الجيش السوداني والطريق إلى المجهول
محمد زاهر أبوشمة
10 March, 2022
10 March, 2022
كل دول العالم لديها جيوش تتفاوت قوتها بين دولة وأخرى مجهزة تجهيز كامل بالعتاد العسكري والأسلحة الثقيلة والخفيفة ومقسمة على وحدات عسكرية متخصصة مثل سلاح الطيران والدفاع الجوي ، والمدرعات والمظلات ، والبحرية ، والبرية ، وغيرها من الوحدات الأخرى التي لا تُحصى ولا تعد بالإضافة لجهاز الإستخبارات العسكرية
وهو جهاز عسكري يستخدم طرق جمع المعلومات وتحليلها لتقديم الإرشاد والتوجيه من أجل مساعدة القادة في إتخاذ قراراتهم لتحقيق الأهداف المنشودة في العمليات العسكرية ، بالإضافة للتنبؤ بالأحداث التي تدور في البلاد ومحاولة إيجاد الحلول التي تُساعد في إستقرار البلدان والمحافظة على سيادتها الوطنية .
ومن هنا يتضح دور الجيوش وطبيعة عملها في تأمين البلدان من العدوان الخارجي وحفظ السيادة الوطنية وحماية الأرض والعرض والمواطن داخل الدولة كما أشرنا لدور جهاز الإستخبارات العسكرية وإستطعنا تقديم نبذة مختصرة عن الجيش وجهاز الإستخبارات المنوط به جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها والعمل على إيجاد حلول إستباقية من شأنها تقليل المخاطر ، الحديث يطول عن الجيش ووحداته وطبيعة عمله ولكن!!
دعنا عزيزي القارئ نتطرق للعقيدة العسكرية والتي تناولناها في مقال سابق بعنوان (هل للبرهان ومن يتبعه عقيدة عسكرية يؤمنون بها !!!؟؟) العقيدة العسكرية التي تؤمن بها الجيوش ومن أجلها تُحارب وهذا هو ديدن الجيوش و الشيئ الطبيعي والمتعارف عليه في كل بلدان العالم لاسيما السودان فقد إرتبط حُب الوطن والدفاع عنه وجيوشه التي تؤمن به تمام الإيمان وتزود عن ترابه مما يُعطيها قدسية خاصة وعشق لا ينتهي من أفراد الشعب السوداني ، إلا أن في هذا الزمان قد إختلفت وتباينت الأراء بين مؤمن بمبادئ وعقيدة العسكر في السودان وبين كافر بها بسبب ما يحدث الأن على مستوى شوارع الخرطوم العاصمة السودانية من سلب ونهب على قارعة الطريق وما يحدث من قمع مفرط وإذلال وقتل من أفراد الجيش السوداني الذي فقد عقيدته العسكرية وفقد مكانته في نفوس الشعب السوداني وكل هذا بسبب بعض قادة الجيش الذين خدمتهم الصدفة لأن يتولوا زمام الامور في السودان مثل "البشير" و "البرهان" وهما وجهان لعملة واحدة إستطاعوا إفساد المؤسسة العسكرية بسياساتهم العقيمة وسوء تفكيرهم وتقديرهم لمآلات المستقبل ، إستطاعوا بسوء نواياهم ومن أجل مصالحهم الشخصية تدمير هذه المؤسسة برعايتهم لمليشيات خارج إطار المؤسسة مثل "الجنجويد" لتكون بمثابة قوة موازية للجيش الشيئ الذي إنعكس سلباً على القوات المسلحة وأحدث تذمراً بين صفوف بعض الضباط الوطنيين الحادبين على مصلحة السودان والسودانيين وقادهم لمحاولة تصحيح هذا الفعل الخطأ بالإستيلاء على السلطة ولكن ! تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد باءت جميع هذه المحاولات بالفشل