الحزب الشيوعي (الشوفاني)
رئيس التحرير: طارق الجزولي
28 July, 2022
28 July, 2022
(1)
• رغم ان (الديمقراطية) و(الحرية) ابرز شعارات الحزب الشيوعي السوداني ، إلّا ان التاريخ يؤكد ان الحزب الشيوعي السوداني اكثر الاحزاب السياسية ضيقاً وتضجراً من (الرأي الآخر).
• الحزب الشيوعي السوداني فشل في ان يبقى في أي جسم سياسي يوجد اختلاف معه من احد الاطراف – لا يستطيع الحزب الشيوعي السوداني الصبر على الاختلاف فما ان يظهر (خلاف) وهذا امر عادي في الشأن العام إلا لملم الحزب الشيوعي السوداني اشياءه وغادر المجموعة.
• كل الاجسام التى حدث فيها اختلاف مع الحزب الشيوعي غادرها الحزب ، مفضلاً الهروب الى الامام بدلاً من المواجهة والصراع وتحمل المسؤولية.
• التاريخ لا يكتفي بذلك عن الحزب الشيوعي ، بل يقدم وقائع داخلية حدث فيها الانشقاق والفصل من الحزب ، حيث يجبر (العضو) الذي يختلف مع حزبه على مغادرة الحزب ، ولعلنا في ذلك نستشهد بالدكتور عبدالله علي ابراهيم والحاج وراق والشفيع خضر وقبلهم الدكتور عبدالله حمدوك ، الذين لم يحتمل الحزب الشيوعي وجهة نظرهم الاخرى ، رغم انهم يحسبون من قبل الشارع السوداني حتى وقتنا هذا على الحزب الشيوعي السوداني.
• لا اعتقد ان الزعيم محمد ابراهيم نقد كان كذلك ، فقد كان (نقد) يمثل نقطة التقاء ليس لأبناء الحزب وحدهم ولكن لكل الاحزاب السياسية في السودان.
(2)
• بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة في اسقاط حكومة الانقاذ والتى كان للحزب الشيوعي دور كبير في اسقاطها – رفض الحزب الشيوعي المشاركة في الحكومة بشكل رسمي وفضل المشاركة من وراء حجاب ليساعد ذلك على اضعاف الحكومة التى كانت محسوبة على اليسار السوداني.
• فشل الحكومة الانتقالية الاولى والثانية السبب الرئيسي فيها كان معارضة الحزب الشيوعي للحكومتين ، ولو كانت هناك حكومة يشكلها الحزب الشيوعي نفسه لقام الحزب بمعارضتها بعد التشكيل مباشرة. هذا الامر ساعد العسكر والفلول في التمكن من السلطة حتى ادى ذلك لانقلاب 25 يوليو.
• الحزب الشيوعي يسأل عن هذا الانقلاب مثل العسكر ومثل الفلول تماماً – اي كلام غير ذلك هو محاولة لتجميل مواقف الحزب الشيوعي.
• لقد اضعف الشيوعي الحكومة حتى تم التآمر عليها.
• لا اعتقد ان الحزب الشيوعي في حاجة الى ان يجمّل مواقفه – من الافضل ان يكون الحزب الشيوعي في (المعمعة) بدلاً من ان يكتفي بالقيام بدور (المعارض) المثالي والشريف لكل الحكومات.
• الحزب الشيوعي مثلما رفض المشاركة في الحكومة الانتقالية واختلف معها – اختلف ايضاً مع المعارضة – حيث يبقى الحزب الشيوعي السوداني هو الحزب السياسي الوحيد في العالم الذي لا يتفق مع الحكومة ولا يتفق كذلك مع المعارضة وكل ذلك يحدث في نفس الوقت.
• خرج الحزب الشيوعي السوداني مع الحرية والتغيير واضعف الحزب الشيوعي السوداني تجمع المهنيين بعد ان كان هذا التجمع يمثل كل المهنيين فصار محسوباً على الحزب الشيوعي. حتى لجان المقاومة التى اضحت هي الجسم الثوري الوحيد الذي يعمل اختلف معها الحزب الشيوعي السوداني.
• لا بد من مواجهة الحزب الشيوعي بأخطائه وعدم السكوت عليها ، حتى لا يحدث تسويف و (خم) للناس – المثقفون في بلدي لا يحبون ان يدخلوا في صدام مع الحزب الشيوعي السوداني.
