الحوار والخداع !
د. زهير السراج
29 May, 2022
29 May, 2022
مناظير الاحد 29 مايو، 2022
manazzeer@yahoo.com
* يظن الانقلابيون انهم يستطيعون مواصلة الخداع والكذب والتسويف بالحديث عن الحوار ودعم الآلية الثلاثية وتسهيل مهمتها، بينما يعرف الكل انهم يسعون ليل نهار وبكل السبل والحيل لتقويض مجهودات الآلية حتى تفشل فى مهمتها بغرض شراء الوقت ومواصلة احتكار السلطة التي ظلوا يتمسكون بها منذ سقوط النظام البائد وتولي اللجنة الامنية ثم المجلس العسكري المنحل شؤون البلاد، والدليل على ذلك إرتكابهم لمجزرة فض الاعتصام فى الثالث من يوليو ثم الانقلاب المشؤوم فى الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي وما تلاه من ارتكاب جرائم قتل المتظاهرين والقمع الوحشي والاغتصاب والاعتقال غير القانوني والاختطاف القسري ومداهمة المستشفيات وحرمات البيوت الآمنة وخنق المرضى والسكان بالغاز المسيل للدموع، وغض النظر عن المليشيات والعصابات التي تقتل المواطنين وتنهب اموالهم، والاستعانة بالفلول وتدويرهم مرة اخرى لادارة اجهزة الدولة وعلى رأسها القضاء والنيابة والشرطة، وإعادة ما نهبوه من اموال وممتلكات الشعب إليهم لضمان ولائهم بما هو معروف من شغفهم بالمال الحرام وكل ما يؤدى لتمكنهم منه، وغيرها من الجرائم البشعة والاساليب الدنيئة التي تليق بهم وبالذين يخططون لهم ويصدرون لهم التعليمات لاجهاض ثورة الشعب والانتقال المدني الديمقراطي فى السودان، ولعل المراقب للمشهد السياسي فى الاقليم يلاحظ انتشار نغمة الحوار على ألسنة الانقلابيين وابواقهم الاعلامية فى الدول التي يتحكمون فيها في نفس الوقت ما يدل على صدور التعليمات من جهة واحدة، خوفا من الانفجار الشعبي!
* لقد كان من المضحك أن يخرج الانقلابي (ابراهيم جابر) فى مؤتمر صحفي بعد اجتماع وفد الآلية الثلاثية بنائب رئيس الانقلابيين حمدان دقلو والانقلابي جابر وثالثهم الانقلابي كباشي يوم الخميس الماضي، لممارسة الخداع علينا بالحديث عن دعمهم لمجهودات الآلية الثلاثية لانجاح الحوار بين الاطراف والقوى السودانية، بينما لا تزال حالة الطوارئ وجرائم والقتل والاعتقال والاختطاف القسرى مستمرة حتى هذه اللحظة، فعن أى حوار وعن أى دعم لمجهودات الآلية يتحدث الانقلابيون، ولقد ظلوا يكيلون لها الاتهامات ويهددونها بالطرد ويحرضون الفلول للتظاهر ضدها والمطالبة بطردها حتى تنحاز إليهم وتحقق لهم ما يريدون، واى حوار يمكن أن يكون صحيا يقود الى نتائج مقبولة تحت ظل القتل والاغتصاب والاعتقال والاختطاف القسري وغيرها من الجرائم البشعة التي ترتكبها السلطة الانقلابية ضد المواطنين السودانيين!
* أكثر من مئة شهيد ومئات الاصابات والاعاقات المستديمة منذ الانقلاب المشؤوم، فضلا عن جرائم القتل والنهب وحرق القرى فى دارفور دارفور المكلومة التى تكتوي بنيرات المليشيات تحت بصر ونظر السلطات بدون ان تتحرك لحمايتهم لدرجة ان حاكم ولاية غرب دارفور الذي ينتمي إلى حليفتهم فى الحكم (الجبهة الثورية) وجه اتهامات واضحة للسلطات بالتواطؤ مع المجرمين.
* ولا تزال قوات الانقلابيين تختطف الشباب الابرياء من الشوارع ولا يدري أحد هل تقتلهم وترميهم فى النيل او تلقي بهم فى المشارح الممتلئة بالجثث المتعفنة بدون احترام لحرمة الموت، أو تعتقلهم فى اقبية وأماكن سرية كما كانت تفعل قوات الدعم السريع واجهزة الامن قبل وبعد الثورة، وكمثال فقط إختفاء الشاب (أويس حامد أحمد يوسف) خريج كلية الزراعة والانتاج الحيواني عام 2020 بجامعة الزعيم الازهري، الذي خرج من مكان إقامته بداخلية كلية التربية بحى الشهداء با دم درمان التابعة لجامعة الزعيم أزهري منذ ابريل الماضي للتعبير عن رايه بسلمية ضد الانقلاب ولم يعد حتى الآن ولا يعر ف أحد أين هو، وهو من مواطني محلية دوكة بولاية القضارف ويعمل بائع كتب متجول مثل كثيرين تخرجوا من الجامعات ولم يجدوا عملا فيمموا وجوههم شطر الاسواق والاعمال الهامشية لاعالة انفسهم واسرهم فى دولة عاجزة عن توفير فرض العمل لخريجيها!
* أى حوار فى مثل هذه الأجواء القاتمة، وعن أى دعم لمجهود الآلية الثلاثية يتحدث الانقلابيون الخونة عاشقو السلطة وهم يهددونها كل يوم بالطرد ويؤلبون عليها اعوانهم الفلول والارهابيين وأدعياء الدين والمنافقين ؟!
