الثقب الأسود في العقل الأسود واجتماع الأحد في فندق رويال
عمر الحويج
19 June, 2022
19 June, 2022
كبسولة:
الإسلامويون: يدخلون إلى عالم السياسة من بوابة الدين
الإسلامويون: يدخلون إلى الدين من بوابة التشدد
الإسلامويون: يدخلون إلى التشدد من بوابة النظام العام
الإسلامويون: يدخلون إلى النظام العام من بوابة فرض الزي على المرأة والمجتمع.
الإسلامويون : يدخلون من كل هذه الثقوب إلي ثقبهم الأسود في المخ لجمع المال .
الإسلامويون : دخل عليهم جيل الثورة وقال هتافه لن نلدغ من جشعكم ثلاثين أخرى.
***
شاهدت فيلماً ذكياً ، تقارب مدته ، ثلاثة دقائق لا غير ، ولكن هذا الفيلم مع قصره البائن فاز بعدد من الجوائز العالمية وعنوان الفيلم "Black Hole" وهو من انتاج السينما البريطانية . يتمحور موضوعه حول الجشع البشري ، يُذهِل المشاهد بنهايته الصادمة ، هذا ثقب الجشع الأسود في دماغ البشر وإن كان ليس كل البشر .
لنرى ماذا يقول الفيلم ، رجل بكامل أناقته ، يقف أمام جهاز التصوير في مكتبه ، لتصوير بعض المستندات ، يكتشف في لحظة ما ، أن غطاء التصوير الأعلى ، وفي دائرته السوداء العلوية لعكس الضوء ، حين يضع يده عليه ،ليحكم الصورة ، أن يده تدخل بكاملها في عمق الجهاز ، أذهله ذلك ، أدخل يده مرة ومرات ، نفس التبجة يده بكاملها في عمق الجهاز ، اطلق الغطاء من الجهاز ،وفكه صامولة صامولة من الجهاز ، وحمله إلى باب مكتبه ، الصقه على جدار الباب ، وضع يده على الدائرة السوداء في الغطاء ، فاذا بها تتوغل إلى خارج الباب ، مما مكنه ذلك من فتح مكتبه من الخارج . اندهش من هذا الأمر ، حمل الغطاء إلى دولاب مكتبه ، ثبته على جدار الباب ، إذا بيده بكاملها داخل الدولاب تعبث بكل محتوياته ، فكر وقدر ما هي الفوائد التي ممكن جنيها ، من وراء هذا الثقب الأسود ، وما سيأتيه من ورائه من ثروات . لم ينتظر كثيراً ، خطر في ذهنه مباشرة ، خزانة الشركة الضخمة التي تحتوي على مليارات العملات ، ورزم رزم من سبائك الذهب ، وبدأ عمله فوراً ، جعل يخرج كل ما أمامه ، وهو ممسك بيده الأخرى ، غطاء الثقب الأسود ، ملتصقاً بالخزانة ، ولكنه يريد المزيد ، لم يكتفي ماجمعته يده الواحدة ، فأدخل يديه الإثنتين ، وعندها نفذ من الغطاء سحره ، فانقفلت الخزانة ، وانجذب جسده بالكامل داخلها ، وانغلق بابها عليه ، وهو داخلها ، وأخذ يطرق بابها من الداخل ، ولكن .. لا من مجيب ولا من سميع .
قال لنا مخرج الفيلم ،ذي الدقائق الثلاث ثم صمت الفيلم ، ترك لنا المخرج النهاية المفتوحة ، لنستنتج أن هناك ثقب أسود في أمخاخ البشر الجشعة ،كما يوحي لنا اسم الفيلم .
ذكرت تفاصيل هذا الفيلم لأني لم أبحث كثيراً ، أو أتلفت كثيراً حتى اوصلتني هذه الدقائق الثلاث ،إلى ما رأيته عياناً بياناً ، في الواقع الذي أمامي ، هؤلاء المتواجدين ، أصحاب موز القصر ومحاشيه ، ومن رافقهم في ترحالهم الإنقلابي وهم حضور ، في اجتماع فندق رويال ، المؤجل بأمر الثورة ، بدعوة من الثلاثية ، لإنجاز مشروع ، انقاذ البلاد وإخراجها من منزلقها الخطر ، كما يتوهمون ويهضربون ، فمن هم هؤلاء الناس بما فيهم أفراد الثلاثية ، الذين يتوحدون ويتفقون جميعهم في رؤياهم ورؤاهم وحتى في نواياهم ، وهم يمثلون العقلية الرأسمالية الجشعة والمتوحشة التي لاتشبع.
أنظروا اليهم جميعاً تجدونهم ، من ظلوا ومن جاء بعدهم ، هم الذين أفرغوا خزائن السودان ، من المال ، وما خف وزنه وغلي ثمنه ، بما فيها الأرض وما عليها من موارد ، وسبل انتاج يسيل لها لعابهم ولعاب العالم ، ولم يستثوا حتى بشرها الغلابة ، وقضوا زمانهم كله ، في قتلهم وإبادتهم .
انتظروهم بعد 30 يونيو ، أو حتى بعدها ، سيغلق عليهم شعب السودان ، شبابه وشاباته ، أطفاله وشيوخه ، هذه الخزانة المفتوحة لهم كانت طيلة سنواتهم الإسلاموية ، البشعة والجشعة ، وبفعل الثقب الأسود في عقولهم الخربة المدمرة للوطن ، وسوف يحتجزوا ، كما الفيلم المسرودة تفاصيله أعلاه ، داخل الثقب الأسود الذي أوصلهم إلى نهايتهم المحتومة ، وسيطرقون بعدها أبواب قبورهم . ولا من مجيب ، ولا من سميع . ومخير الله على هذه نهاية يستحقونها .
omeralhiwaig441@gmail.com
////////////////////////
الإسلامويون: يدخلون إلى عالم السياسة من بوابة الدين
الإسلامويون: يدخلون إلى الدين من بوابة التشدد
الإسلامويون: يدخلون إلى التشدد من بوابة النظام العام
الإسلامويون: يدخلون إلى النظام العام من بوابة فرض الزي على المرأة والمجتمع.
