الحركة الإسلامية، التيار الإسلامي العريض مجبراً على دعم المكون العسكري رغم سيطرة تيار طه الحسين عليه!
مـحمد أحـمد الجـاك
21 May, 2022
21 May, 2022
بــهدوووء_
المجلس العسكري الأول يوم ١١ ابريل (ابنعوف و كمال عبد المعروف و قوش) كان من العسكر و الأمنيين المقربين جداً للحركة الإسلامية، المجلس العسكري الثاني ١٢ ابريل (عمر زين العابدين و جلال الشيخ و الطيب بابكر) كان مزيجاً من ضباط الحركة الاسلامية و المجموعة الموالية (لطه الحسين) ..
هنا حدث صراع قوي "مكتوم" داخل المكون العسكري، راهن صلاح قوش علي علاقته بالمخابرات العامة المصرية و اذرع الحكومة المصرية داخل السودان، فيما راهن جناح (طه الحسين) الذي يمثله حميدتي-برهان علي "المحمدين /بن سلمان و بن زائد"، و لأن الاوضاع في السودان اختلفت عن السابق، و السبب هو حكومات الحركة الاسلامية نفسها فان المخابرات المصرية ما عادت "تاكل عيش" في الخرطوم مع المخابرات السعودية و الاماراتية.. و حتي القطرية! تذكرون طائرة الوفد القطري ايام الاعتصام و التي تسبب الإذن بالهبوط فيها باقالة مسؤول كبير بالخارجية؟ و قبلها الوفد القطري الذي تدخل قبل خطاب البشير في فبراير ٢٠١٩م؟ كلها كانت تدخلات لصالح الحركة الاسلامية و قوش.
انتصر في هذا الصراع جناح طه الحسين (الممول خليجياً) نصر حاسم عي جناح قوش .. ظهر ذلك النصر يوم أن اطلق المجلس العسكري سراح عبد الغفار الشريف مستغلين حالة الفوضي و الاضطراب في اسابيع التغيير الأولي و برغم انه كان بحقه حكم قضائي و ايضاً برغم غياب المحكمة الدستورية.
كل الاحتكاكات و الصراعات التي دارت و تدور داخل المكون العسكري و الأمني و يتم تغطيتها علي انها صراعات و خلافات بين أنصار (الجيش المهني) و أنصار المليشيات و الدعم السريع كانقلاب هاشم عبدالمطلب و انقلاب البكرواي .. كل تلك الصراعات في حقيقتها صراعات بين مجموعة قوش و مجموعة طه عثمان الحسين، و في كلا الجناحين كان عود الحركة الاسلامية (عود مرة)!!
المجلس العسكري الثالث الذي أخرج منه الثلاثي (جلال الشيخ و عمر زين العابدين و الطيب بابك) ثم تبعهم صلاح عبد الخالق و الذي انبثق عنه المكون العسكري في السيادي (برهان، حميدتي، كباشي، العطا، و جابر) فهو موالي بالكامل لطه الحسين و لا تعني له الحركة الاسلامية شئ بخلاف انها حليف في وقت عز فيه الحلفاء ، اما الحركة الاسلامية فليس لدي شيوخها و حيرانهم أي خيار سوي دعم المجموعة المهيمنة (طه الحسين) ؛ يشمل ذلك حتي ما سمي فصيل التيار العريض و الذي يضم بقايا الموالين لمركز أو محور (قطر- تركيا )و المقرب لقوش.
فما يهمهم الآن ليس العودة للحكم بقدر ما يهمهم استمرار نهج سياسات الاستبداد و الافلات من العقاب و الفساد، فهذا ما يحمي ظهرهم المكشوف و العاري، اما اي تحرك لجهة اقامة دولة حكم رشيد و شفافية و نزاهة و حريات و حكم مؤسسات و قانون.. فسيعني القضاء المبرم علي جيوب و خلايا الحركة الاسلامية و نظام المؤتمر الوطني البائد بمختلف تياراته.
الملاحظة المخجلة إن المكون العسكري منقسم حول رجلين كليهما ليس عسكري محترف إنما عسكري إنتساب (أمنجي) و رجال أمن موالي لتنظيم سياسي و ليس أمن وطني كما يُزعم؛ و كليهما مشكوك في وطنيته و متهم بالعمالة لمحور اقليمي (طه للامارات-السعودية و قوش لقطر- تركيا ثم مصر مؤخرا).)
