الحقيقة تقال ولا تخفى حتى لو كانت ضد امنياتك وتوقعاتك

 


 

وجدي كامل
29 July, 2023

 

الاستثمار في ضعف الراى العام بالثقافة والمعلومات البصرية المتصلة بصناعة الصورة ( متحركة كانت ام ثابتة ) هو ما يدفع المسيلميون لتكذيب الحقائق. بإمكانك ان تلعب وتفبرك المادة الصوتية مع الصورة ( الليبسينغ) ، ولكن ما ليس بامكانك فعله هو استخدام الفوتوشوب لاعادة تركيب الاشخاص داخل الكادر الذي هو لقطة مكونة من ٣٠ صورة (تقريبا) بلقطات الفيديو في الثانية.
( في اللقطة السينمائية ٢٤ كادرا، اى صورة في الثانية).
الحقيقة هى هنالك ٢٣ ثانية من زيرو الى الدقيقة ٢٣ عبارة عن مقدمة اخراجية تم تلبيسها لاعطاء الوهم بوحدة المكان لما كان، وما سيلي من لقطات، وهى لا تقدح في مصداقية المحتوى بقدر ما تدعم فرضية حدوثه وسط جمهرة من الجنود والقوات المؤيدة.
اما ما يهم الراى العام والناس ممن وقعوا في خديعة موت الرجل،وكونه قد اصبح (هالكا)بلغة اعدائه، هي انه وبحكم المحتوى الصوتي فقط، ( دعك من الصورة او الفيديو ) حى يرزق، واكثر من ذلك انه يتهكم من الرمز العسكري المجهز حديثا للحكم وخلافة البرهان ب( قلة دينه ) اى بمعلومات عن كأسه وكؤوسه ويؤكد فرضيته الكبرى باتهام قيادة الاسلاميين كرعاة للحرب.
اما ما يؤلم مرارا وتكرارا فهى تعليقات نزعة التشتيت للمحتوى المركزي من الصور والفيديوهات في الكثير جدا من المشاركات بوسائل التواصل والتصحيح باللون الاحمر وعمل الدوائر بغية اثبات عبقرية الملاحظة مثل انظر الى ملامح الجنود المحيطين بحميدتي ودقق في فيها كونها لجنسيات من غرب افريقيا وكيف هم مرتزقة وووو نسيان ان الحقيقة الماثلة دون شك امام اعينهم مثول حميدتي وهو يتحدث بعظمة لسانه وبتحسن واضح في صحته وزيادة وزنه.
وللتفسير اكثر اؤكد بان التصوير ام في مكان ريفي وبعيد عن مناطق الشدة والاقتتال بدليل وجود شجرة نخيل تظهر بشكل ثابت في عمق الكادرات، وان الجنود المحيطين هم الحراسة الشخصية للرجل.
اقول ذلك من منطلق مهني خال من الموقف السياسي لصالح طرف، وبالوقوف ضمن، وبجانب الشعب الضحية من كل ذلك العبث بايقاف الحرب، والمناداة بخروج الطرفين من معادلة الحكم بوداع مرحلة تاريخية من سلطة الخطا في ادارة شؤون السودان بالتمكين للمدنية والديمقراطية والحكم الراشد العادل الملبي لتطلعات تنمية البشر والموارد.
Sent from Yahoo Mail for iPhone
wagdik@yahoo.com

 

آراء