الجامعة الأهلية.. تصحيح المسار

 


 

 


manasathuraa@gmail.com

منصات حرة

 

. تابعت مجريات الأحداث التي توالت داخل جامعة أمدرمان الأهلية، بين مدير الجامعة وهيئة اساتذتها، حتى إنعقاد الجمعية العمومية لهيئة الاساتذة- وكلي أمل بأن تتحقق مطالب هيئة الاساتذة المتمثلة في إقالة مدير الجامعة والمدير لمالي، لكونها مطالب تضع الجامعة على المسار الصحيح..!!


    . حقيقة كل التقارير التي تحدثت عن الاوضاع المالية والادارية للجامعة لا تسر أحد، وأفقدتها الكثير من السمعة الطيبة والإستقرار، فالأهلية مؤسسة وطنية لا يمكن إدارتها كمؤسسة خاصة كباقي الجامعات التي يديرها ملاكها، وما حدث من إقراض مؤسسات تجارية ورجال أعمال مبالغ طائلة دون متابعة هو قرار كان من الخطأ إتخاذه، فالأهلية ليست مؤسسة ربحية، وهاهي القروض إنقضى أجلها ولم تعد الأرباح ولا حتى أصل رؤوس الأموال، وتعاني الجامعة من أزمة مالية كان بالإمكان تجاوزها لولا السياسة المالية الخاطئة..!!


    . ولنا أيضا أن نقول لإدارة الجامعة الأهلية الحالية، بأنكم فشلتم في تحقيق التنسيق المطلوب بينكم وبين هيئة الاساتذة المعروف عبر تاريخها الطويل  وقوفها الى جانب مصلحة الجامعة والطالب الجامعي وتعمل من أجل خلق ترابط بين كل أطياف الاسرة الجامعية، والقرارات الأخيرة التي صدرت من قبل مدير الجامعة بإحالة رئيس هيئة الاساتذة وعدد من الدكاترة الأجلاء الى التقاعد، هو في إعتقادنا قرار كيدي وصدر كإنتقام شخصي من شخص المدير وهو قرار خاطئ سيضر بالمؤسسة أكثر من نفعها، وظلت هذه الهيئة موجودة وتعاقب عليها مدراء أجلاء ولكن جميعهم ذهبوا وهم يحملون كل الإحترام والتقدير لأساتذة الجامعة، وهذا القرار من الخطأ العمل به أو تطبيقه، ومن السهل جدا ايجاد بديل لمنصب المدير والمدير المالي، ولكن من الصعوبة ايجاد بديل بكفاءة هؤلاء الأساتذة في وضع تعاني فيه مؤسسات التعليم العالي من شح في الكوادر وهجرة الكفاءات، وهؤلاء الاساتذة المقالين يمكنهم العمل خارج البلاد بأضعاف راتبهم الحالي إن أرادوا، ويكفي أنهم ظلوا لتظل راية الأهلية مرفوعة..!!


    . من حق هيئة الاساتذة استخدام حقوقها الديمقراطية والقانونية في الإضراب والإحتجاج، وخيرا فعلوا عندما تم تنسيق إعلان الإضراب الحالي بما لا يضر طالب جامعة أمدرمان الأهلية واسرهم، وبما لا يعرقل مسيرة العام الدراسي، وهذا هو ديدن الشرفاء دائما، ونحن من هنا ننحني إحتراما وتقديرا لهيئة اساتذة الاهلية، ولا نجد أفضل منها لتؤتمن على مسيرتها التربوية والوطنية كما أراد لها القائد المؤسس البروفسور محمد عمر بشير طيب الله ثراه.. ونضم صوتنا الى المطالبة بإقالة المدير والمدير المالي تصحيحا للمسار حتى تستعيد الجامعة الأهلية مكانتها الأكاديمية ومجدها العلمي الذي كاد أن يندثر..!!

     

    دمتم بود


    الجريدة

 

آراء