الحاج وراق يفجر قاعة اجتماعات الاسلامويين بالدوحة -1-

 


 

 




Awatif124z@gmail.com

كان بالفعل قنبلة داوية في تلك القاعة التي ضمتنا هناك !!.

حدث ذلك في ندوة أقامها مركز  الجزيرة للدراسات التابع لقناة الجزيرة القطرية بفندق (شيراتون  الدوحة ) وكانت بعنوان ( الاسلاميون والثورات العربية  .. تحديات الانتقال الديمقراطي واعادة بناء الدولة ) بتاريخ 11- 12/ 2012  وبمشاركة طيف واسع من ( الاسلامويين) يتقدمهم كل من (حسن الترابي) و(راشد الغنوشي) فضلا عن ممثل لكل منظمة أو تياراسلاموي بدءا من دول المغرب العربي ومرورا بفلسطين ولبنان  وسوريا وانعطافا  بمصر وليس انتهاءا  بأوروبا  .. حيث وجد المناضل ( الحاج وراق) نفسه وحيدا وسط غابة من كل هؤلاء  الذين يتخذون  من الاسلام غطاءا لمآرب دنيوية زائلة وستارا لممارسات تقوم على المصالح الذاتية وأرضا ينامون عليها ويتنطعون باسمها ويصدعون بها  رؤوس خلق الله  ليل نهار حتى أضحى معظمهم  ظاهرة  صوتية مخادعة وأكذوبة عصرية  أكثر من كونها  فعل وسلوك ومنهج في حياتهم .. لذا كان  المناضل  الثائر (وراق )  بينهم (صوتا نشازا  !!!) مما جلب اليه الكثير  من الاهتمام والتعليقات واعتبره بعضهم من ( مخلفات الماضي الشيوعي البائد !!!) وهذا  يدل على قوة حضور الرجل وكيف انه استطاع ملامسة أوجاع كثيرة نعاني منها جميعا جراء ممارسات الاسلامويين سواء  خارج السلطة اومن  دانت لهم الامور واصبحوا يتحكمون في مصائر العديد من شعوب المنطقة بعد أن أصبح (الكرسي) شغلهم  الشاغل في ظل تنامي الرفض الشعبي لهم وفشل تجربتهم في السودان مما جعلهم يلجأؤون لأساليب التحشيد والتلصص على أماني الشعوب  والاجتهاد  في كيفية سرقة ثورات تلك الشعوب التي جاءت تحت مسمى ( الربيع العربي ) .

جاء المناضل  ( وراق ) الى الندوة مسلحا بأماني الكثيرين ممن تضرروا من تجربة حكم الاسلام السياسي لا سيما في السودان وكيف انها  تجربة أساءت الى الاسلام  نفسه قولا وفعلا  وحكما وممارسة وعجزت عن تقديم النموذج الأمثل وعن الحفاظ على وحدة (بلد المليون ميل مربع)  وعمدت الى زرع الفتنة  حتى بين أفراد البيت الواحد في مجتمع ظل يتعايش  حتى كفاره مع مسلميه  في ود وتسامح وإلفة ومحبة .. تجربة عززت من العنصرية والجهوية والقبلية وداست بنعلها على كافة القيم التي كانت  مصدر فخر لكل سوداني أينما  حل  وفي أي بقعة من هذا  العالم  الفسيح .

اهتزت القاعة وهمهم بعضهم وأصغى باهتمام كبير لكل كلمة تفوه بها ( وراق) حتى أن بعضهم تناول ورقة امامه وأخذ يدون  فيها ملاحظاته حول تلك الكلمة التي كانت  بالفعل ( صوتا نشازا !!!) في تلك الصالة التي كلما  تجولت  فيها  بنظري رأيت حولي تلك الوجوه التي كثيرا ما ظهرت  عبر  قناة الجزيرة وهي تدافع  عن  مقولة ( الاسلام هو الحل ) ولكن أي  حل ياترى ؟؟ ومن هم أولئك  الذين يقومون  على امر تنفيذ ذلك الحل ؟ وماذا يملكون من قيم اخلاقية دينية لا دنيوية يمكن أن  تؤهلهم  لذلك  ؟؟ أسئلة كثيرة كانت تدور كانت تدور برأسي وانا غاطس وسط بحر من أصحاب اللحى ومنتفخي الأوداج والكروش من آكلي أموال السحت والغلابة المتعبين  في كل بلد سعى فيه  هؤلاء اما للوصول الى السلطة أو وصلوها بالفعل وأصبحوا الناهين الآمرين فيها !!.

وللحديث بقية .. ولك الله يا وطني .

 

آراء