توم بيرييلو يقول لم يبديا إستعدادا للتفاوض

 


 

 

كثيرا ما يردد حميدتي أنه مستعد للتفاوض و أنه ساعٍ للسلام، كما يقول إن حربه حربٌ ضد الفلول و من أجل إستعادة الحكم المدني. هذه هي الأكاذيب نفسها. يكذب أقواله ما يتم فعلا علي الأرض من إنتهاكات في دارفور و كردفان و الجزيرة و قبلها في الخرطوم و امدرمان و بحري. لدرجة أن المناطق التي إنسحب منها في الخرطوم الكبري وُجِد فيها مشانق منصوبة في البيوت و أجساد قتلي مدنيين و عساكر. هذا المجرم ناهب الموارد المعدنية الكذاب يجب علي (تقدم) إذا أرادت أن تتقدم خطوة واحدة صوب إيقاف الحرب أن تنسحب من توقيعها علي الإعلان السياسي المغشوش الذي ورطها حميدتي في التوقيع عليه.
أما البرهان فهو عمدة و خالي أطيان ليس في مقدوره إتخاذ قرار حتي علي صعيد المعارك اليومية فالجيش ليس تحت سيطرته، هو مجرد صورة باهتة لضابط في منظومة عسكرية مختطفة. القول بالإختطاف نوع من الأدب مع ضباط ليست لهم أثر ربما يكونون حانقين علي ما آلت إليه حالة الجيش. الجيش تحت إمرة علي كرتي و بقية الإسلاميين الخائفين من المحاسبة و مصادرة ما تم إكتنازه عبر الفساد المؤبد منذ 30 يونيو 1989م و قبلها منذ أيام المصالحة الوطنية في 1977م. الإسلاميون الفاسدون لن يتفاوض معهم إلا الفاسدون من الإتحاد الأفريقي و الإيقاد و الفاسدون من موظفي الأمم المتحدة الذين يتكلمون و يمارسون الوساطة تحت وهج الدولار الإسلامي. المحترم توم بيرييلو لن يتفاوض مع اللصوص و رجال العصابات. هذا لأنه قال في نفس الخبر أنه جاء إلي يوغند و من ضمن مهامه إقناع الإتحاد الأفريقي بعدم التنسيق مع الإسلاميين اللصوص.
هذا يقودنا إلي الإستنتاج أن الحرب هدف في ذاتها و إستمراها مطلوب عند الطرفين. لأن ظرف الحرب سيضيق الخناق علي قوي الثورة و ربما يتسبب في إبادتها و لأن ظرف الحرب يوفر فرصة واسعة لنهب الموارد و بيع البلاد جميعها بأخس الأثمان لمشترين في الأقليم و الجوار و في العالم.
كقوي مدنية علينا العمل من الوحدة خلف منصة واحدة هلي ليست تقدم وحدها او قوي التغيير الجذري وحدها و لجان المقاومة ميثاق سلطة الشعب وحدها. نريد جبهة مدنية واحدة من هذه القوي علي أن تحتفظ كلٍ من هذه القوي بإستقلالها داخل هذه الجبهة لتسنطيع أن تعبّر عنّا جميعا حول شعار وقف الحرب لنخاطب المجتمع بلسان سوداني مبين.

طه جعفر الخليفة
اونتاريو- كندا
15 مايو 2024م

taha.e.taha@gmail.com

 

آراء