الخيل تقلب والشكر لحماد ! هذا ما جناه أبى على وما جنيت على أحد !
بسم الله الرحمن الرحيم
شباب الثوار الأحرار إنتصرنا نحن الصغار فقاموا بسرقتنا الكبار !
بذلنا الدماء رخيصة وقدمنا أرتالا من الشهداء الأبرياء قربانا للسودان فجاء من إندس وخان !
أسقطنا عمر البشير دبروا خروجه بإنقلاب خطير !
ثعالب السياسة يجيدون فن التخابر والتأمر !
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
سألنى بعض من المقربين من الأحباب عن سر إنقطاعى من كتابة المقالات فهآنذا أواصل الكتابة سر الإنقطاع كان نتيجة للإحباط حزنا لما أل إليه حال السودان المهدد بميلشيات الجنجويد القادمة من تشاد وافريقيا الوسطى والنيجر وهى تستبيح الخرطوم تجلد المواطنين السودانيين أسياد البلد الأصليين لا تفرق بين الأطفال والشيوخ والنساء والمارة الأبرياء .
على كل نواصل تعليقا على ما جاء في المؤتمر الصحفى الخاص بالعسكر اللذان أشارا إلى أن المجلس الإنتقالى أحبط عملية إنقلابية هدفت لتهريب الطاغية المخلوع عمر البشير السؤال لمصلحة من إستمرار الإنقلابات العسكرية في السودان؟ وهى التي حكمت السودان لمدة 52 عاما
فإلى متى يعيش السودان ذليلا مهانا تحت حكم العسكرمتخلف مدنيا وإقتصاديا وحضاريا؟ تخنقنا العبرة عندما ننظر إلى رواندا البلد الإفريقى الذى
قفز قفزات حضارية وإقتصادية هائلة وهو البلد الوحيد الذى شهد أخطر إبادة جماعية في العالم
مشكلة السودان الأحزاب العقائدية الحزب الشيوعى
والأخوان المسلمين كلاهما خطر على السودان لأنهما يركزان على المصلحة الحزبية وليست المصلحة الوطنية لا يهمها السودان الوطن الأم بقدر ما تهمهما أجندتهما الحزبية .
الحزب الشيوعى أول من مارس الإقصاء الجماعى
تحت شعار [ التطهير واجب وطنى ] إضافة إلى شن الحرب القذرة ضد كل من خالفهم أو تمرد على الحزب أو أنشق عنه لا رحمة ولا تقدير لماضيه الحزبى أو نضاله العصا لمن عصا !
وتعلم منهم الأخوان المسلمون وتفوقوا عليهم وهم أيضا رفعوا شعار { الصالح العام } من إتفق معنا فهو قديس ومن إختلف معنا فهو إبليس وذهبوا بعيدا
حتى إبليس صار يتفرج على سيناريوهاتهم ويضرب كفا على كف وهو يردد معقول دول بشر دول أولاد أدم الذى نجحت أنا في طرده من الجنه فهم طردونى تماما من المسرح وإحتلوا مكانى فصرت بلا شغل ولا مشغلة !
الشاهد ما يجرى الآن في السودان بعد إنقلاب الترابى – البشير في 30 يونيو 1989 م فشلت
الأحزاب في الإطاحة بالبشير الذى نجح في شق الأحزاب وضربها في مقتل وأجبر كثير من عناصرها مشاركته السلطة رأينا المناضلة المرحومة فاطمة أحمد إبراهيم تشاركهم في البرلمان كما رأينا الزعيم المعارض الشيوعى فاروق أبو عيسى الرئيس السابق لإتحاد المحامين العرب يشاركهم في البرلمان أما أحزاب الفكة حدث ولا حرج وكذلك الحركات المسلحة أشهرهم منى وأبو قردة .
الوحيدين الذين نجحوا في إذلال نظام الإنقاذ وإسقاطه هؤلاء الشباب الذين تربوا في عهده
وذاقوا الظلم والأبعاد والإضطهاد والإستعباد بسبب
التهميش والتمكين والتسمين للقطط السمان !
هؤلاء الشباب هم الذين قادوا المظاهرات
والمسيرات والإنتفاضات في الداخل وهم لوحدهم
الذين واجهوا الرصاص الحى بصدور عارية
وبطون خاوية وواجهوا البمبان والضرب المبرح
بالعصى والدبشك فسقط أرتالا منهم شهداء أبرياء
بينهم كثير من النساء وكثير من الجرحى والمعتقلين
والمعتقلات من الطالبات الثائرات حتى القنوات
الفضائية التي كانت تغطى إنتفاضاتهم الناجحة
كانت تتساءل لماذا لا يكون لهؤلاء الشباب قيادات
معروفة يمكن التحاور معهم؟ يومها في الميدان
لم تكن هنالك قيادات حزبية معروفة تقود المظاهرات
والهتافات بإستثناء نقابة ألأطباء التي إبتدرت
مبادرة شارع الحوادث وقامت بالمظاهرات
والوقفات الإحتجاجيه والإضرابات .
وعبر الأسافير المناضلون الذين كانوا يفضحون
نظام الإنقاذ بكتاباتهم ومقالاتهم مشهورة ومنشورة
ولاتزال موجودة في الإرشيف وكذلك الشعراء
والأدباء الذي غذوا الثورة بأشعارهم ورواياتهم
لا تزال ثابته في إرشيف الصحف تشهد بالوفاء
والعطاء للثورة والغريب في الأمر جماعة قوى
الحرية والتغيير لا تتحدث عن هؤلاء ولا عن
ماضيهم النضالى يتحدثون فقط عن قيادات أحزابهم
التي تصدرت الندوات الصحفيه والإعلاميه
والمفاوضات مع المجلس العسكرى باسم الثوره
ولسان شباب الثوار الأحرار يقول :
هذا ما جناه أبى على وما جنيت على أحد
نعم نحن الذين فجرنا الثورة من الداخل وأسقطنا
نظام البشير بينما كانت القيادات الحزبيه وغيرها يتفاوضون في أديس يجتمعون وينفضون
في عواصم مختلفة وتركونا لوحدنا نثور
في شوارع الخرطوم نواجه أعنف إستخدام للقوة
بأجسامنا الغضة وأعوادنا الطرية الشابة بلا
خبرات ولا تجارب في مواجهة عصابات جهاز
الأمن والإحتياطى المركزى وقوى الدفاع الشعبى
سلاحنا الوحيد حب السودان والتضحية من أجل
الأوطان وأخيرا نجحنا وحققنا الإنتصار .
فهرعت إلينا قيادات في ميدان الإعتصام بعد إنتصارنا
جاءوا يشاركونا الفرحة بينما لم نراهم بيننا يوم
كنا نواجه الرصاص الحى بصدور عارية
وبطون خاوية واخواتنا المناضلات كنا يستلمن
البمبان بشجاعة متناهية ويعيدوه لمن أرسلوه
ساخنا ومؤلما ومؤذيا .
بذلنا الدماء رخيصة وقدمنا أرتالا من الشهداء
الأبرياء قربانا للسودان فجاء من إندس وخان
شباب الثوار الأحرار إنتصرنا نحن الصغار
فقاموا بسرقتنا الكبار .
ونختم ببيت الشعر :
تموت الأسود في الغابات جوعا
ولحم الضأن تأكله الكلاب
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
0033766304872
21/ 6 /2019
elmugamarosman@gmail.com
//////////////////