الإسلامويون : يدخلون من كل هذه الثقوب إلي ثقبهم الأسود في المخ لجمع المال .
الإسلامويون : دخل عليهم جيل الثورة وقال هتافه لن نلدغ من جشعكم ثلاثين أخرى.
***
شاهدت فيلماً ذكياً ، تقارب مدته ، ثلاثة دقائق لا غير ، ولكن هذا الفيلم مع قصره البائن فاز بعدد من الجوائز العالمية وعنوان الفيلم "Black Hole" وهو من انتاج السينما البريطانية . يتمحور موضوعه حول الجشع البشري ، يُذهِل المشاهد بنهايته الصادمة ، هذا ثقب الجشع الأسود في دماغ البشر وإن كان ليس كل البشر .
لنرى ماذا يقول الفيلم ، رجل بكامل أناقته ، يقف أمام جهاز التصوير في مكتبه ، لتصوير بعض المستندات ، يكتشف في لحظة ما ، أن غطاء التصوير الأعلى ، وفي دائرته السوداء العلوية لعكس الضوء ، حين يضع يده عليه ،ليحكم الصورة ، أن يده تدخل بكاملها في عمق الجهاز ، أذهله ذلك ، أدخل يده مرة ومرات ، نفس التبجة يده بكاملها في عمق الجهاز ، اطلق الغطاء من الجهاز ،وفكه صامولة صامولة من الجهاز ، وحمله إلى باب مكتبه ، الصقه على جدار الباب ، وضع يده على الدائرة السوداء في الغطاء ، فاذا بها تتوغل إلى خارج الباب ، مما مكنه ذلك من فتح مكتبه من الخارج . اندهش من هذا الأمر ، حمل الغطاء إلى دولاب مكتبه ، ثبته على جدار الباب ، إذا بيده بكاملها داخل الدولاب تعبث بكل محتوياته ، فكر وقدر ما هي الفوائد التي ممكن جنيها ، من وراء هذا الثقب الأسود ، وما سيأتيه من ورائه من ثروات . لم ينتظر كثيراً ، خطر في ذهنه مباشرة ، خزانة الشركة الضخمة التي تحتوي على مليارات العملات ، ورزم رزم من سبائك الذهب ، وبدأ عمله فوراً ، جعل يخرج كل ما أمامه ، وهو ممسك بيده الأخرى ، غطاء الثقب الأسود ، ملتصقاً بالخزانة ، ولكنه يريد المزيد ، لم يكتفي ماجمعته يده الواحدة ، فأدخل يديه الإثنتين ، وعندها نفذ من الغطاء سحره ، فانقفلت الخزانة ، وانجذب جسده بالكامل داخلها ، وانغلق بابها عليه ، وهو داخلها ، وأخذ يطرق بابها من الداخل ، ولكن .. لا من مجيب ولا من سميع .
قال لنا مخرج الفيلم ،ذي الدقائق الثلاث ثم صمت الفيلم ، ترك لنا المخرج النهاية المفتوحة ، لنستنتج أن هناك ثقب أسود في أمخاخ البشر الجشعة ،كما يوحي لنا اسم الفيلم .
ذكرت تفاصيل هذا الفيلم لأني لم أبحث كثيراً ، أو أتلفت كثيراً حتى اوصلتني هذه الدقائق الثلاث ،إلى ما رأيته عياناً بياناً ، في الواقع الذي أمامي ، هؤلاء المتواجدين ، أصحاب موز القصر ومحاشيه ، ومن رافقهم في ترحالهم الإنقلابي وهم حضور ، في اجتماع فندق رويال ، المؤجل بأمر الثورة ، بدعوة من الثلاثية ، لإنجاز مشروع ، انقاذ البلاد وإخراجها من منزلقها الخطر ، كما يتوهمون ويهضربون ، فمن هم هؤلاء الناس بما فيهم أفراد الثلاثية ، الذين يتوحدون ويتفقون جميعهم في رؤياهم ورؤاهم وحتى في نواياهم ، وهم يمثلون العقلية الرأسمالية الجشعة والمتوحشة التي لاتشبع.
أنظروا اليهم جميعاً تجدونهم ، من ظلوا ومن جاء بعدهم ، هم الذين أفرغوا خزائن السودان ، من المال ، وما خف وزنه وغلي ثمنه ، بما فيها الأرض وما عليها من موارد ، وسبل انتاج يسيل لها لعابهم ولعاب العالم ، ولم يستثوا حتى بشرها الغلابة ، وقضوا زمانهم كله ، في قتلهم وإبادتهم .
انتظروهم بعد 30 يونيو ، أو حتى بعدها ، سيغلق عليهم شعب السودان ، شبابه وشاباته ، أطفاله وشيوخه ، هذه الخزانة المفتوحة لهم كانت طيلة سنواتهم الإسلاموية ، البشعة والجشعة ، وبفعل الثقب الأسود في عقولهم الخربة المدمرة للوطن ، وسوف يحتجزوا ، كما الفيلم المسرودة تفاصيله أعلاه ، داخل الثقب الأسود الذي أوصلهم إلى نهايتهم المحتومة ، وسيطرقون بعدها أبواب قبورهم . ولا من مجيب ، ولا من سميع . ومخير الله على هذه نهاية يستحقونها .
omeralhiwaig441@gmail.com
////////////////////////