الجنجويد سرطان السودان الذي بدأ في الإنتشار

 


 

 

"الجنجويد" جن راكب جواد شايل جيم 3 هذا هو المعنى المتداول لكلمة "جنجويد" على لسان أهل دارفور الذين اكتووا بنيران هؤلاء المرتزقة الذين كان لهم الاثر البالغ والخطير في اشعال نيران الفتنة في إقليم "دارفور" الذي ظل يعيش تحت وطأة الحرب والتصفية العرقية وتصفية الحسابات الاقليمية والدولية حتى تأريخ هذه اللحظة .

إنها الفتنة الدارفورية المفتعلة بين القبائل العربية على مستوى إقليم دارفور والقبائل الإفريقية او ذات الاصول الإفريقية .
فلا يخفى على المواطن السوداني الاسباب التي ادت إلى النزاع في إقليم دارفور فالكل يعلم هذه القصة التي إزدادت حدتها بعد إنقلاب الثلاثين من يونيو للعام 1989م
ومن هنا اخذ الصراع في دارفور منحى عربياً افريقياً بعد ان كان محصوراً في مواجهة بين الرعاة والمزارعين، وفي هذا السياق نشأت مليشيا الجنجويد التي تتهم بأنها الذراع العسكري للقبائل العربية بدارفور وهو امر دأبت القبائل العربية على نفيه.
وربط بعض المراقبين نشأة الجنجويد بالحرب التشادية_ التشادية في الثمانينات حين واجه الرئيس التشادي ادريس دبي خصمه حسين حبري، فجند كل طرف بعض المليشيا من ابناء القبائل العربية القاطنة بشرق تشاد فبرزت مليشيا الجنجويد وتنقسم الى قسمين:
قسم اصغر بشمال دارفور ويتكون من عدة مليشيات تابعة للقبائل العربية او الابالة وهي تمتهن رعاية وتربية الابل وتذكر بعض المصادر ان جنجويد الشمال استباحوا مدينة كتم في اغسطس من العام 2003م.. اما القسم الاكبر من الجنجويد فيتركز بجنوبي دارفور وهم من ابناء القبائل العربية المعروفة بالبقارة اي التي يغلب عليها نشاط تربية البقر ويقدر عددهم بأكثر من (5) آلاف مسلح كانوا يتحصنون بجبال (كرقوا) بأقصى جنوب غرب دارفور في آنذاك ، وتُتهم مليشيا الجنجويد بأنها شاركت الى جانب قوات الجيش السوداني في الحملة ضد المهندس داوود يحيى بولاد من قبيلة الفور.. وهو الذي قاد تمرداً عام 1991م متعاوناً مع جون قرنق ومنشقاً عن الجبهة القومية الاسلامية بزعامة حسن الترابي، وقد قمعت حملته وأسر وحكم عليه بالاعدام.

ومن هنا بدأ إنتشار هذا "السرطان" الذي يسمى "الجنجويد" على إمتداد إقليم دارفور لا يذكروا إلا وتذكر معهم جميع مظاهر اللا إنسانية ، فبدأت معهم مظاهر السلب والنهب والقتل والإغتصاب وغيرها من المظاهر التي لا تمت للإنسانية بصلة مع وجود الدعم الكامل من حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير والذي كان يُطلق على قائد قوات الدعم السريع وهو الإسم الحركي لمليشيا الجنجويد محمد حمدان دقلو "حميدتي" إسم "حمايتي" تأكيداً على انه المتورط الوحيد في دعم هؤلاء المرتزقة وهذا ما ساعد في إنتشار و تمدد هذا السرطان الذي يعاني منه كل الشعب السوداني .
فلم نكاد نفيق من كابوس "الجنجويد" حتى فوجئنا بترحيل اسرهم من تشاد ، والنيجر ، وافريقيا الوسطى عن طريق حدود البلاد الغربية المفتوحة على مصراعيها بلا حسيب او رقيب ، فما نراه على مستوى الميديا من مقاطع لتوطين عائلات هؤلاء المرتزقة في الأراضي السودانية وتهجير القبائل السودانية في معسكرات النزوح لأمر يندى له الجبين في ظل صمت تام من قبل من يحسبون على الشعب السوداني على مستوى المؤسسة العسكرية وتحديدا القائد العام لقوات الشعب المسلحة الذي انقلب على الحكومة الإنتقالية في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي عبد الفتاح "البرهان" والحديث يطول عن هذا الشخص الغريب الأطوار والذي ظل يتخبط منذ إنقلابه على السلطة لا يقوى على فعل شيئ من اجل هذه البلاد وهو اثيراً داخل مملكة آل "دقلو" يفعلون به ما يشاءون مما احدث حسرةً على المؤسسة العسكرية او الجيش السوداني .

عزيزي القارئ ..
ما ذكرناه في هذا المقال غيض من فيض من جرائم "الجنجويد" في دارفور وجزء يسير من خطتهم لحكم السودان والإستيلاء على جميع أراضيه وتهجير سكانه الاصليين خارج البلاد وما يحدث الأن على مستوى العاصمة الخرطوم يؤكد صحة كلامي فهم الأن يشترون العمارات والمباني والمنازل والشركات داخل الخرطوم وبدأ فعليا ترحيل اهاليهم إلى داخل السودان وتحديدا الخرطوم من أجل بداية احتلال السودان من قبل الجنجويد سرطان السودان الذي بدأ في الإنتشار .

ترس ..

رسالة في بريد كل افراد المجتمع السوداني ما لم نتكاتف و نتوحد ونكون على قلب رجل واحد من اجل إستئصال هذا السرطان عن السودان فلن تستطيعوا العيش أمنيين في بيوتكم ولن تستطيعوا الخروج لقضاء أغراضكم ولن تستطيعوا التحدث و ستتوقف حياتكم تماما في ظل وجود هذا السرطان فلا حل لديكم إلا الخروج للشوارع مع أبنائكم الثوار من أجل إستئصال السرطان .

zlzal1721979@gmail.com
/////////////////////////

 

آراء