////////////////////////////////
manazzeer@yahoo.com
* يظن الانقلابيون انهم يستطيعون مواصلة الخداع والكذب والتسويف بالحديث عن الحوار ودعم الآلية الثلاثية وتسهيل مهمتها، بينما يعرف الكل انهم يسعون ليل نهار وبكل السبل والحيل لتقويض مجهودات الآلية حتى تفشل فى مهمتها بغرض شراء الوقت ومواصلة احتكار السلطة التي ظلوا يتمسكون بها منذ سقوط النظام البائد وتولي اللجنة الامنية ثم المجلس العسكري المنحل شؤون البلاد، والدليل على ذلك إرتكابهم لمجزرة فض الاعتصام فى الثالث من يوليو ثم الانقلاب المشؤوم فى الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي وما تلاه من ارتكاب جرائم قتل المتظاهرين والقمع الوحشي والاغتصاب والاعتقال غير القانوني والاختطاف القسري ومداهمة المستشفيات وحرمات البيوت الآمنة وخنق المرضى والسكان بالغاز المسيل للدموع، وغض النظر عن المليشيات والعصابات التي تقتل المواطنين وتنهب اموالهم، والاستعانة بالفلول وتدويرهم مرة اخرى لادارة اجهزة الدولة وعلى رأسها القضاء والنيابة والشرطة، وإعادة ما نهبوه من اموال وممتلكات الشعب إليهم لضمان ولائهم بما هو معروف من شغفهم بالمال الحرام وكل ما يؤدى لتمكنهم منه، وغيرها من الجرائم البشعة والاساليب الدنيئة التي تليق بهم وبالذين يخططون لهم ويصدرون لهم التعليمات لاجهاض ثورة الشعب والانتقال المدني الديمقراطي فى السودان، ولعل المراقب للمشهد السياسي فى الاقليم يلاحظ انتشار نغمة الحوار على ألسنة الانقلابيين وابواقهم الاعلامية فى الدول التي يتحكمون فيها في نفس الوقت ما يدل على صدور التعليمات من جهة واحدة، خوفا من الانفجار الشعبي!
* لقد كان من المضحك أن يخرج الانقلابي (ابراهيم جابر) فى مؤتمر صحفي بعد اجتماع وفد الآلية الثلاثية بنائب رئيس الانقلابيين حمدان دقلو والانقلابي جابر وثالثهم الانقلابي كباشي يوم الخميس الماضي، لممارسة الخداع علينا بالحديث عن دعمهم لمجهودات الآلية الثلاثية لانجاح الحوار بين الاطراف والقوى السودانية، بينما لا تزال حالة الطوارئ وجرائم والقتل والاعتقال والاختطاف القسرى مستمرة حتى هذه اللحظة، فعن أى حوار وعن أى دعم لمجهودات الآلية يتحدث الانقلابيون، ولقد ظلوا يكيلون لها الاتهامات ويهددونها بالطرد ويحرضون الفلول للتظاهر ضدها والمطالبة بطردها حتى تنحاز إليهم وتحقق لهم ما يريدون، واى حوار يمكن أن يكون صحيا يقود الى نتائج مقبولة تحت ظل القتل والاغتصاب والاعتقال والاختطاف القسري وغيرها من الجرائم البشعة التي ترتكبها السلطة الانقلابية ضد المواطنين السودانيين!
* أكثر من مئة شهيد ومئات الاصابات والاعاقات المستديمة منذ الانقلاب المشؤوم، فضلا عن جرائم القتل والنهب وحرق القرى فى دارفور دارفور المكلومة التى تكتوي بنيرات المليشيات تحت بصر ونظر السلطات بدون ان تتحرك لحمايتهم لدرجة ان حاكم ولاية غرب دارفور الذي ينتمي إلى حليفتهم فى الحكم (الجبهة الثورية) وجه اتهامات واضحة للسلطات بالتواطؤ مع المجرمين.
* ولا تزال قوات الانقلابيين تختطف الشباب الابرياء من الشوارع ولا يدري أحد هل تقتلهم وترميهم فى النيل او تلقي بهم فى المشارح الممتلئة بالجثث المتعفنة بدون احترام لحرمة الموت، أو تعتقلهم فى اقبية وأماكن سرية كما كانت تفعل قوات الدعم السريع واجهزة الامن قبل وبعد الثورة، وكمثال فقط إختفاء الشاب (أويس حامد أحمد يوسف) خريج كلية الزراعة والانتاج الحيواني عام 2020 بجامعة الزعيم الازهري، الذي خرج من مكان إقامته بداخلية كلية التربية بحى الشهداء با دم درمان التابعة لجامعة الزعيم أزهري منذ ابريل الماضي للتعبير عن رايه بسلمية ضد الانقلاب ولم يعد حتى الآن ولا يعر ف أحد أين هو، وهو من مواطني محلية دوكة بولاية القضارف ويعمل بائع كتب متجول مثل كثيرين تخرجوا من الجامعات ولم يجدوا عملا فيمموا وجوههم شطر الاسواق والاعمال الهامشية لاعالة انفسهم واسرهم فى دولة عاجزة عن توفير فرض العمل لخريجيها!
* أى حوار فى مثل هذه الأجواء القاتمة، وعن أى دعم لمجهود الآلية الثلاثية يتحدث الانقلابيون الخونة عاشقو السلطة وهم يهددونها كل يوم بالطرد ويؤلبون عليها اعوانهم الفلول والارهابيين وأدعياء الدين والمنافقين ؟!
////////////////////////////////