الجيش والإنعتاق من عقابيل الإنقاذ!!

 


 

 

سلام يا .. وطن
*ماصرح به السيد / رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمدينة الفاشر بأنهم قدموا اربعة وثمان شهيداً خلال عملية استعادة اراضي الفشقة من اثيوبيا و(أضاف ) إن الجيش سيظل صمام أمان البلاد وعلى جاهزية تامة لحماية حدودها ،والرد على أي عدوان يستهدف الاراضي السودانية وتحدث عن حرص قيادة القوات المسلحة على بناء جيش قوي وحديث ) إن تصريحات السيد البرهان لا تمتلئ بالقوة فحسب بل انها لتشحذ الهمم نحو شيوع مفهوم السيادة الوطنية، وهؤلاء الشهداء الاربعة وثمانون يظلون بحق اشرف منا جميعا وأن على السيد القائد العام ان يضع اسماءهم منارة على كل مدينة سودانية وعلينا جميعا ان نعمل على اضافتهم ككواكب منيرة تزين جبين كل المنظمات التي تهتم بالحفاظ على المكتسبات التي جاءت بعد فقدان هذه الدماء الذكية وهؤلاء الشهداء الذين إصطفاهم ربهم بعد انتصار الثورة المجيدة يزيدون عنا لأنهم رووا الارض الطاهرة بالدماء الطاهرة لتعلو قيمة الوطنية وليدقوا على كل صخور الوطن عبارة نموت ويحيا الوطن..إن تصريحات الفريق البرهان تؤكد على ان الجيش بدأ الانعتاق من عقابيل الانقاذ .
* أما العبارة المؤنسة التي وردت على لسان القائد العام تقول :(ان الجيش سيظل صمام امان البلاد وعلى جاهزية تامة لحماية حدودها )فمن الطبيعي ان قوة الجيش هي اكبر عامل مساعد لتنمية وقوة الارادة الوطنية التي تهتم بمبادئ السيادة الوطنية ، كهم أساسي ورافعة كبرى لدور الريادة والسيادة لهذا الوطن الذي ترتجيه الإنسانية الضاربة في التيه ، نقول هذا ونحن على وعي تام بالجبهات المتعددة التي تخلق عدم الإستقرار في بلادنا والجاهزية اتي تحدث عنها القائد العام فهو لايبعث التطمينات جزافاً إنما يعني مايقول خاصة وهو يتحدث عن شهداء إستعادة الفشقة فالجيش الذي قدمهم ولم يضنوا بأرواحهم فبالتأكيد هو جيشٌ قادر على حماية أراضيه وإستعادة مجده الذي عملوا ثلاثين عاماً على تفكيكه وإضعافه وهيهات أن يتحقق لهم ماخططوا له ، فإننا على ثقة بأن الجيش يعرف الطريق للإنعتاق من عقابيل الإنقاذ!!
*التحدي الذي أبرزه تصريح الرئيس البرهان هو التحريض المعلن على التنقيب عن قيمة السيادة الوطنية التي إضمحلت كفكرة وقيمة ومفهوم وهاهي تنهض على الجبهة الشرقية ويستشهد من أجلها أبطالنا من أجل العزة والكرامة ، لهذا نادينا في عديد المقالات على هذه الزاوية بأن لانترك جيشنا وحده في معركة العزة ، فسارت القوافل المساندة للواقفين على خط النار وكلهم ينتظرون الكرامة أو الشهادة ، والتحدي الثاني هو أن يتم إدماج كل الجيوش في جيش واحد وإعادة بناء الجيش السوداني كجيش قومي يملك القدرة على مواجهة كل التحديات والأطماع المحدقة ببلادنا من الغرباء والأقرباء ، فإن قواتنا إن صحت كجسد وفكرة وعقيدة فحقاً سيكون الجيش قد بدأ الإنعتاق من عقابيل الإنقاذ!!وهذا أمرٌ ليس بعيد المنال .. وشكراً جيشنا والتحية لأرواح الشهداء .. وسلام يااااااوطن.
سلام يا
رحم الله أستاذي الدكتور / محمود شعراني الذي إنسل من حياتنا إنسلالاً هادئاً وهو الذي كان ملء السمع والابصار والأفكار والشعار ، الحزن عليه يجعلنا نرجئ الكتابة عنه حتى تهدأ الدواخل والعزاء الأكبر إنه الآن مع من أحب من المتقين الأخيار .. وسلام عليه في الخالدين..
الجريدة الاحد١٥/٨/٢٠٢١

 

آراء