. ظلت الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) تبني نظام حكمها في السودان لربع قرن من الزمان، وفي كل عام تنتقل من فشل الى فشل، وتنقل معها البلد من تدهور الى تدهور حتى سقط في هاوية سيصعب الخروج منها..!!
. رغم محاولات الإئتلاف ومشاركة الحكم مع بعض الاحزاب والشخصيات التي لا تعرف سوى لغة المصالح الذاتية، الا انها فشلت جميعها ولم يجد حكم الحركة الإسلامية الى يومنا هذا إجماع وطني وقبول شعبي، ولولا استقوائها بأجهزة الدولة لكانت في خبر كان منذ زمن بعيد..!!
. آخر تقليعات الحركة الإسلامية إطلاق ما يعرف (بالحوار الوطني) لكسب المزيد من الوقت والمراوغة، ولكن حتى المراوغة التي برعت فيها خلال الربع قرن الفائت فشلت فيها، وأصبح اللعب على المكشوف..!!
. الطريق الوحيد لحل أزمة الحكم في السودان، هو اعتذار الحركة الاسلامية من الشعب السوداني بسبب الإنقلاب العسكري الذي نفذته، ومن ثم التنحي عن الحكم وتفكيك نظامها الأحادي، واعلان التوبة الصادقة بعدم العودة مرة اخرى لطريق الإنقلابات، والتوبة هنا تسبقها النية الصادقة في عدم ارتكاب جريمة انقلاب عسكري مرة أخرى، بعدها ستتم محاكمة كل من اجرم في حق الوطن والمواطن محاكمة (عادلة) لا يظلم خلالها أحد، وتعود الحقوق لأصحابه، بهذا فقط يمكن ان تحل الازمة التي يعيشها السودان، وفي العدم ستظل المشكلة تنتقل من المعقد الى الأشد تعقيداً وسيظل الإنفلات والعشوائية واللادولة هي سيدة الموقف..!! دمتم بود