الحرب!!!

 


 

 

هل أدرك دعاة الحرب، ماذا يعني أن تعادي خيارات شعبك؟ هل أدرك هؤلاء الأشرار بشاعة الحرب، وتعاستها، ومفرداتها المؤلمة، من دماء ودموع وفقدان ارواح بريئة وضياع وطن؟ هل أدرك أعداء التحول المدني الديمقراطي، حجم الخراب والظلام الذي يحيط بالسودان من كل الإتجاهات؟
هل فهموا الأنانيون والإنتهازيين كم هي الحرب سيئة ؟
هذه الحرب اللعينة، مهما حاولت أن أعبر بالكلمات، لا أستطيع أن أعبر عن أوجاع ضحاياها من أبناء وبنات وطني المغدور .. وطني المختطف من قبل مافيا السلطة والمال والسلاح ... وطني الذي غاص في بحور من الدماء، والجثث الملقاة على قارعة الطريق تنهش فيها الكلاب!!!
لماذا كل هذا؟ من المستفيد من هذه الحرب اللعينة؟ أليست هناك خيارات أفضل من الحرب؟ كم هي الحرب سيئة؟ الحرب اللعينة غيرت نمط حياتنا ونكهتها غيبت مظاهر الفرح والجمال والسكينة وسدت نوافذ الحوار والتواصل والتثاقف التي سائدة بيننا برغم تواضعها، في هذا الجنون أكون خائناً لوطني وشعبي وثورته وشهدائه، لو ظللت صامتاً أو ممسكاً العصا من النص كما فعل البعض!
لذلك أقول: بأعلى صوتي لا للحرب، نعم للسلام.
أيها الأشرار أوقفوا الحرب اللعينة اليوم قبل الغد حتى يعيش شعبنا المظلوم في ربوع بلاده السمحة مرفوع الرأس ويهتف للحرية والعدالة والسلام إيماناً بقيم المحبة والوئام والعشرة الجميلة مسنودة بوعي راسخ أنه مهما إختلفنا وتباينت رؤانا في النهاية يجمعنا تراب هذا الوطن، وحبه، يجعمنا النيل والنخيل والأبنوس، يجمعنا جبل مرة ونهر القاش، وواحات الجزيرة الخضراء يجمعنا مقرن النيلين، لذلك علينا أن نسمو فوق كل الإختلافات والخلافات والجراحات ونوقف الحرب ونفتح أبواب الأمل والحياة أمام شعبنا المغلوب على أمره.
مهما إختلفنا في النهاية نحن من طينة واحدة أسمها السودان، هذا الأمر يستوجب أن نفكر ونتصرف بحكمة تنشط العقول حتى نرى الخيارات الأخرى المتاحة أمامنا وقدرتنا على تخطي كل الحواجز
من أجل أن يبقى لنا وطنا نفاخر به بين الأمم.
الوطن ليس ثروة وسلطة وجاه
الوطن حس وإنتماء، يفرض علينا جميعاً التحلي بقيم نكران الذات كي نرى الخيارات التي يمكن أن يولد من جوفها النور والأمل والحب والسلام

لا للحرب، نعم للسلام.
الخزي والعار للأشرار دعاة الحرب.

الطيب الزين

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
////////////////////////

 

آراء