الحل ليس وفاق… الحل ثورة شاملة
فيصل بسمة
3 April, 2022
3 April, 2022
بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
في العقود الأخيرة تسيد الفاقد التربوي و المعتوهون من العسكر و المليشيات و الأرزقية و الطفيلية السياسية و بقايا الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) العمل السياسي في بلاد السودان ، و تسلموا زمام السلطة بالكامل و هيمنوا تماماً على كل أجهزة الدولة و تحكموا في كل القرارات و جميع الموارد...
و صاحب ذلك تصاعد حآد في وتيرة إستخدام العنف و الإرهاب و القتل و بصورة روتينية في محاولات لقمع و كبت المحتجين و ترويع الخصوم السياسيين...
و أصبحت التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني و العمالة للأجنبي من الأمور العادية التي لا تلفت الإنتباه ، و أصبحت العمالة و الإرتهان للأجنبي تمارس من غير أن تسبب أدنى حرج للعملآء ، بل أن هنالك من العملآء من يتفاخر علناً بخدمة المصالح المصرية و الخليجية و التشادية و الأرتريرية و غيرها خصماً على مصالح الدولة و الشعوب السودانية...
و مع تفشي الرعونة السياسية و في غياب القيادات السياسية الوطنية الحكيمة الواعية إزداد التخبط السياسي و القرارات الخآطئة و انتشر الفساد و أُهدرت القيم و موارد الدولة و تدهورت الأوضاع الإقتصادية بصورة كارثية و تفشي الغلآء المعيشي ، و ازداد الضيق الإجتماعي و الإحتجاجات الشعبية ، و صاحب ذلك قمع و قتل و تفلتات أمنية مما زاد كثيراً من معاناة الشعوب السودانية...
في ظل هذه الأوضاع السيئة لم يكن مستغرباً أن يحدث تدهور و إنهيار في أجهزة الدولة المختلفة ، و أن يعم العبث و اللامعقول و الفوضى السياسية...
في هذه الأجوآء تبارت القوى السياسية العبثية المكونة من: العسكر و الأرزقية و الطفيلية السياسية و المرتزقة و المليشيات المتمردة و إنتهازي الإدارات الأهلية و الطرق الصوفية و بقايا الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و مدعي الحكمة و الوطنية و قوى خارجية إلى إنتاج سلاسل غير منقطعة من ما يسمى مبادرات ”الوفاق السياسي/الوطني“ ، و كان العامل و القاسم المشترك بين كل هذه المبادرات هو نهب موارد بلاد السودان و إقتسام السلطة فيما بين أفراد و منسوبي هذه الجماعات...
الحل:
الحل قطعاً ليس في وفاق سياسي/وطني ، كما أن الظرف ليس هو مجال ”المبادرات“ الفطيرة المُعَوِّقَة التي لا تقدم جديداً أو إختراقاً للوضع السياسي المتجمد أو حلولاً للكارثة الإقتصادية...
الحل في بتر و إستئصال الدآء...
الحل في مواصلة الثورة و المضي بها إلى غاياتها و نهاياتها حتى و لو أدى ذلك إلى خراب البنية الحالية لما تسمى دولة جمهورية السودانية...
الحل في التغيير الشامل ، و في ثورة حقيقية في الوعي و المفاهيم تحقق:
- القضآء التآم على النظام القديم و جميع رموزه و كل المتعاونين معه...
- القضآء التآم على كل الإنتهازيين و الأرزقية و الطفيلية السياسية و المرتزقة...
- العدالة و المحاسبة و تنفيذ العقوبات الرادعة في كل الفاسدين و المفسدين و القتلة و المجرمين...
- قفزات نوعية و تطور في الكيفية التي تكون عليها السلطات و الطريقة التي تدار بها الدولة السودانية...
- مراجعة أدآء كل مؤسسات الدولة و إعادة تأهيل الأجهزة الفاشلة...
- آمال الشعوب السودانية في: الحرية و السلام و العدالة و الأمن و الإستقرار و العمل و الإنتاج و الرفاهية...
