخالق من حقوق الحاكم عندما يلتزم الحاكم بواجباته تجاه الموطن بتوفير الحياة الكريمة له ، والا فلا سمع ولا طاعة بل ثورة ، فمتي استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احراراً.
عندما تقرأ او تشاهد أي شخص يدافع علناً او من وراء حجاب عن نظام القتلة والمفسدين ، فاعلم ان هذا الشخص لديه مصالح ماديه حقيقية يدافع عنها. مصالح المستفيد المادية تأتي في المقام الأول عنده سابقه للوطن او الدين وكل القيم العليا.
المستفيد لا يستفزه مطلقاً العمالة للأجنبي، او احتلال لجزء من الوطن، لان وطن المستفيد هو املاكه العقارية وحساباته البنكية المحلية والعالمية، لذلك عندما تري المستفيد يدافع بشراسه عن الشريعة، لا تنشغل كثيراً بالآيات القرآنية التي يرددها ولا بمظهره الحالي، فقط ارجع البصر كرتين تأتيك الحقيقة وعلم اليقين.
عندما شاهدت حجه كاشف ان جيرانهم في طرف الشارع قد هدوا بيت الجالوص، وقامت مكانه عمارة سامقة تشهد علي ظلم الانسان لأخيه الانسان ، و تقف امامها عدداً من سيارات الدفع الرباعي سألت حفيدتها بكل حسن النية المتوفر في ارصدة الطيبين:-
• انتي يا بت، ناس عبد الله ديل ولدهم اغترب!
• اغترب شنوا يا حجة! ما اغترب ولا حاجة لكن بقي مع ناس المؤتمر الوطني
لم تجد حجه كاشف الا الدهشة وهي تردد "اريتوا دين السرور يا بنات امي ".
إصرار ما يسمي بالحركة الإسلامية وبقايا النطيحة والمتردية وما اكل السبع علي ان تكون جزءاً من المعادلة السياسية السودانية بخطابات الإسلام في خطر، ولا للإقصاء، هذه خطابات غير محترمه، لا تحترم عضوية الإسلاميين في المقام الأول ناهيك عن احترامها للشعب السوداني الكريم الذي عاش تجربه الاسلام السياسي في اللحم والعضم.
لذلك من الأفضل الان لبقايا الإسلام السياسي السوداني الاستماع لنصيحة اخيهم في الله الشيخ احمد عبد الرحمن (بالسردبة)، واضيف اليها ضرورة المراجعة الجادة للأفكار والتجربة ، ولكم في غنوشي تونس اسوةُ حسنة لمن كان يرجو قبول شعبه، والعودة مره اخري الي الساحة السياسية بحزب جديد يعلي من قيم الديمقراطية وقيم المواطنة ، حزب غير مقدس يتقبل النقد يخطئ ويصيب، حزب تنظف شريانه كلما تكلست او كادت مبادئ النقد والنقد الذاتي ، او مبادئ الجرح والتعديل الإسلامية. المطلوب الان ليس الإسراع بالعودة للساحة السياسية من خلال دكاكين سياسية جديدة بنفس البضاعة القديمة ، المطلوب الان أكبر من السمكرة لأنه لا يمكن لك ان تسبح في النهر نفسه مرتين.
abdelazizali@outlook.com
/////////////////////////////