الحزب الإتحادي أصل للثبات والوطنية و زين الخصال!

 


 

 

alnahlan.new@hotmail.com

  

الإبتلاء سنة من سنن الله، والثبات للصادقين :

 

سُنة الله في الأرض هي الحركة و الدفع بين الناس و تجوالهم في مناكبها ابتلاءً و تنقيةً وتمحيصاً ويبقى الثبات على الحق همٌ لا يتأهل له إلا الذي اصطفاه الله وأدبه بحسن العلم وكمله بزين الخصال، وهداه لأن يُحكم في نفسه الربط بين دار تزول و دار تبقى، فيستجلى بذلك معاني الإستزراع في هذه الدنيا والإستخلاف؛  فينأى عن الإنزلاق و الحيد عن الحق معتصماً بالفكر والهدى و رَوحٍ من عند الله يؤتها من يشاء [وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ] {القصص:80} ، و بذا فسؤال الصالحين كان دوماً الثبات والثبات والثبات ، و اللحظات الحالكة والحرجة في تاريخ الأمم والجماعات والشعوب هي لحظات لا يتحملها إلا رجالٌ باعوا أنفسهم لله ونفذوا عبر فكرتهم إلى أصل الثبات على الحق وتجليه في مناحي حياتهم واستشعار الفرج عند حُلكة الليل البهيم الأليل ، فالمؤمن المُبتلى إنما يلوذ أبداً بإيمانياته إن ضَن عليه عالم الشهادة بحبال الفرج، ويبذل قُصارى وسعه في تمكين مسارب الضؤ التي تتفتق له و يسعى توسعتها وسْعَه بمزيدٍ من الصبر وكثيرٍ من الفكر و جهاد عظيم وأمل في الله وعمق معرفة بمعنى الإبتلاء بالبأساء والضراء [أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ] {البقرة:214} ،   لذلك كان القرار الحكيم هو القرار الذي يناقش الفكرة ويقابلها والواقع دون أن يكون له أيما ارتباط بضيق نظر الأزمة و لارضوخٍ لتأثير دافعٍ آني فبذلك ينعتق من إسار الحين إلى حرية الأبد، فيصبح القرار مبدأ تُقوّم عليه الأفكار تباعاً ، ولو أنه ابتلي بحُكمٍ آني وقرارٍ لحظي فإنما سيفرُط عن القيم الهادية الأعم و يخلد إلى حلول آنية تتعاظم بعد حين لتصبح عيناً وأصلاً لهمٍ أكبر وغم أشد وعظيمَ مُصاب.

 

تاريخٌ مشرق، وشرفٌ باذخ:

 

إن الناظر بإمعان وتدبر لتاريخ الحركة الإتحادية وما اختطه من خطٍ واضح وأهدافٍ بيّنة، فإنه يَلْحظ أن غالبها إنما كان تركيزاً للتعايش السِلمي في السودان وتوطيناً لثقافةِ الحِوار والإبتعاد عن إقصاء الآخر، و يَرى جلياً ملامح طيبة وسماحة و وفاء الشعب السوداني تتبدى بين ثنايا هذه الحركة الطيبة باهيةً وضيئة! إذ هي تستمد قيمها الهادية من دين و أعراف وتقاليد هذا الشعب الكريم. لذلك كان موقف القيادة الأزلي هو التعيبر عن تطلعات الشعب و إزكاء روح السماحة والسعي بالوفاق، هذا الوفاق الذي يعضد مساعي الوحدة، بكل مسمياتها ويُمتن من وحدة الأمة، بل والإنسانية جمعاء، لتنمو هذه المساعي في جوٍ ديمقراطي حر متجدد وتتنامى نحو وطن يسع الجميع، و نحو عالمٍ أكثر وحدة: يعيش في أمن و سلام، فبذل الحزب الجهود الجبارة والمساعي العظيمة حتى رفرف العلم الزاهي على سارية القصر الجمهوري معلناً أن أمةً قطفت أول ثمرات النضال الحر استقلالاً مجيداً يركز لوحدةٍ كبرى، هذا النضال لم يكن إلا بداية لصفحات أكثر إشراقاً وبطولات سارت بها الركبان، حملوها جيلاً بعد جيل فتنافست تيارات الحزب أبداً في بذل المهج لخير هذه الأمة، فكان الحزب هو حزب المبادرة الراشدة في العمل الوطني، وكان قوياً شديداً في غير عنف وليناً مرناً في غير ضعف! .

