الدكتور عاصم سيد احمد في ذمة الله

 


 

 

الدكتور عاصم سيد احمد في ذمة الله  .. ولا عاصم من امر الله الا من رحم

بسم الله الرحمن الرحيم

فجع الوسط الطبي الاسبوع الماضي بوفاة الاخ الدكتور عاصم سيد احمد سورج الذي انتقل راضيا مرضيا باذن الله الي رحاب العناية الالهية لتنطوي صفحة عامرة بالاحداث السياسية والنقابية والاجتماعية في سوداننا المعاصر.
والدكتور عاصم استاذ علم التشريح بكلية الطب جامعة الخرطوم ليس شخصية عادية بكل المقاييس بحيث ندع حادثة موته تمر هكذا من دون ان نقف للتاريخ وقفة للتنوية بماثره والاحتفاء بمجاهداته في سائر المجالات ومن ثم نلتمس الرحمة والغفران واعالي الجنان لروحه الطاهرة نظير ما قدم من أعمال جليلة للحركة الطبية والنقابية والاسلامية منذ مطلع ثمانينيات القرن العشرين.
ومن اللافت للانتباه ان الدكتور عاصم في مختتم حياته الطالبية بجامعة الخرطوم شغل منصب رئاسة رابطة طلاب كلية الطب كما تقلد منصب السكرتير الاكاديمي وعضو اللجنة التنفيذيةلاتحاد طلاب جامعة الخرطوم وهما منصبين من النادر جدا ان يتيسرا لشخص واحد ان لم يكن ذلك في عداد المستحيلات. وليس ثمة شك ان توافق ادارة طلاب الطب علي اسناد رئاسة الرابطة للدكتور عاصم بما يشبه الاجماع حيث حاز علي اكبر نسبة من الاصوات يتحصل عليها رئيس للرابطة في يوم من الايام فضلا عن أناجماع الفئه الغالبة من جمهور الحركة الطالبية بجامعة الخرطوم علي اسناد منصب عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد للدكتور عاصم انما ينم عن المقبولية الكبري التي كان يحظي بها الرجل والا لما نال هذين المنصبين الهامين . والاختيار للمنصبين فضلا عن ذلك ينم عن تقدير القاعدة الانتخابية لجمهرة الطلاب والاطباء للمقدرات والمهارات التي كان يتمتع بها الدكتور عاصم مما اهله لتسنم القيادة في الوسط الطالبي والطبي عن جدارة واقتدار في حقبة الثمانينات.
ورغم مشغولياته الجمة علي المستوي الاكاديمي  - والكل يعرف ماذا تعني كلية الطب جامعة الخرطوم – الي جانب المناصب الطلابية القيادية  التي كان يشغلها في جامعة الخرطوم فقد كان للدكتور عاصم حضور مميز علي المستوي الاجتماعي . ومن قدر له ان يمر بكافتريا كلية الطب في مطلع الثمانينيات فسوف يصادف الدكتور عاصم يشغل موقعة المالوف في زاوية الكافتريا وهو محاط برهط من اصدقائهوزملائه ومحبيه جاهدا في قضاء حوائج زملائه الطلاب . وقد كان الدكتور عاصم بحق رائد الانس والعمل معا حيث كانت روحه المرحة الوثابة وابتسامته الوضيئة وضحكاته المجلجلة تعد من ابرز ملامح كلية الطب التي لا تكاد تنسي مهما تطاولت الازمان.
وطالما كان عاصم رائد العمل الطلابي في الجامعة فلم يكن من المستغرب ان يشق طريقه في دنيا العمل العام في اعقاب التخرج ... وهكذا وجد عاصم نفسه مدفوعا لتولي منصب قيادي في نقابة اطباء السودان وهو مكلل بثقة زملائه الاطباء الذين ما فتئوا يضعون كامل ثقتهم في مقدراته القيادية.