و غير هذا فلن يكون هنالك إنفراج أو حل أو تغيير أو ثورة حقيقية بل يكون عبث و فوضى و إهدار وقت و جهد و فكر...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com
في العقود الأخيرة تسيد الفاقد التربوي و المعتوهون من العسكر و المليشيات و الأرزقية و الطفيلية السياسية و بقايا الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) العمل السياسي في بلاد السودان ، و تسلموا زمام السلطة بالكامل و هيمنوا تماماً على كل أجهزة الدولة و تحكموا في كل القرارات و جميع الموارد...
و صاحب ذلك تصاعد حآد في وتيرة إستخدام العنف و الإرهاب و القتل و بصورة روتينية في محاولات لقمع و كبت المحتجين و ترويع الخصوم السياسيين...
و أصبحت التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني و العمالة للأجنبي من الأمور العادية التي لا تلفت الإنتباه ، و أصبحت العمالة و الإرتهان للأجنبي تمارس من غير أن تسبب أدنى حرج للعملآء ، بل أن هنالك من العملآء من يتفاخر علناً بخدمة المصالح المصرية و الخليجية و التشادية و الأرتريرية و غيرها خصماً على مصالح الدولة و الشعوب السودانية...
و مع تفشي الرعونة السياسية و في غياب القيادات السياسية الوطنية الحكيمة الواعية إزداد التخبط السياسي و القرارات الخآطئة و انتشر الفساد و أُهدرت القيم و موارد الدولة و تدهورت الأوضاع الإقتصادية بصورة كارثية و تفشي الغلآء المعيشي ، و ازداد الضيق الإجتماعي و الإحتجاجات الشعبية ، و صاحب ذلك قمع و قتل و تفلتات أمنية مما زاد كثيراً من معاناة الشعوب السودانية...
في ظل هذه الأوضاع السيئة لم يكن مستغرباً أن يحدث تدهور و إنهيار في أجهزة الدولة المختلفة ، و أن يعم العبث و اللامعقول و الفوضى السياسية...
في هذه الأجوآء تبارت القوى السياسية العبثية المكونة من: العسكر و الأرزقية و الطفيلية السياسية و المرتزقة و المليشيات المتمردة و إنتهازي الإدارات الأهلية و الطرق الصوفية و بقايا الجماعة الإنقاذية المتأسلمة (الكيزان) و مدعي الحكمة و الوطنية و قوى خارجية إلى إنتاج سلاسل غير منقطعة من ما يسمى مبادرات ”الوفاق السياسي/الوطني“ ، و كان العامل و القاسم المشترك بين كل هذه المبادرات هو نهب موارد بلاد السودان و إقتسام السلطة فيما بين أفراد و منسوبي هذه الجماعات...
الحل:
الحل قطعاً ليس في وفاق سياسي/وطني ، كما أن الظرف ليس هو مجال ”المبادرات“ الفطيرة المُعَوِّقَة التي لا تقدم جديداً أو إختراقاً للوضع السياسي المتجمد أو حلولاً للكارثة الإقتصادية...
الحل في بتر و إستئصال الدآء...
الحل في مواصلة الثورة و المضي بها إلى غاياتها و نهاياتها حتى و لو أدى ذلك إلى خراب البنية الحالية لما تسمى دولة جمهورية السودانية...
الحل في التغيير الشامل ، و في ثورة حقيقية في الوعي و المفاهيم تحقق:
- القضآء التآم على النظام القديم و جميع رموزه و كل المتعاونين معه...
- القضآء التآم على كل الإنتهازيين و الأرزقية و الطفيلية السياسية و المرتزقة...
- العدالة و المحاسبة و تنفيذ العقوبات الرادعة في كل الفاسدين و المفسدين و القتلة و المجرمين...
- قفزات نوعية و تطور في الكيفية التي تكون عليها السلطات و الطريقة التي تدار بها الدولة السودانية...
- مراجعة أدآء كل مؤسسات الدولة و إعادة تأهيل الأجهزة الفاشلة...
- آمال الشعوب السودانية في: الحرية و السلام و العدالة و الأمن و الإستقرار و العمل و الإنتاج و الرفاهية...
و غير هذا فلن يكون هنالك إنفراج أو حل أو تغيير أو ثورة حقيقية بل يكون عبث و فوضى و إهدار وقت و جهد و فكر...
و الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيدنا محمد.
فيصل بسمة
fbasama@gmail.com