“الحرب خدعة والهدف تصفية الحكم العسكري”.. لجان المقاومة بالسودان تؤجل احتجاجات اليوم إلى الغد

 


 

 

أعلنت لجان المقاومة بولاية الخرطوم اليوم الأربعاء إلغاء المظاهرات المزمعة اليوم بالعاصمة السودانية، وذلك لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات، في حين دعت إلى تنظيمها غدًا الخميس، للمطالبة بحكم مدني.

وقالت اللجان -في بيان- "نعلن لجموع الشعب السوداني إلغاء مليونية 12 يناير/كانون الثاني المعلنة، والخروج للشوارع في مليونية غد الخميس 13 يناير/كانون الثاني في جولة أخرى من أجل إسقاط الانقلاب العسكري".

وفي سياق تبريرها لقرار الإلغاء، قالت لجان المقاومة إن "الحرب خدعة". وتابع البيان "الفعل الثوري يتخذ أشكالا عديدة تجتمع كلها في الهدف النهائي، وهو إسقاط الانقلاب العسكري وتصفية أركانه، والحرب خدعة".

وأمس الثلاثاء، أعلنت السلطات السودانية إغلاق جسرين بالعاصمة الخرطوم عشية دعوة أطلقتها تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم للمشاركة في مظاهرات مليونية الأربعاء.

وأفاد مراسل الأناضول بأن بعض مناطق العاصمة السودانية شهدت أمس الثلاثاء مظاهرات ليلية دعائية لاحتجاجات اليوم الأربعاء للمطالبة بالحكم المدني.

وتأتي هذه المظاهرات في ظل مساع تبذلها الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيغاد" (IGAD) وتقديمها مبادرة لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل جذري للأزمة.

وجاءت مبادرة إيغاد عقب إعلان رئيس البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال في السودان "يونيتامس" (UNITAMS) فولكر بيرتس بدء مشاورات أولية منفردة مع الأطراف السودانية كافة، تمهيدا لمشاورات يشارك فيها أصحاب المصلحة الرئيسيين من المدنيين والعسكريين.

 

إحاطة لمجلس الأمن

في السياق ذاته، قال مصدر حكومي سوداني مطلع إن رئيس بعثة يونيتامس سيقدم منتصف اليوم الأربعاء إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن تطورات الأوضاع في السودان عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وشدد المصدر على أنهم لا يتوقعون أي مفاجأة في جلسة اليوم، خاصة أن الأمم المتحدة منخرطة في جهود وساطة بين أطراف الأزمة.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.

وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا يضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين.

وفي الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط 3 قتلى خلال الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم.

 

المصدر : الجزيرة + الأناضول

 

آراء