(3)
• يحتاج الحزب الشيوعي السوداني ان يمتلك قدرة على المواجهة وشيء من التوافق مع الاخرين – الاختلاف مع كل الاشياء ليس فيه بطولة.
• انتهت مرحلة (الشوفنية) ، ومرحلة (الشعارات) ودخلنا الى مرحلة بيدي لا بيد عمرو، يجب ان يتحمل اي حزب مسؤوليته في الفترة القادمة كاملة وان يكون له دور في البناء – لا نحتاج في هذه الفترة لمن يقوم بدور الهدم .. لقد هُدم كل شيء.
• الحزب الشيوعي مثل (الطبيب) الذي يضحي بسلامة (الجنين) وسلامة (الام) وسلامة (الاب) وسلامة (الاشقاء) وسلامة (ابناء العمومة) وسلامة (الجيران) من اجل سلامة (الطبيب) الذي اجرى العملية.
• انشأ الحزب الشيوعي مجموعة جديدة وواجهة اخرى سوف ينقلب عليها الحزب قريباً .. وهي مجموعة تحالف التغيير الجذري.
• الحزب الشيوعي اذا كان مؤمناً بالتغيير الجذري فعلاً – عليه ان يفعل ذلك في محيط قياداته وفي تركيبته التى تحتاج الى تغيير.
• التغيير الجذري يعني ان لا يكون الحزب الشيوعي في الصورة ، لأن الجذور التى يريد الحزب الشيوعي تغييرها ترجع الى الحزب الشيوعي نفسه.
• الحزب الشيوعي جزء من المشكلة فان كنا ننشد التغيير الجذري حقاً ، على الحزب الشيوعي ان ينسحب من المشهد – خاصة ان الحزب ينسحب دائماً في ساعة الجد.
• غير منطقي ان تغير في كل مرحلة كل الاشياء في الوقت الذي لا يصلك فيه التغيير ولا يشملك.
• اذا كان هناك تغيير جذري فعلاً فأبدوا من الحزب الشيوعي السوداني.
(4)
• بغم /
• لم يتجاوز الحزب الشيوعي السوداني حتى الآن مرحلة العمل من باطن الارض.
• كثيرون لا يستطيعون ان يعملوا في (النور) بعد ان اعتادوا على العمل في (الخفاء).
• وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
نقلا عن الإنتباهة
/////////////////////
• رغم ان (الديمقراطية) و(الحرية) ابرز شعارات الحزب الشيوعي السوداني ، إلّا ان التاريخ يؤكد ان الحزب الشيوعي السوداني اكثر الاحزاب السياسية ضيقاً وتضجراً من (الرأي الآخر).
• الحزب الشيوعي السوداني فشل في ان يبقى في أي جسم سياسي يوجد اختلاف معه من احد الاطراف – لا يستطيع الحزب الشيوعي السوداني الصبر على الاختلاف فما ان يظهر (خلاف) وهذا امر عادي في الشأن العام إلا لملم الحزب الشيوعي السوداني اشياءه وغادر المجموعة.
• كل الاجسام التى حدث فيها اختلاف مع الحزب الشيوعي غادرها الحزب ، مفضلاً الهروب الى الامام بدلاً من المواجهة والصراع وتحمل المسؤولية.
• التاريخ لا يكتفي بذلك عن الحزب الشيوعي ، بل يقدم وقائع داخلية حدث فيها الانشقاق والفصل من الحزب ، حيث يجبر (العضو) الذي يختلف مع حزبه على مغادرة الحزب ، ولعلنا في ذلك نستشهد بالدكتور عبدالله علي ابراهيم والحاج وراق والشفيع خضر وقبلهم الدكتور عبدالله حمدوك ، الذين لم يحتمل الحزب الشيوعي وجهة نظرهم الاخرى ، رغم انهم يحسبون من قبل الشارع السوداني حتى وقتنا هذا على الحزب الشيوعي السوداني.
• لا اعتقد ان الزعيم محمد ابراهيم نقد كان كذلك ، فقد كان (نقد) يمثل نقطة التقاء ليس لأبناء الحزب وحدهم ولكن لكل الاحزاب السياسية في السودان.
(2)
• بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة في اسقاط حكومة الانقاذ والتى كان للحزب الشيوعي دور كبير في اسقاطها – رفض الحزب الشيوعي المشاركة في الحكومة بشكل رسمي وفضل المشاركة من وراء حجاب ليساعد ذلك على اضعاف الحكومة التى كانت محسوبة على اليسار السوداني.
