الحرية والتغيير في دوري الإعادة !!

 


 

 

الحرية والتغيير التي تقوم بمحاورة العسكر هي نفس الجهة التي تنسب إليها الأخطاء التي أفضت إلى الوضع الحالي، فهي التي إختارت مشاركة العسكر في الحكم الانتقالي، وهي التي سمًت الأشخاص الذين صاغوا أخطاء الوثيقة الدستورية وركبوا رأسهم ولم يلتفتوا للذين صاحوا في آذانهم لتصحيحها، وهي التي إختارت رئيس الوزراء ورشحت له طاقم الوزارتين الأولى والثانية، ثم إعتلى قياداتها المناصب في الوزارتين، ورئيس وزراء حكومة الحرية والتغيير هو الذي قام بتشكيل لجنة فض الاعتصام من أشخاص مشكوك في أمرهم بما أدًى إلى وأد التحقيق وإفلات مرتكبي المجزرة.
هذه حيثيات لا تؤهل الحرية والتغيير لتمثيل الثورة بنفس الأشخاص في دوري الإعادة، وإذا كان لا بد من تفاوض أربعة أشخاص مع العسكر من جديد، فقد كان الصحيح أن يتألف وفدهم بثلاثة من لجان المقاومة وعلى الأكثر واحد فقط من قوى الحرية والتغيير.

 

آراء