الجيش السوداني للمدنيين: ابتعدوا عن مناطق تجمعات الدعم السريع

 


 

 

الجيش يؤكد أن مناطق تجمعات الدعم السريع بمختلف أنحاء البلاد ستكون هدفاً عسكرياً مشروعاً.. والمبعوث الأميركي يأمل استئناف المفاوضات السودانية بعد رمضان

المصدر: الحدث.نت

يوم جديد من التصعيد والاقتتال تشهده المدن السودانية، الأربعاء، فيما طالب الجيش السوداني المواطنين بالابتعاد عن مناطق تجمعات الدعم السريع بمختلف أنحاء البلاد وتجنب أي أضرار قد تطالهم، متهما الدعم السريع باتخاذ المدنيين دروعا بشرية واستخدام منازلهم ومناطقَ محيطة مواقع عسكرية في جنوب كردفان وشمال وشرق دارفور ومناطق أخرى. وأكد الجيش أن تجمعات الدعم السريع ستكون أهدافا عسكرية مشروعة.

التطورات الميدانية
هذا وواصل الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، تقدمه نحو مناطق جديدة في غرب أمدرمان بعد أن سيطر أمس على حي "الدوحة" ومناطق أخرى على تخوم سوق ليبيا أكبر أسواق محلية أمبدة.

وقال مسؤول عسكري لـ"سودان تربيون" إن الجيش بدأ رسميا في استعادة كل محلية أمبدة التي تسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر منها.

وكشف عن تمكن الجيش أمس من السيطرة على ضاحية "الدوحة" بعد معارك ضارية قادها ضد قوات الدعم السريع مكبداً إياها خسائر فادحة في الأرواح فاقت 30 قتيلاً وعددا كبيرا من الجرحى والاسرى.

وأوضح أن قوة من الجيش مسنودة بقوات الكتيبة العاشرة في حركة العدل والمساواة واصلت التقدم غربا حتى تخوم سوق ليبيا أكبر أسواق أمبدة والذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع بشكل كامل وتنتشر فيه بكثافة.

وفي منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحري، واصل الجيش السوداني في تدمير المركبات العسكرية لقوات الدعم السريع. حيث أعلن عن تدمير ثماني مركبات تابعة لقوات الدعم السريع، وأشار إلى أن المدفعية دمرت موقعا كان يتحصن فيه أحد قادة الدعم السريع ما أدى إلى مقتله ومرافقيه.

وكان الجيش تمكن مطلع الأسبوع الجاري، من إغلاق طريق الجيلي- الكدرو الذي تستخدمه الدعم السريع في نقل الوقود من مصفاة الخرطوم لمواقعها في مناطق الخرطوم الثلاث وبإغلاق الطريق أصبحت قوات الدعم السريع في المصفاة منفصله تماما عن مواقع قواتها في بحري.

على حافة المجاعة
ونشب القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في منتصف أبريل من العام الماضي مع انفجار توترات كانت تتراكم منذ فترة طويلة.

ومنذ اندلاعها، أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، وأجبر الملايين على الفرار ودفع الدولة التي تعاني من الفقر إلى حافة المجاعة.

وتمخض الصراع عن أكبر أزمة نزوح في العالم، ودفع قطاعات من السكان البالغ عددهم 49 مليون نسمة إلى شفا المجاعة، وفجر موجات من القتل والعنف الجنسي المدفوع بأسباب عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد.

استئناف المفاوضات
هذا وأعرب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى السودان توم بيرييلو عن أمله، الثلاثاء، باستئناف طرفي النزاع في السودان الحوار بعد رمضان والعمل لمنع اندلاع حرب إقليمية أوسع، رغم فشل المفاوضات السابقة.

وأفاد عضو الكونغرس السابق الذي تم مؤخرا تعيينه مبعوثا إلى السودان بعد جولة شملت سبع دول، أن المحادثات التي ستشارك السعودية في قيادتها قد تنطلق بحدود 18 أبريل.

وقال للصحافيين بعد عودته إلى واشنطن "على أي شخص اعتقد أن الطريق ممهد لأي من الطرفين لتحقيق انتصار واضح، أن يدرك بوضوح تام في هذه المرحلة أن الوضع ليس كذلك".

وأضاف أن "حرب الاستنزاف.. لا تمثّل كارثة للمدنيين فحسب، بل يمكنها بسهولة أن تثير انقسامات أكثر وتصبح حربا إقليمية".

ولم تسفر جولات محادثات سابقة سوى عن تعهّدات عامة بوقف النزاع في السودان الذي كان يشهد مرحلة صعبة من الانتقال إلى الديمقراطية.

 

آراء