الجالية السودانية في تورنتو : أمسية وداع حزينة للراحل زيدان إبراهيم .. كتب : بدرالدين حسن علي
بدرالدين حسن علي
26 September, 2011
26 September, 2011
خيم الحزن يوم أمس السبت 24 سبتمبر على أفراد الجالية السودانية في تورنتو بعد تلقيهم النبأ الفاجع برحيل الفنان العندليب الأسمر زيدان إبراهيم ، فتقاطر السودانيون إلى دار الجالية يعزون بعضهم البعض بفقدان الإنسان القامة الذي اطربهم وأشجاهم بدرر خالدة ستبقى أبد الدهر في مخيلتهم وغربتهم ، لم يكن هناك ثمة من شخص ليقرأوا الفاتحة ويعزونه ، ولكن كانوا جميعا يوم أمس زيدان إبراهيم ، وكنت أقرأ في وجوههم وعيونهم حزنهم الشديد على رحيله المباغت ، كان الصمت سيد الموقف وكان الحزن فوق الإحتمال ، وبإيمان شديد بإرادة الله تحولوا إلى جلسة قيلت فيها كلمات يلين لها الصخر حزنا على فراق فنان وإنسان كان في القمة دائما ، كثيرون تحدثوا وعبروا عن ذكرياتهم مع الراحل المقيم واتفقوا على تابينه بما يليق بفنان وأنسان نشر الفرح في كل مكان في داخل السودان وخارجه ، فكانت كلمات أغانيه وألحانه وصوته العذب بلسما لهم عبر رحلته الرائعة مع الأغنية السودانية .
إنداحت الكلمات والذكريات في سيمفونية رائعة كشفت عن مكانة زيدان في قلوب السودانيين ، وحبهم الشديد له ، وكانوا فعلا لفراقه محزونون ، يستوي في ذلك من
تحدث أو لاذ بالصمت الرهيب ، وقرأ الشاعر حسين شنقراي :
(بالله ليه يا فراش)
خليتنا وين ماش
بعدك يجف النيل
وتحزن رمالو القاش
-----------
ما هان عليك ياجميل
ترحل تسيب النيل
باكيات عينو عليك
دايما دموعو تسيل
-----------
وسط الزهور خليتنا
وإتأسفت لو ما جيتنا
فاضت عليك أحزانا
كم بالدموع بكيتنا
------------
السودان بلاكا حزين
باكيك بشوق وحنين
ماهان عليهو ينساك
وتغيب في رمشة عين
-------------
خلاص أصبحت ياسودان
لا زاندي لا زيدان
كيف نقرأ تاني كتاب
صفحات بلا عنوان
يكفيكا إنك بس
كونك تكون زيدان
badreldin ali [badreldinali@hotmail.com]
\\\\\\\\\\\\\\\\