الحرب على القراي لن توقف المسيرة!!
سلام يا .. وطن
* تنادت قوى الهوس الديني ومختلف التيارات التي يجمع بينها الرعب من الإستنارة وإنبلاج فجر النور الذي يسلط أشعته المرسلة على دهاليز الغفلة والظلام ، وتجلّت هذه الحكاية عندما أعلنت حكومة الدكتور / عبدالله حمدوك اسم الدكتور عمر احمد القراي مديراً للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي ، فانطلقت حملة مسعورة ومسمومة ، أعقلها يعلن أنهم يمكن أن يقبلوا بالقراي وزيراً للخارجية وهو مؤهل لذلك تماماً ، ولكنهم لايقبلون به مديرا للمناهج والبحث التربوي ، ذلك لأنه جمهوري ويخشون ان تتحرك المساجد ضده لأنه سيؤثر على أبنائهم بمفاهيم وأفكار الجمهوريين ، ولم تتوقف الحرب القذرة ، والتي أخذت منحى من مناحي الفجور حين قاموا بتحوير الحديث القدسي ونسبوه للأستاذ المعلم محمود محمد طه وتلميذه القراي وهم يعلمون علم اليقين أنه لا الأستاذ ولا تلميذه يمكن ان يصدر عنهم مثل ذاك الغثاء.
*أما حجتهم الواهية من خشيتهم على عقيدة الأبناء فهي حجة تدعو للرثاء على هؤلاء المتاجرين بالدين ،فان العقيدة التي يتباكون عليها اليوم لم تمنعهم من أن ينهبوا المال العام ، ولم يتوقفوا ولو لحظة أمام الحديث النبوي : ( والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمدٌ يدها ) والإنقاذ ظلت تسرق والهوس الديني يتفرج على الدين الذي يتم تشويهه دون أن يتحرك فيهم ساكناً ، واليوم ، يتنادون ضد عمر القراي ويعتقدون أنهم حين يهاجمونه ويكذبون ويعملون على ان لايواصل القراي مسيرته وأنهم بهذه الحرب البائسة إنما يزيدون القراي عزماً ومضاءً في رسالته ، وهم لايجهلون أن الرجل جمهوري من أخمص قدميه وحتى أعلى رأسه ، وهو لم يتم تعيينه بهذه الصفة ، انما قدمته كفاءته ووعيه ورسالته التي أوصلته لدرجة الدكتوراة من جامعة أوهايو في المناهج والبحث التربوي ، فلماذا تركوا كل مؤهلاته ليقفوا عند الفكرة الجمهورية ؟!فمن هي الجهات التي تقف خلف هذه الحملة؟ ومن هي الجماعات التي تضغط رئيس الوزراء ليتراجع عن قراره؟ ولانامت أعين الجبناء.
*المدينة تهمس ، ولا أحد يستطيع منع همس المدن ، ومن ضمن ذلك الهمس أن من يقف ضد القراي وتعيينه هو حزب الأمة ، فان صح ذلك أو لم يصح فان الحزب محتاج لأن يحدد موقفه من هذا الإختيار خاصة وأن الامام الصادق المهدي قد أعلن أكثر من مرة بأن هنالك ثلاثة عشر سببا تكفي لإعدام الأستاذ محمود محمد طه ، وهذا الذي أعلنه الامام يجعله في حالٍ من الرعب من الأستاذ ومن تلاميذه ،والان الطريق أمام حزب الأمة واضح المسارب وهو أن يعلن موقفه واضحاً من تعيين القراي ، فإن فعلها فقد أفلح وإن لم يفعلها فانه حزب الطائفية ، وستمضي ثورة القراي وإن أقضّ ذلك مضاجع أقوام ليس أمامهم من سبيل سوى بقية التاريخ ..وسلام يااااااااوطن.
سلام يا
الشعب السوداني شعبٌ عملاق يتقدمه أقزام .
الاستاذ/ محمود محمد طه.
الجريدة الإثنين21/10/2019
/////////////////////