الحاكم وشياطين الأنس والجن

 


 

 

ضد الانكسار

فى زمن المهازل السياسية والفوضى يحاكم الذين يطالبون بالعدالة ويعتقل ويعذب من يقول الحق ويشنق من يطالب بإسقاط الحاكم الفاسد و المستبد... قال عبد الرحمن الكواكبي (الاستبداد حيثما حل ينشر الفقر والضنك والذل وألوان والضعف وضيق الحال وعدم الأمان وتسلط القوي على الضعيف) لذلك يتحكم فى البلاد ويمهد الطريق للاستعمار الاقتصادي فينهب ثروات شعبه غير مبالي بمعاناتهم.. ويستمد قوته بالسلاح و تصعيد المنافقين والفاسدين يتم بيع مافى باطن الأرض من ثروات لشركات غربية وشرقية كبرى بمقابل ضعيف بذلك تصبح مرهونه للخارج...
يرى الأغلبية حجم الفساد الذي ينخر فى الدوله...والسياسات الخاطئة التى تؤدي إلى افقار العباد لتمتع فئة قليلة بخيرات البلاد فلها العقارات و الاستثمارات والشركات الداخلية والخارجية....
المؤسف أن المستبد لا يتعظ بنهاية المستبد ين الذين سبقوه.. يستمر فى طغيانه كأنه خالد فيها... يظلم ولا يبالى بأن (الظلم مؤذن بخراب العمران) كما قال ابن خلدون وهذا ما نراه اليوم مؤسسات دولة متهالكة و سياسات تؤدي إلى الانهيار حروب قبلية مشتعلة صراعات وخلافات سياسية مدمرة... الاطماع الخارجية تتمكن من خيرات البلاد بضعف الحكومة التى تحقق لها مطالبها... الكل ينظر نحو الميناء و المعادن و الاراضى الزراعية و وووالخ يردون سلبنا كل شئ نفتقر بل نعيش تحت خط الفقر ليعيش مواطنيهم فى رفاهية... وجدوا ما يريدون فى دولة غير مستقرة سياسيا..
يقتلون أبناء الوطن من أجل مصالح شخصية... المؤسف أن يعتقد الحاكم انه على حق او هكذا وسوس له شيطان الأنس والجن لذلك يتبع القمع والعنف ضد كل معارض يحاول الإصلاح..
اين الدوافع الوطنية التى تحرك الحاكم؟ أين المستشارين الذين يقفون ضد سياسات النهب و الفساد؟ أين منابر المساجد من كل ما يحدث؟
الان أهلنا فى دارفور بدون وجيع و العقارب فى الشمال و الثروات منهوبة و معظم مدن البلاد تواجه الرصاص والبمبان..
والمواطن الصابر يوجه الغلاء و انعدام الدواء و انقطاع المياه والكهرباء.. وحرائق تندلع والفاعل مجهول هجره جماعية نحو الشمال
و البعض عبر السمبك... الخ
ماذا بعد كل هذا الهوان والذل؟
هناك لحظة اتية لا ريب فيها لحظة تقطع سلاسل الظلم والفساد و تقطع الاذرع التى تهب وتسرق لتحقيق مصالح المحاور الخارجية.. القوة لا تدوم والظلم مصيره إلى زوال
&تتحقق الكثير من الأشياء المهمة في هذا العالم لأولئك الذين اصروا على المحاولة على الرغم من عدم وجود الأمل

ديل كارنيجي

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com
////////////////////////

 

آراء