طه الحسين لا أحد يعرف متي التحق بالعمل العسكري و الأمني و لا المهام التي كُلف بها إنما أُشتُهِرَ عنه العمل في مكاتب السياسيين (ابراهيم احمد عمر) أما صلاح قوش فدخل السلك العسكري (الأمن) من نافذة الرائد أي انه قفز علي ثلاث رتب رئيسية تمثل نقاط تعلم اساسية في القيادة العسكرية و هذا القفز لا يخوله الاستمرار في الترقي ليبلغ رتبة الفريق أول .
أخــر الهدوووء:-
- بدء حشد الرأي العام لتقبل إخراج البعثة عمل غير مجدي اطلاقا، فالمهم هو حشد تأييد في مجلس الأمن لإلغاء البعثة و هذا عمل دون ما دونه ، و إن قررت الخارجية السودانية والمجلس السيادي إنهاء مهمة البعثة و طرد (دبلوماسييها) من طرف واحد فإن هذا علي الأغلب يعني خروج كل وكالات الأمم المتحدة في السودان أو تقليص وجودها و عملها بدءا بالمفوضية السامية لحقوق السودان و التي عادت مؤخرا بعد قطيعة مع الخرطوم استمرت لعقود، اضافة لمنظمة اللاجئين و منظمة الاغذية و الزراعة (فاو) و برنامج الغداء العالم و الصحة العالمية و البرنامج الأممي الإنمائي، خروج تلك الوكالات سيكون له أثر كارثي علي قطاعات عديدة منها الصحة و الوضع الغذائي و علي معسكرات اللاجئين (من اثيوبيا و ارتريا و جنوب السودان) اضافة لألاف الموظفين و العمال و أسرهم.
- مابين الشيوعي وحركة الحلو وعبدالواحد اتفاق معلوم علي الإطار السياسي الأيديولوجي، ولكن أن يخطط التحالف لاستخدام العنف أو مايسمي بالثورة المحمية بالسلاح فهذا خط أحمر سينقل البلاد لمربع الحرب الأهلية.
mido34067@gmail.com
///////////////////////////
المجلس العسكري الأول يوم ١١ ابريل (ابنعوف و كمال عبد المعروف و قوش) كان من العسكر و الأمنيين المقربين جداً للحركة الإسلامية، المجلس العسكري الثاني ١٢ ابريل (عمر زين العابدين و جلال الشيخ و الطيب بابكر) كان مزيجاً من ضباط الحركة الاسلامية و المجموعة الموالية (لطه الحسين) ..
هنا حدث صراع قوي "مكتوم" داخل المكون العسكري، راهن صلاح قوش علي علاقته بالمخابرات العامة المصرية و اذرع الحكومة المصرية داخل السودان، فيما راهن جناح (طه الحسين) الذي يمثله حميدتي-برهان علي "المحمدين /بن سلمان و بن زائد"، و لأن الاوضاع في السودان اختلفت عن السابق، و السبب هو حكومات الحركة الاسلامية نفسها فان المخابرات المصرية ما عادت "تاكل عيش" في الخرطوم مع المخابرات السعودية و الاماراتية.. و حتي القطرية! تذكرون طائرة الوفد القطري ايام الاعتصام و التي تسبب الإذن بالهبوط فيها باقالة مسؤول كبير بالخارجية؟ و قبلها الوفد القطري الذي تدخل قبل خطاب البشير في فبراير ٢٠١٩م؟ كلها كانت تدخلات لصالح الحركة الاسلامية و قوش.
انتصر في هذا الصراع جناح طه الحسين (الممول خليجياً) نصر حاسم عي جناح قوش .. ظهر ذلك النصر يوم أن اطلق المجلس العسكري سراح عبد الغفار الشريف مستغلين حالة الفوضي و الاضطراب في اسابيع التغيير الأولي و برغم انه كان بحقه حكم قضائي و ايضاً برغم غياب المحكمة الدستورية.
