جاء في جريدة آخر لحظة عدد الثلاثاء 25/8/2015م : ( إنتقد عضو تشريعي الخرطوم السيد محمد داؤود تشكيل حكومة الولاية الجديد وقال إنها لم تشهد تغييرا كبيرا وأضاف داؤود في تصريح ل آخر لحظة ، إن الإبقاء علي وزراء لم يضيفوا شيئا للحكومة من بينهم وزير الصحة بروفسير مامون حميدة ووزير البني التحتية أحمد قاسم ووزيرة الرعاية الإجتماعية أمل البيلي ،يعتبر خطأ كبيرا، وأشار إلي أن هذه الوزارات لم تقدم شيئا للمواطن في جانب الصحة والطرق والمجاري والرعاية الإجتماعية ، وقال داؤود كنا نريد وجوها جديدة تحقق للمواطن الجانب الخدمي المنشود )
هكذا شهد شاهد من اهلها مناط به الرقابة علي أداء الجهاز التنفيذي وأدرك بحسه الوطني ومسئوليته تجاه الشعب الذي إنتخبه وأوصله قبة برلمان الولاية أن من ضمن الوزراء الذي فشلو في تحقيق أي خدمات صحية للمواطن وزير صحة الولاية ما يعنينا هنا أن ما أخرجه العضو المحترم محمد داؤود من صدره زفيرا يشوي الوجوه معبرا عن ذلك الإحباط الذي أصاب مواطن ولاية الخرطوم وهو يمثلهم، إعادة تعيين بروف مامون حميدة ، هذا الإحباط كان عاما علي الجميع ووقعه أشد علي الوسط الطبي داخل وخارج السودان وهم العليمين ببواطن الخدمات الطبية وما وصلت اليه من سوء وتدني في الخدمات هي كارثة المت بها بسبب سياسة نعتقد انها عشوائية مع سوء التخطيط والتنفيذ، بل دعونا نقول انه من وجهة نظرنا لاتوجد اي خطة لسياسة وزارة صحة الخرطوم تجاه الخدمات والإرتقاء بها, السيد الوالي يعلم ماذا يعني فرش المتاع وجرد الحساب ولهذا وهو التنفيذي الأول بالولاية وقد أعلن أنه سيمشي علي خطي ونهج الخليفة العادل عمر بن الخطاب، نتمني أن يتجرد من نظرته الصفوية لإهل الولاء وإعادة تعيين مامون حميدة ليتفحص ويتمعن بروية ماذا قدم مامون للصحة؟ بل نطالبه بأن يعرض إعادة التعيين ذلك علي أهل الإختصاص والوجعة من أطباء وكوادر مساعدة لأنهم هم المناط بهم تقديمها ويستشيرهم ، بل نقول أن الذين هتفوا أمام النائب الأول بكري حسن صالح وزيارته لمستشفي الخرطوم هم اعضاء النقابة التي هي جزء من المؤتمر الوطني وهتاف: إستقيل يا ثقيل يشق عنان السماء ومع ذلك يعاد تعيينه!!!قمة الإحباط للحقل الطبي وممثلي الشعب في برلمان الولاية والمواطنين ، وزير كان فرش متاعه وجرد حسابه صفرا كبيرا ومع ذلك يعاد تعيينه؟؟؟؟ السيد الوالي كل المشاريع الصحية التي تمت إعادة إفتتاحها كانت فاشلة وعلي سبيل المثال لا حصرا: مستشفي امبدة النموذجي وهو قمة لسوء التخطيط والإدارة بل نقولها داوية إنه كذب وغش للقيادة السياسية، محطة الصرف الصحي بمستشفي أمدرمان، مستشفي إبراهيم مالك الذي قيل وقتها أنه يضاهي مشافي أوروبا، حوادث مستشفي الإمام بمستشفي المناطق الحارة التي فشلت فتم تغييرها لحوادث أطفال ففشلت فتم تغييرها لمركز غسيل كلي،أما فرية نقل الخدمات الصحية للأطراف فزيارة واحدة لإي طرف ستؤكد ما قاله عضو البرلمان السيد محمد داؤود(هذه الوزارات لم تقدم شيئا للمواطن في جانب الصحة و.....). سوء التخطيط علي قفا من يشيل والهدم والتدمير حتي للمعمر لا تخطئه عين فاحصة وضمير حي وقلب ينبض، بل إن سرد الفشل في سياسة وزارة صحة الخرطوم يحتاج لمجلدات، ومع ذلك تمت إعادته. إن عودة بروف مامون حميدة ستعني مزيدا من تدهور الخدمات الصحية متمثلة في نزيف هجرة العقول التي قال عنها إنها غير مقلقة ولا تزعجه وخليهم يهاجرو بجو غيرم!! نتعجب من هكذا حديث لبروف عالم وطبيب ووزير صحة لولاية بحجم دولة ، هل يعقل ذلك؟؟ من يقدم الخدمة؟ الأطباء العموميون الذين قال عنهم الوزير أنهم بعملوا ليهو حساسية، ولا الإختصاصيين القال عنهم أنهم مثل السماسرة؟؟؟مالكم كيف تحكمون وكمان تعيدوا تعيينوا ليكمل الدمار لصحة وطن كانت مضرب المثل؟ إن عودته تعني مزيدا من الخصخصة وتصفية الخصوم وما حدث لمستشفي آسيا خير دليل وبرهان، ربما آسيا لها مخالفات توجب محاسبتها قانونا حسب اللائحة، ولكن أن تأتي الزيارة التفتيشية كردة فعل لمخاطبة آسيا لمؤسسة الرئاسة فهذا يدل علي ماذا؟ ثم أتخذ قرار القفل والغرامة وهذا حق أصيل للصحة ولكن هل يعقل أن تقفل وتفتح في أقل من 24 ساعة؟؟ لماذا؟ اين حقوق الانسان المريض؟ هل تمت إزالة المخالفة فورا؟ لماذا العجلة في إتخاذ قرار القفل؟ من وجهة نظرنا هذا دليل علي التخويف والإرهاب ويا ناس المؤسسات الخاصة بلو ريسينكم، بل ألا يدخل هذا ضمن تصفية الخاص المنافس لمؤسسات وزير الصحة وتضارب المصالح لابد أن يطفو كما المسحانة، بل نسأل وزارة الصحة الخرطوم وقد أودعت لائحة المؤسسات العلاجية الخاصة منضدة المجلس التشريعي قبل فترة ولم يجيزها المجلس حتي هذه اللحظة بل لم تناقش من أساسه فبأي قانون تعمل إدارة المؤسسات العلاجية الخاصة وما هي بنود المخالفات الموجبة للعقوبة؟ ثم لماذا لا تتكرم صحة الخرطوم بتفتيش مستشفياتها العامة ؟ أليس المواطن هو المواطن في العام والخاص؟ أليست الجودة مطلوبة بالتساوي في كليهما من خدمة وعدد كوادر ومعدات وخلافه؟ أم أن المواطن في العام ليس بني آدم كرمه الله ؟ دلونا علي الحقيقة. نتمني أن تكون للصحة الشجاعة لتحدثنا حديث أرقام عن عدد الذين هاجروا في آخر خمس سنوات كما ونوعا ، ثم كيف بدونهم تقدم الخدمة؟ نملك إحصائية تفصيلة حتي تاريخه. نقول لبروف مامون إن كنت مكانه لما رجعت إطلاقا فيكفي ما قالته الصحافة والمواطن ونواب الشعب عنه، ويكفي حديث زملاء المهنة منذ مذكرة الإختصاصيين وإلي يومنا هذا وتلك المظاهرة: إستقيل يا ثقيل، كان حريا به أن يتفرغ لإعماله الخاصة من جامعة وإذاعة وصحيفة وبرنامج تلفزيوني فالعندو مكفيهو ، أم أن حب السلطة يعمي وكما يقول أهلنا إن السلطة تحمي رأس المال وسلطة للساق ولا مال للخناق؟ وبعدين لماذا لا يفكر في بناء مستشفي خاص بجامعته بدلا من إستغلال المستشفي الأكاديمي الخيري؟ إلي متي يستمر هذا الإستغلال؟ ألا ينظر إلي الجامعة الوطنية وجامعة بروف نصر الدين ؟أليس منوطا به أن يكون هو القدوة لأنه وزير صحة ومع ذلك يستغل إمكانيات الشعب لعمله الخاص حتي وإن كان في صيغة مشاركة؟ هل تم منحه قطعة أرض لبناء المستشفي التعليمي الخاص بجامعته حسب اللوائح والقانون مثل بروف قرشي وبروف نصر الدين ؟؟ نقول إن المسئولين إنغشوا فيه وسيتكشف لهم ذلك بمجرد زيارة للأطراف أو زيارة لما تمت إعادة إفتتاحه أو لو نظروا لكشوفات الهجرة أو مقارنة ذهاب المواطن للخاص بدلا عن العام بل حتي السياحة الطبية خارج الوطن، فقط تمعنوا في مداولات المجلس التشريعي السابق ولجنة الصحة بالبرلمان عندما خرج مغاضبا وهم يتناقشوا في تقريرأداء الصحة ؟؟ أليست هذه مأساة تستدعي أن لا يعاد للوزارة مرة أخري بل أن يحاسب علي هذا السلوك بحسب لوائح البرلمان وهو بروف عالم طبيب؟ نختم فنقول: إنها خديعة كبري أدركها الوسط الصحي من أطباء وكوادر فآثروا أن ينجوا بجلودهم فقد هلك سعيد، فغادروا إلي حيث يكرم الإنسان طبيبا أو مريضا وتركوا الجمل بما حمل، السياسيين سيدركوا ذلك غدا وزيارة واحدة للسيد الوالي لللأطراف أو ماتمت إعادة إفتتاحه ستظهر له عورة لم يكن ليدركها وسينكشف له زيف وخداع الكلام المعسول ونقل وتضاهي مشافي أوروبا وغيرها . أخيرا الأخ الوالي إن كانت الصحة قد أنجزت كما قالت وأن إبراهيم مالك يضاهي مشافي أوروبا فلماذا قام السيد الرئيس بإجراء الجراحة في مستشفي خاص؟ وعدتم الشعب أن تسيروا علي خطي وهدي عمر ابن الخطاب ونقول لكم الدين النصيحة والحق احق أن يتبع وأسمع كلام الببكيك، فقط أجلس وإستمع للأطباء والكوادر المساعدة ولحديث نواب الشعب مثل حديث النائب محمد داؤود والصحافة هي السلطة الرابعة والقلم أقسم به رب العزة لعظمته،