 

إن هذه المعاني أسردها هكذا، لأُجبِر كل اتحاديٍ غيور بل وكل وطني أصيل، أن يجر شريط الذكريات ويتمعن ويثمن مواقف النضال والصمود التي ما كانت في يومٍ من الأيام إلا بإسم الله ومن أجل خير الوطن والمواطن، نعم إن للحزب الإتحادي تاريخاً أبيضاً يُفاخر به الشعب كله كحركة تمثل الوسطية المعتدلة والضمير الحي فتحمل من الهم الإنساني ما يؤهلها لأن تكون قِواماً لطلائع التحرر في العالم أجمع ومُنطلقاً للتعايش السلمي وكل مؤديات الديمقراطية والعدل والسلام، حركة عظيمة كهذه لا أحصرها تحت تيارٍ واحد ولا تحت مسمى واحد وإلا أكون قد حجرت واسعاً، بل هي جِماع سني النضال المشترك بين منظومة فريدة من قوى الفكر الوقاد والعمل الوطني والتربوي، و تميزت بأنْ توجَتها النوايا المتأدبة بأدب طريقٍ مؤداه لله رب العالمين، فكانت بذلك متأبطةً الحكمة، مبَدِّية للوطن على المصالح الشخصية والذاتية، ناهضة بقيم الوطنية والوطن، وما أجمع لهذا التجرد شاهداً إلا ما شهدناه قبل شهور قليلة من مقولة بحجم الوطن وعمق الوطنية إذ صدح بها صاحب السيادة السيد رئيس الحزب إذ قالها للملأ في موقفٍ يُسجَّل في تاريخِ الحزب والوطن بحروفٍ من نور إذ قال - حفظه الله - (الوطن أولاً)، والوطن أولاً مبدأ أصيل رسخه السيد رئيس الحزب و ما هو إلا امتدادٌ لكل قيم الحركة الوطنية من تسامحٍ وسموٍ على صغائر الخلاف ورُقي نحو حجم المسؤولية، إن هذا التاريخ هو أكبر دافع للإتحاديين على اختلاف مشاربهم ليمضوا بعزم أكبر وحزم أشد نحو خدمة هذا الوطن من أجل خير شعبه وأهله عبر هذا الكيان العملاق، فدورهم في المفاعلة السياسية تُمليه ضرورة المرحلة، ويجب أن يقوموا به تحت راية واحدة وتحت قيادة واحدة إن لم يكن استجابة لنداء الجماهير؛ فليكن مراعاة لضرورة الوطن.

 

لم الشمل :

 

إننا نعلم أن مساعي لم الشمل لم تتوقف يوماً واحداً، وكما يشير المراقبين فإن عودة صاحب السيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني –حفظه الله- على الرغم من الظروف الإستثنائية التي صاحبتها إلا أنها ضخت في أوداج الحزب نشاطاً إستثنائياً وأعادت له هيبته ومكانه في النفوس، وبلا شكٍ فقد سارعت في خطوات التركيز المؤسسي للمارسة الديمقراطية في أروقة الحزب، والإستقبال الجماهيري المهيب الذي وجده سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني -الذي جاءت فيه الجماهير المليونية من كل أركان السودان و أُوفدت الوفود التي لم تنقطع حتى كتابة هذا المقال!- إنما كان إستقبالاً يمثل نقطة انطلاق جديدة، فقد جددت غالبية هذه الجماهير الوفية لحزبها و قيمها الولاء البصير بالمبادئ النبيلة والقيم السامية فعاهدت قيادتها بالوفاء والثبات على العهد نحو وطن متصالح يسع الجميع، وبطبيعة الحال فإن هكذا انفعال لابد أن يكون حاثاً لمساعي الخير وجالباً لبشريات لم الشمل، فكان لا بد أن تستجيب المؤسسات الإتحادية لهذه المطامع الطيبة فتسارعت المساعي المباركة للم الشمل، ونسبةً للوضع السياسي الذي كانت فيه العودة  فإن مساعي الشمل التي تُعَد في إطار الهم الخاص –داخل الحزب- انضاف لها هم عام لا يقل عنها أهمية وذلك فيما يخص محن الوطن و المحك التاريخي الذي تعيشه الأمة فكان السعي الدؤوب مع الإخوة في جميع القوى السياسية للخروج بالوطن نحو بر الأمان، وما ذلك إلا بمزيد من الحوار مع الإخوة في القوى الوطنية في الحكومة و المعارضة نحو مزيد من النشاط تعزيزاً لقيم التحول الديمقراطي و وفاء بالعقود والمواثيق.

 

هذا معاشٌ سياسي نلمسه بداهةً فهو بادٍ للعقول، ولكن الذي استنهض هذه الحروف شأنٌ آخر، وآمل أن لا يفوت على الكوادر النافذة من أبناء الحركة الوطنية، وأجمله في ما سيلي من نقاط، تسأل الله أن يجعلها خالصة لوجهه.

