الدعم السريع وإكمال المهام

 


 

 

الآن قيادة الدعم السريع، وبعد أن أصبحت موثوقة بها من قبل الشعب، يمكن أن تلعب دوراً مهماً في حماية العملية السياسية بعيداً عن التدخلات التي تعرقل عملية الانتقال الديمقراطي والفترة الانتقالية. هنالك تحرك واضح من الحكومة المصرية لعرقلة التحول في السودان. قائد الدعم السريع يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في إدخال اثيوبيا كطرف له مصالح لا تقل عن المصالح المصرية. هناك علاقات تاريخية تربطنا مع إثيوبيا منذ زمن بعيد عبر التاريخ وقبل العصر الحديث إبان مملكة كوش ومروى. عليه فإن دخول اثيوبيا كطرف في عملية الحلول والتوسط قد تكون أفضل من مصر ذات العقلية الإستعمارية وأسيرة أوهام الماضى. العلاقات الاثيوبية تضمن التوازن الإقليمى. كما ان تجربة إثيوبيا في حرب التقراي مع المركز أين قادت التقراي وأين المصلحة التي جناها التقراي بعلاقتهم مع مصر.
قائد الدعم السريع لديه علاقات وروابط بدول الجوار ولديه قوة ضاربة لا يستهان بها. هذه القوة يمكن أن تكون نواة جديدة لمرحلة قادمة في السودان. دعوة إثيوبيا إلى التحرك تجاه السودان مهمة حتى نضمن التوازن الحقيقى. لأن دولة إثيوبيا ذات كثافة سكانية عالية تحتاج إلى السودان أكثر من مصر. الزارعة التوسع الأفقي والسودان يمتلك الأراضي الزراعية الواسعة التي يمكن أن تستفيد منها اثيوبيا عبر التعاقدات الدولية وكذلك المواني البحرية كما سيستفيد السودان من اثيوبيا فى مجال الكهرباء، فمصر ضنت علينا بالكهرباء على الرغم من الكرم السودانى واقتطاع حلفا العزيزة من جسد الوطن. ودخول صادرات السودان إلى إثيوبيا وواردات إثيوبيا إلى السودان (البن والصناعات وبعض المحاصيل الزراعية المهمة والتوابل بأنواعها). السودان لم يستفد من إثيوبيا وظلت الأنظمة تفتعل الحروب والمشاكل على الدوام عبر التاريخ. ولكن في ظل نظام مدني مستقر ستكون العلاقات الإثيوبية السودانية علاقات مستقرة وراسخة تخدم البلدين.
نواصل.

aljidayali50@gmail.com

 

آراء