كل الاحتكاكات و الصراعات التي دارت و تدور داخل المكون العسكري و الأمني و يتم تغطيتها علي انها صراعات و خلافات بين أنصار (الجيش المهني) و أنصار المليشيات و الدعم السريع كانقلاب هاشم عبدالمطلب و انقلاب البكرواي .. كل تلك الصراعات في حقيقتها صراعات بين مجموعة قوش و مجموعة طه عثمان الحسين، و في كلا الجناحين كان عود الحركة الاسلامية (عود مرة)!!
المجلس العسكري الثالث الذي أخرج منه الثلاثي (جلال الشيخ و عمر زين العابدين و الطيب بابك) ثم تبعهم صلاح عبد الخالق و الذي انبثق عنه المكون العسكري في السيادي (برهان، حميدتي، كباشي، العطا، و جابر) فهو موالي بالكامل لطه الحسين و لا تعني له الحركة الاسلامية شئ بخلاف انها حليف في وقت عز فيه الحلفاء ، اما الحركة الاسلامية فليس لدي شيوخها و حيرانهم أي خيار سوي دعم المجموعة المهيمنة (طه الحسين) ؛ يشمل ذلك حتي ما سمي فصيل التيار العريض و الذي يضم بقايا الموالين لمركز أو محور (قطر- تركيا )و المقرب لقوش.
فما يهمهم الآن ليس العودة للحكم بقدر ما يهمهم استمرار نهج سياسات الاستبداد و الافلات من العقاب و الفساد، فهذا ما يحمي ظهرهم المكشوف و العاري، اما اي تحرك لجهة اقامة دولة حكم رشيد و شفافية و نزاهة و حريات و حكم مؤسسات و قانون.. فسيعني القضاء المبرم علي جيوب و خلايا الحركة الاسلامية و نظام المؤتمر الوطني البائد بمختلف تياراته.
الملاحظة المخجلة إن المكون العسكري منقسم حول رجلين كليهما ليس عسكري محترف إنما عسكري إنتساب (أمنجي) و رجال أمن موالي لتنظيم سياسي و ليس أمن وطني كما يُزعم؛ و كليهما مشكوك في وطنيته و متهم بالعمالة لمحور اقليمي (طه للامارات-السعودية و قوش لقطر- تركيا ثم مصر مؤخرا).)
طه الحسين لا أحد يعرف متي التحق بالعمل العسكري و الأمني و لا المهام التي كُلف بها إنما أُشتُهِرَ عنه العمل في مكاتب السياسيين (ابراهيم احمد عمر) أما صلاح قوش فدخل السلك العسكري (الأمن) من نافذة الرائد أي انه قفز علي ثلاث رتب رئيسية تمثل نقاط تعلم اساسية في القيادة العسكرية و هذا القفز لا يخوله الاستمرار في الترقي ليبلغ رتبة الفريق أول .
أخــر الهدوووء:-
- بدء حشد الرأي العام لتقبل إخراج البعثة عمل غير مجدي اطلاقا، فالمهم هو حشد تأييد في مجلس الأمن لإلغاء البعثة و هذا عمل دون ما دونه ، و إن قررت الخارجية السودانية والمجلس السيادي إنهاء مهمة البعثة و طرد (دبلوماسييها) من طرف واحد فإن هذا علي الأغلب يعني خروج كل وكالات الأمم المتحدة في السودان أو تقليص وجودها و عملها بدءا بالمفوضية السامية لحقوق السودان و التي عادت مؤخرا بعد قطيعة مع الخرطوم استمرت لعقود، اضافة لمنظمة اللاجئين و منظمة الاغذية و الزراعة (فاو) و برنامج الغداء العالم و الصحة العالمية و البرنامج الأممي الإنمائي، خروج تلك الوكالات سيكون له أثر كارثي علي قطاعات عديدة منها الصحة و الوضع الغذائي و علي معسكرات اللاجئين (من اثيوبيا و ارتريا و جنوب السودان) اضافة لألاف الموظفين و العمال و أسرهم.
- مابين الشيوعي وحركة الحلو وعبدالواحد اتفاق معلوم علي الإطار السياسي الأيديولوجي، ولكن أن يخطط التحالف لاستخدام العنف أو مايسمي بالثورة المحمية بالسلاح فهذا خط أحمر سينقل البلاد لمربع الحرب الأهلية.
mido34067@gmail.com
///////////////////////////