وآخرها محاولة الجنرال "بكراوي" قائد ثاني سلاح المدرعات وقد ذُكر في الأخبار أيضا عن محاولة انقلابية يقودها بعض الضباط الإسلاميون في الجيش السوداني وقالت بعض المصادر الأخرى إن سلطات المجلس العسكري أوقفت عددا من الضباط غالبيتهم برتبة عقيد نتيجة الاشتباه في أن لهم أراء معارضة لطريقة تعامل المجلس العسكري مع الأوضاع في السودان خصوصا طريقة فض الاعتصام وأكدت المصادر أن الضباط موقوفون لدى الاستخبارات العسكرية ويجري التحقيق معهم بواسطة الاستخبارات العسكرية ، وقد أوقفت السلطات العسكرية في وقت سابق ضابطين بنفس الرتبة الشيئ الذي يقودنا لنقطة واحدة لا خلاف عليها هي أن ما يحدث في دهاليز المؤسسة العسكرية يُنبئ بكارثة تلوح في الأفق بين الحركات المسلحة والجنجويد وبعض الضباط الأحرار الذين يضعون مصلحة الوطن والمواطن في حدقات العيون والذين يعول عليهم الشعب السوداني لإخماد نيران الفتنة التي اشعلها النظام السابق بصنعه مليشيا عسكرية موازية للمؤسسة العسكرية مما افقد بعض ضباط الجيش الوطنيين الثقة في القادة الحاليين الذين يديرون مقاليد الأمور داخل هذه المؤسسة والدليل على ذلك التسجيلات الصوتية من بعض هؤلاء الضباط على مستوى الميديا ومدى تذمرهم من حال المؤسسة الشيئ الذي يُنذر بالخطر على البلاد والعباد مالم يتحرك بعض هؤلاء الوطنيين لوقف تمدد مليشيا "الجنجويد" إن كل الذي يحدث الأن في السودان هو بسبب رعونة وهمجية وتخلف "البرهان" ومن معه من قادة الحركات المسلحة وقائد الجنجويد "حميدتي" والمدنيين الأغبياء الذين شاركوهم هذا الإنقلاب المحزن والتعدي السافر على السلطة الإنتقالية في البلاد مما ولد سخطا جماهيرياً توالت معه المليونيات الرافضة للإنقلاب والداعية لتصحيح المسار في البلاد .
ترس ..
ما زال الأمل معقود على الوطنيين في المؤسسة العسكرية لتغيير هذا الواقع المظلم حتى لتذهب البلاد في طريق لا رجعة منه وحتى لا يصبح السودان كغيره من الدول التي ضاعت بفعل غباء الحكام وعدم مقدرتهم على إدارة دفة الحكم ببلدانهم وحتى لا يذهب الجيش السوداني في طريق المجهول .
وهو جهاز عسكري يستخدم طرق جمع المعلومات وتحليلها لتقديم الإرشاد والتوجيه من أجل مساعدة القادة في إتخاذ قراراتهم لتحقيق الأهداف المنشودة في العمليات العسكرية ، بالإضافة للتنبؤ بالأحداث التي تدور في البلاد ومحاولة إيجاد الحلول التي تُساعد في إستقرار البلدان والمحافظة على سيادتها الوطنية .
ومن هنا يتضح دور الجيوش وطبيعة عملها في تأمين البلدان من العدوان الخارجي وحفظ السيادة الوطنية وحماية الأرض والعرض والمواطن داخل الدولة كما أشرنا لدور جهاز الإستخبارات العسكرية وإستطعنا تقديم نبذة مختصرة عن الجيش وجهاز الإستخبارات المنوط به جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها والعمل على إيجاد حلول إستباقية من شأنها تقليل المخاطر ، الحديث يطول عن الجيش ووحداته وطبيعة عمله ولكن!!