• فشل الحكومة الانتقالية الاولى والثانية السبب الرئيسي فيها كان معارضة الحزب الشيوعي للحكومتين ، ولو كانت هناك حكومة يشكلها الحزب الشيوعي نفسه لقام الحزب بمعارضتها بعد التشكيل مباشرة. هذا الامر ساعد العسكر والفلول في التمكن من السلطة حتى ادى ذلك لانقلاب 25 يوليو.
• الحزب الشيوعي يسأل عن هذا الانقلاب مثل العسكر ومثل الفلول تماماً – اي كلام غير ذلك هو محاولة لتجميل مواقف الحزب الشيوعي.
• لقد اضعف الشيوعي الحكومة حتى تم التآمر عليها.
• لا اعتقد ان الحزب الشيوعي في حاجة الى ان يجمّل مواقفه – من الافضل ان يكون الحزب الشيوعي في (المعمعة) بدلاً من ان يكتفي بالقيام بدور (المعارض) المثالي والشريف لكل الحكومات.
• الحزب الشيوعي مثلما رفض المشاركة في الحكومة الانتقالية واختلف معها – اختلف ايضاً مع المعارضة – حيث يبقى الحزب الشيوعي السوداني هو الحزب السياسي الوحيد في العالم الذي لا يتفق مع الحكومة ولا يتفق كذلك مع المعارضة وكل ذلك يحدث في نفس الوقت.
• خرج الحزب الشيوعي السوداني مع الحرية والتغيير واضعف الحزب الشيوعي السوداني تجمع المهنيين بعد ان كان هذا التجمع يمثل كل المهنيين فصار محسوباً على الحزب الشيوعي. حتى لجان المقاومة التى اضحت هي الجسم الثوري الوحيد الذي يعمل اختلف معها الحزب الشيوعي السوداني.
• لا بد من مواجهة الحزب الشيوعي بأخطائه وعدم السكوت عليها ، حتى لا يحدث تسويف و (خم) للناس – المثقفون في بلدي لا يحبون ان يدخلوا في صدام مع الحزب الشيوعي السوداني.
(3)
• يحتاج الحزب الشيوعي السوداني ان يمتلك قدرة على المواجهة وشيء من التوافق مع الاخرين – الاختلاف مع كل الاشياء ليس فيه بطولة.
• انتهت مرحلة (الشوفنية) ، ومرحلة (الشعارات) ودخلنا الى مرحلة بيدي لا بيد عمرو، يجب ان يتحمل اي حزب مسؤوليته في الفترة القادمة كاملة وان يكون له دور في البناء – لا نحتاج في هذه الفترة لمن يقوم بدور الهدم .. لقد هُدم كل شيء.
• الحزب الشيوعي مثل (الطبيب) الذي يضحي بسلامة (الجنين) وسلامة (الام) وسلامة (الاب) وسلامة (الاشقاء) وسلامة (ابناء العمومة) وسلامة (الجيران) من اجل سلامة (الطبيب) الذي اجرى العملية.
• انشأ الحزب الشيوعي مجموعة جديدة وواجهة اخرى سوف ينقلب عليها الحزب قريباً .. وهي مجموعة تحالف التغيير الجذري.
• الحزب الشيوعي اذا كان مؤمناً بالتغيير الجذري فعلاً – عليه ان يفعل ذلك في محيط قياداته وفي تركيبته التى تحتاج الى تغيير.
• التغيير الجذري يعني ان لا يكون الحزب الشيوعي في الصورة ، لأن الجذور التى يريد الحزب الشيوعي تغييرها ترجع الى الحزب الشيوعي نفسه.
• الحزب الشيوعي جزء من المشكلة فان كنا ننشد التغيير الجذري حقاً ، على الحزب الشيوعي ان ينسحب من المشهد – خاصة ان الحزب ينسحب دائماً في ساعة الجد.
• غير منطقي ان تغير في كل مرحلة كل الاشياء في الوقت الذي لا يصلك فيه التغيير ولا يشملك.
• اذا كان هناك تغيير جذري فعلاً فأبدوا من الحزب الشيوعي السوداني.
(4)
• بغم /
• لم يتجاوز الحزب الشيوعي السوداني حتى الآن مرحلة العمل من باطن الارض.
• كثيرون لا يستطيعون ان يعملوا في (النور) بعد ان اعتادوا على العمل في (الخفاء).
• وكل الطرق تؤدي الى (المدنية).
نقلا عن الإنتباهة
/////////////////////