  

لا للإساءة للرموز :

 

بالعود على مساعي لم الشمل فإن اللجان المختصة ظلت تعمل بجد واجتهاد، وأثمر الحوار الصادق بعض التقدم وإن كنا نطمع بالمزيد، وعل كلٍ فإننا نثق يقيناً أن الضمير الإتحادي قادر على إدراك المزيد من التفاهم واللحمة والإتحاد، ونعلم بخبر التاريخ ودرسه أنهم سيحققون أمل الجماهير وما نقول ذلك إلا ثقةً فيهم، ولكن هذا ليس ما أتعرض له الآن، ولكن ما أقف عنده وأهيب بالجميع في شتى التيارات الإتحادية التصدي له ،ونحذر أن يتخذ البعض من مناخ الحوار ومافيه من هامش للجدال بالحسنى مدخلاً للتعدي على إرث الحركة الوطنية!.

 

إن مقام القيادة الحالية للحركة الإتحادية مقامٌ مهيب اكتسبته بسنوات نضالٍ طويلة ومجاهدات عظيمة، ولم تدخر جهداً في سبيل رفعة ونصرة المبادئ فلاقت في سبيل ذلك ما لاقت محتسبةً عند الله الأجر طمعاً قي أن يكونوا ممن[يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ] {القصص:54} ، ولذلك فإننا نربأ بأنفسنا وبجميع التيارات الإتحادية أن نبخس الناس أشياؤهم وأن ننكث غزلنا من بعد قوةٍ أنكاثاً، فإن كسب القيادة الحالية هو كسبٌ لجميع التيارات الإتحادية، فأيّاً كان المنطق والمنطلق فإن لنا رموزاً لا تُتَجاوز، وأسماء نفاخر بها جميعاً؛ منهم من قضى نحبه ومنهم من يمسك بجمر القضية، فلا للمساس بالرموز ولا لمحاولات تشويه رموز الحزب الإتحادي لكسب خلافات شخصية آنية، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الزعيم الأزهري –رحمه الله- ليس رمزاً لتيارٍ دون تيار ؛ بل هو رمز للحركة الإتحادية كلها، وأبو الوطنية الزعيم الأكبر مولانا السيد علي الميرغني –رضي الله عنه- ليس رمزاً لتيار واحد ولا حتى لحزب واحد، بل هو رمز وراعي للحركة الوطنية كلها  بل وللوطن ولكثير من حركات التحرر في الأمة والعالم أجمع والله على ما أقول شهيد ناهيك عن مقامه الديني الذي لا يطاوله مقام!، و مثلهم الشريف الهندي –رحمه الله- و مولانا السيد أحمد الميرغني –رحمه الله- وحادي ركبنا سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب، وجُل القيادات التاريخية المعروفة لدينا جميعاً، كل هذه الأسماء التي تُزين الحركة الإتحادية، اكتسبت بكسبها وجِدها ودورها رمزيةً لا نقبل أن يُجند أبناء حزبنا ويُغرر بهم بأوهامٍ واهية ليبذلوا وسعهم لتشويه صورة رموزهم من أجل كسب معارك آنية، إن هذا ما كان له ليستقيم لنا ولا لهم أبداً فالحركة الإتحادية تبدأ تعتصم بمنظومة قيم ومبادئ تجعل عفة اللسان أصلاً من أصولها واحترام كسب الآخرين مبدأ من أهم مبادئها، لذلك فإن مراعات المقامات التاريخية في هذا الأمر واجبة، بل ومراعات الأمانة التي نجاهد أنفسنا ما استطعنا لحفظها فكلنا إلى زوال، وإنا ورثنا هذه الحركة الإتحادية المباركة و أسلمنا رايتها لسيادة مولانا في أحلك ظرف وأصعب مقام، أسلمناها له وهي مرصّعةٌ بالمواقف البطولية التي تُعجبنا وتغيظ الحاسدين، وعلى ذات النهج سار مولانا ولم ولن يخذلنا بحنكته -ولا نتألى على الله وإنما نستبشر إذ نقول- أن ذلك كان من فضل الله ولعله كان تصديقاً لقول الله [وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ] {الطُّور:48}  وما ذلك إلا بفضل من الله ونعمة ، لذلك فإننا نريد أن ننقل هذا الإرث الطيب، مرصعاً بأزين مواقف الشرف والعزة والنضال وبذلك فإنه من حق هذه الجماهير المليونية  ومن حق هذه الأمة الإتحادية أن يُحفظ لها تاريخها بعيداً عن التزوير والتزييف الذي يساس له لحاجة في نفوس البعض نسأل الله أن لا يقضيها، فالرموز النضالية التي شهد لها القاصي والداني لن نُقيم لها محاكمات تاريخية مغروضة و نجعل سيرتها لوكاً نمشي به في سوق المزايدات السياسية الرخيصة من أجل جيفةٍ من الدنيا، ويشهد الله أن هذا القول ليس خوفاً عليهم فإن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وإنما إشفاق بالحركة الإتحادية أن يُجند أبناؤها لهدمها.

