الحساب ولد أو بنت جدعة !!
سلام يا .. وطن
* عندما ننظر لما يقوم به الاعلام الذي ورثته الثورة الماجدة ، وهو يعمل بشكل متعاظم للعمل على إجهاض الثورة لاندري من عسانا نلوم ؟!فان الذين تغنوا بالإنقاذ واغتنوا من مالها الحرام الذي دفعت به لهم من حرمال هذا الشعب الذي أفقروه ، وهاهم أبواقها التي مكنت لهم وزينت الباطل أمام عيونهم حتى صاروا يتنافسون على الولاة والوزراء ومادون ذلك يعرضون خدماتهم ثم أصبح لكل منهم ثمنٌ معلوم وكل كلمة لها سعر في سوق النخاسة الصحفي ، في ذات الوقت نلتقي الصحفي المعتق بابكر الجاك يحمل جسده النحيل ودمه الذي يحرقه كل يوم داء السرطان اللعين ويحمل روشتة تصل قيمتها الى مائة وعشرون الف جنيه لثلاثة حقن تجدد له دمه ولكنه لايملك منها سوى ابتسامته الوادعة وإرادته التي لاتنهزم ، ويناقشك عن ضرورة حماية الثورة ، وتجده ينشغل بأوزان الخبز وأزمة الوقود وإجلاس المدارس ، وينتظر ماستسفر عنه ميزانية 2020، ثم يضحك ضحكة تتحدى السرطان والوهن والمعاناة ، فهل تمدون ايديكم لعلاج بابكر الجاك الانسان؟!
*وفي الوقت الذي يشغلنا سواقط الصحفيين الذين إمتصوا دم الشعب السوداني عبر الحبل السري للانقاذ بالقضايا الجانبية ويعملون على إلهائنا بمنزل الأستاذ الخطيب وعلاقته مع عبدالرحمن الخضر فانهم يتوقفون عن ربع الحقيقة ولكنهم يتناسون عن عمد البلد التي سرقها لصوص الانقاذ واطعموهم باسم الصحافة وهاهم اليوم يبحثون عن مزعة لحم نتنة تشغلنا عن سوداوية الواقع الذي صنعوه ويعملون على مداراته اليوم بلا أدنى حياء ، وفي هذا الليل الصحفي الذي نعيش هزيعه الاخير فإن المطلوب اليوم هو الكشف عن مخاذي الصحافة والصحفيين ، ومن هنا نبدأ فتح الملفات التي أغلقتها السلطات بتلفونات الليل وتوصيات الفاسدين ، ومثالنا الذي صبرنا على ضيمه عددا من السنوات هو بلاغنا ضد الاستاذة / فاطمة الصادق التي قطعت في زاويتها بان كل بيت سوداني يضم زاني وسكير ومدمن وعندما فتح كاتب هذه الزاوية بلاغاً ضدها انبرى لنا جهاز امن الانقاذ بضرورة التنازل عن البلاغ ولما رفضنا شطبت النيابة البلاغ وقمنا باستئنافه ، ولم يخرج الاستئناف حتى اليوم من أضابير النيابة ، اليس من حقنا ان نتوقع نتيجة الاستئناف الان؟ *مانود قوله إن آفة مسيرة هذه الثورة ليست في الثورة المضادة فحسب ، انما في هذه الاقلام والإعلام الذي مافتئ يمارس ضلاله القديم ، ومازالوا يتمشدقون بسقط القول وساقط المواقف ومنهم من جهز نفسه لدور جديد مع الثورة المحروسة ومثل هؤلاء يعتبرون الأسوأ ولاينبغي ان يفتح أي باب لإنتهازية جديدة ، والكأس الذي روجوا له ليكون سماً زعافاً للأحرار والأخيار في هذا البلد الطيب اهله ، لانقول لهم تذوقوه ولكن نقول لهم لابد من الحساب ، وان لايفلت احداً منهم من العقاب ، وضرورة كشف المخبوء من الادوار التي قاموا بها لقاء امتيازات جهاز الامن وعطاياه لهم والحساب ولد او بنت جدعة ..وسلام يااااااااااوطن.
سلام يا
كلما يقترب اليوم الذي اكملت فيه الثورة عامها الاول ، تنحدر دمعة تحكي قصة ام استشهد وحيدها ، الذي وهب لنا هذا التغيير ، التحية للشهداء ولأمهات الشهداء.. وسلام يا..
الجريدة الاربعاء18/12/2019
haideraty@gmail.com