دعنا عزيزي القارئ نتطرق للعقيدة العسكرية والتي تناولناها في مقال سابق بعنوان (هل للبرهان ومن يتبعه عقيدة عسكرية يؤمنون بها !!!؟؟) العقيدة العسكرية التي تؤمن بها الجيوش ومن أجلها تُحارب وهذا هو ديدن الجيوش و الشيئ الطبيعي والمتعارف عليه في كل بلدان العالم لاسيما السودان فقد إرتبط حُب الوطن والدفاع عنه وجيوشه التي تؤمن به تمام الإيمان وتزود عن ترابه مما يُعطيها قدسية خاصة وعشق لا ينتهي من أفراد الشعب السوداني ، إلا أن في هذا الزمان قد إختلفت وتباينت الأراء بين مؤمن بمبادئ وعقيدة العسكر في السودان وبين كافر بها بسبب ما يحدث الأن على مستوى شوارع الخرطوم العاصمة السودانية من سلب ونهب على قارعة الطريق وما يحدث من قمع مفرط وإذلال وقتل من أفراد الجيش السوداني الذي فقد عقيدته العسكرية وفقد مكانته في نفوس الشعب السوداني وكل هذا بسبب بعض قادة الجيش الذين خدمتهم الصدفة لأن يتولوا زمام الامور في السودان مثل "البشير" و "البرهان" وهما وجهان لعملة واحدة إستطاعوا إفساد المؤسسة العسكرية بسياساتهم العقيمة وسوء تفكيرهم وتقديرهم لمآلات المستقبل ، إستطاعوا بسوء نواياهم ومن أجل مصالحهم الشخصية تدمير هذه المؤسسة برعايتهم لمليشيات خارج إطار المؤسسة مثل "الجنجويد" لتكون بمثابة قوة موازية للجيش الشيئ الذي إنعكس سلباً على القوات المسلحة وأحدث تذمراً بين صفوف بعض الضباط الوطنيين الحادبين على مصلحة السودان والسودانيين وقادهم لمحاولة تصحيح هذا الفعل الخطأ بالإستيلاء على السلطة ولكن ! تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد باءت جميع هذه المحاولات بالفشل وآخرها محاولة الجنرال "بكراوي" قائد ثاني سلاح المدرعات وقد ذُكر في الأخبار أيضا عن محاولة انقلابية يقودها بعض الضباط الإسلاميون في الجيش السوداني وقالت بعض المصادر الأخرى إن سلطات المجلس العسكري أوقفت عددا من الضباط غالبيتهم برتبة عقيد نتيجة الاشتباه في أن لهم أراء معارضة لطريقة تعامل المجلس العسكري مع الأوضاع في السودان خصوصا طريقة فض الاعتصام وأكدت المصادر أن الضباط موقوفون لدى الاستخبارات العسكرية ويجري التحقيق معهم بواسطة الاستخبارات العسكرية ، وقد أوقفت السلطات العسكرية في وقت سابق ضابطين بنفس الرتبة الشيئ الذي يقودنا لنقطة واحدة لا خلاف عليها هي أن ما يحدث في دهاليز المؤسسة العسكرية يُنبئ بكارثة تلوح في الأفق بين الحركات المسلحة والجنجويد وبعض الضباط الأحرار الذين يضعون مصلحة الوطن والمواطن في حدقات العيون والذين يعول عليهم الشعب السوداني لإخماد نيران الفتنة التي اشعلها النظام السابق بصنعه مليشيا عسكرية موازية للمؤسسة العسكرية مما افقد بعض ضباط الجيش الوطنيين الثقة في القادة الحاليين الذين يديرون مقاليد الأمور داخل هذه المؤسسة والدليل على ذلك التسجيلات الصوتية من بعض هؤلاء الضباط على مستوى الميديا ومدى تذمرهم من حال المؤسسة الشيئ الذي يُنذر بالخطر على البلاد والعباد مالم يتحرك بعض هؤلاء الوطنيين لوقف تمدد مليشيا "الجنجويد" إن كل الذي يحدث الأن في السودان هو بسبب رعونة وهمجية وتخلف "البرهان" ومن معه من قادة الحركات المسلحة وقائد الجنجويد "حميدتي" والمدنيين الأغبياء الذين شاركوهم هذا الإنقلاب المحزن والتعدي السافر على السلطة الإنتقالية في البلاد مما ولد سخطا جماهيرياً توالت معه المليونيات الرافضة للإنقلاب والداعية لتصحيح المسار في البلاد .
ترس ..
ما زال الأمل معقود على الوطنيين في المؤسسة العسكرية لتغيير هذا الواقع المظلم حتى لتذهب البلاد في طريق لا رجعة منه وحتى لا يصبح السودان كغيره من الدول التي ضاعت بفعل غباء الحكام وعدم مقدرتهم على إدارة دفة الحكم ببلدانهم وحتى لا يذهب الجيش السوداني في طريق المجهول .