الحراك الجماهيري والديمقراطية المنشودة

 


 

 

كلام الناس
نعلم ان التغيير الثوري لن يتم بين يوم وليله لكننا على يقين تام بانتصار الارادة الشعبية القادرة على أحداث هذا التغيير.
لذلك نحتفل بكل جهد يهدف لتعزيز الوعي الثوري وسط الجماهير التي لم تفتر ولن تفتر عزيمتها الهادفة لتحقيق التغيير الثوري مهما طال السفر.
اسمحوا لي بأن أحيي هنا مشروع سلسلة القراءة من أجل التغيير ودار الفكر الديمقراطي مع تحية مستحقة لمدير المشروع ومؤسس السلسلة الاستاذ شمس الدين ضوالبيت.
من بين سلسلة القراءة من أجل التغيير اطلعت على كتاب الدكتور النور حمد( علمانية الدولة ام دينيتها) الذي حاول فيه الدكتور النور المواءمة بين المفهومين وهو يرصد سمات ثورة ديسمبر الشعبية باعتبارها ثورة لامركزية بدأت من الأقاليم قبل أن تنتقل إلى العاصمة وتتحول الى ثورة جماهيرية عارمة.
اشار الدكتور النور إلي تميز ثورة ديسمبر بحشودها المليونية التي لم تنقطع رغم كل القهر والعنف والملاحقات الأمنية والاغتيال المتعمد، واستطاعت بعفويه تأسيس حركة ديمقراطية جماهيرية وحدت وجدان الشعب السوداني خلفها.
قال الدكتور النور ان اهم التحديأت الماثلة امام ثورة ديسمبر تتعلق بعلاقة الدين بالدولة ومواصلة التنوير وسط الجماهير الثائرة لمواجهة مخلفات الإرهاب والتطرف.
أنني أميل لاستخدام مصطلح الدولة المدنية بدلا من الدولة العلمانية دون اختلاف لانه الأهم من المصطلحات الاتفاق على ضرورة وقوف مؤسسات الدولة على مسافة واحدة من جميع الأديان لتعزيز حرية الفكر والتدين.
انتقد المؤلف تجربة حكم جماعة الإسلام السياسي في السودان لكنه أكد حقيقة صمود التدين امام العلم الحديث لذلك فإنه يرى ضرورة المواءمة بين العلمانية وروح التدين.
أكد الدكتور النور حمد ان الدولة العلمانية او المدنية _ لافرق _تضمن حرية الاعتقاد كما هو حادث بالفعل في كل الدول الديمقراطية في العالم رغم وجود تيارات التطرف الديني المختلفة.

 

 

آراء