 

فمن هنا ندعوا لوقف حملات الإشانة و التشويه كبادرةٍ لحسن النوايا، تهيئةً لجو الحوار وسعياً نحو خير الحركة الوطنية –فإن الخاسر الأول والأخير إن كان هناك خاسر هو الوطن- ، فإن المحك التاريخي الذي يمر به الوطن يجعلنا نُركز على المساعي لأطروحات تُقيمَه على جادة الطريق، فمن العبث أن يركز أي حزب أو تيار- أياً كان توجهه-  على نخر تاريخ حزب أو تيار آخر أو محاولة اجترار الماضي لصنع مزيد من الخلافات ولشخصنة القضايا والمواقف، والله يعلم أن هذا القول ليس خُذلاناً ولا رهبةً من مناقشتها ولكنه إستثمارٌ للوقت الذي يضيق علينا ويضيع منها، فنحن أمام خيارات صعبة وتحديات تسوقها محائك ومكائد لا نردها إلا برفع الحد الأدني من الإجماع الوطني ليتأهل ليكون نواة وحدة الصف التي ترد المكائد وتبني للوطن خيره، فعلينا أن نجعل جل سعينا في ما ينفع و في ما يُقدم لهذا الوطن، لا أن نصرف أنفسنا وإخوتنا إلى معاركٍ انصرافية، فلربما كان منطقياً أن نرى البرامج والخطط والمبادرات لا أن تتحول الساحة إلى سوق من الحملات التي تخدم أغراضاً غير كريمة.

 

الإستحقاق الديمقراطي:

 

إن ضرورات المرحلة السابقة جعلت للأمور صيغة طارئة توازي المناخ الطارئ، مما دعى إلى كيفية –طارئة- وآلية محددة لإدارة المؤسسات في الحزب توافقاً مع ما أملاه الظرف حينها، وهذا ليس بدعاً من ممارسات الأحزاب وإنما سُنة درجت عليها كل المؤسسات على ضوء لوائح الظروف الاستثنائية تراوحاً بين الضرورة أو الطوارئ، وفي هذا الزمان وبعد أن اتسع هامش الحريات و بدأ التحول الديمقراطي فتحاً نحو ممارسة أوسع، وجب موافاة ذلك بمزيد من التغيير والترقي و السعي مواكبةً له، وبهذا فإن الحزب انتظم في نشاط قاعدي تنامى هرمياً نحو ترتيب البيت الإتحادي، وهذا بطبع الدنيا يتخلله الكثير من الخلافات، وإن ثقتنا في أفراد الحركة الإتحادية على اختلاف مشاربهم أنهم أهلٌ لأن يتغلبوا عليها، تقديماً لمصلحة الحزب و مصلحة الوطن.

 

من ضرورات المرحلة أيضاً أن تنهض الرؤى و تعود المبادرات لضمان الأهلية التامة لممارسة الديمقراطية الرشيدة التي نبني عليها هذا الحزب أبداً، وأن نوطن أنفسنا على تحمل مسؤوليتها التامة، فنبادر بالرأي شوراً و مفاضلة ونعزم بالقرار. و هذا يتم بتربية منسوبي الحزب على هذا النهج، وهذا له بوادر مباركة وشواهد قريبة البشريات.

 هذا ونذكر ونؤكد على أهمية أن نتروى ونقدم لهذا الوطن ما يستحقه، وما سبيلنا إلى ذلك إلا ببناء أحزابٍ قوية صلبة تنتج الرأي السديد عن منهج مرتضى، لتكون قواماً لوطن صلب متحد، ونتسامىى على الخلاف، فنحن بلا شك أياً كان خلانا فإنا متفقون على وطن، كما يقول السيد رئيس الحزب ( ان الناس تختلف رؤيتها وأفكارها حول الوطن والمواطن وإذا كانت هذه الخلافات تؤذي الوطن لابد من وقفة مع النفس وإنه لاي مشكلة مخرج اذا صدقت النوايا)، أفلا نسأل الله أن يجعل لنا –أهل السودان-  الوفاق والديمقراطية مخرجاً نحو خير هذا الوطن.

هذا وإنا نهيب أنفسنا ونذكرها وإخواننا بأدب الطريق المروي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).

 نواصل، 

 

آراء