وتشاء الارادة الالهية في تلك الحقبة المضطربة الحافلة بالاحداث وهي اواخر ايام عهد النميري ..تشاء الارادة الا ان تقذف بالدكتور عاصم ورفاقه في نقابة اطباء السودان في اتون تلك المعركة المحتدمة التي لم يكشف النقاب بالكامل عن خفاياها واحداثها الدرامية !؟. لقد كانت المعركة التي خاضتها نقابة الاطباء انذاك بقيادة اساتذتنا الاجلاء الدكاترة الجزولي دفع الله وسليمان ابو صالح وعاصم سيد في مواجهة نظام النميري هي معركة مشروعة بكل المقاييس لتامين حقوق الاطباء التي غمطت لوقت طويل . بيد ان الوجه الاخر لمعركة الاضراب الذي دعت له نقابة اطباء السودان انذاك كانت تكتنفها العديد من الاعتبارات السياسية والاخلاقية التي لا تتجزا عن الاعتبارات الموضوعية المتمثلة في نيل الاطباء لحقوقهم المشروعة.
وهكذا تحولت قضية الاعتراف بحقوق الاطباء وإنصافهم عن طريق منحهم حقوق مشروعة تتكافا مع الجهد العلمي والبدني المبذول لتقديم  خدمة طبية تتسم بالتميز ...تحول الي قضية خلافية من الدرجة الاولي حيث شهد الوسط الطبي انقساما حادا انذاك . ففي حين آثرت جمهرة من الاطباء وفي مقدمتهم  قيادة النقابة من امثال الجزولي وابو صالح المضي في الإضراب مهما كانت الاثار المترتبة عليه مهنياً  وسياسياً اثرت طائفة اخري من الاطباء قوامهم من الاسلاميين ان تباشر تقديم الخدمة الصحية رفم قناعتها بالمسوغات الموضوعية لدواعي الاضراب وذلك من باب ان الشروع في الاضراب في ظل ضعف البني الصحية لليلاد في مطلع الثمانينيات مع توقف العمل بالحوادث من شانه ان يتسبب في احداث كوارث صحية وان يلحق اضرارا جسيمة لن يتحمل عواقبها سوي جمهور الشعب السوداني الذي كان يكتوي بدورة من اثار حكم الحقبة النميرية واثارها المدمرة. موقف الفئة الثانية من الاضراب لم يلق استحسانا من قبل القئة الاولي التي استمرت في تصعيد عملية الاضراب لتتعمق الازمة والجراحات حتي داخل الوسط الطبي مع تراشق الفئتين بالاتهامات والاتهامات المضادة حيث اتهمت الفئة المضربة جمهرة الاسلاميين بالتخاذل والانقياد لنظام نميري وممالأته علي حساب نقابة الاطباء والفئة المهنية التي ينتمون لها ، بينما واجه الاسلاميون من الاطباء هذه العاصفة بالتمسك بموقفهم والانخراط في العمل بالمستشفيات الحكومية رغم الاضراب المعلن مع الحرص علي تغطية الطواريء الطبية رغم قلة عددهم حيث اثرت الغالبية العظمي الالتزام بموقف النقابة ومواصلة الاضراب .
لقد كان الدكتور عاصم بحسه المرهف موجوداً في قلب هذه الأزمة باذلا اقصي وسعه للتوفيق بين التيارات المختلفة للاطباء محاولا بكل ما اوتي من حكمة المزاوجة بين هذه المتناقضات السياسية والنقابية والاخلاقية التي تعتري قضية الاطباء فضلا عن السعي لتحقيق التماسك فيما بينهم والعبور بقضيتهم نحو بر الامان بما يؤمن حقوقهم المشروعة مع صيانة حقوق المرضي الذين من الممكن ان يضاروا من الاضراب في ذات الوقت وهي مهمة تكاد تصنف في خانة المستحيلات. ويشهد التاريخ للدكتور عاصم خوضه لهذه المعركة مع زملائه في النقابة حتي اثمرت التوصل لحلول مجزية لمطالب الاطباء رغم الارهاق البدني والضغوط النفسية التي اختبروها جميعا في تلك الحقبة الهامة من تاريخ البلاد.
لقد اضطررت بالطبع الي استدعاء بعض الوقائع والاحداث التي جرت ابان اضراب الاطباء وهي لم تزل بعد جزءا من التاريخ المعاصر وسوف يحكم التاريخ علي هذه الفترة ويشمل ذلك، فيما يشمل، المواقف المتعارضة للاطباء من تجربة اضراب الاطباء في اخريات عهد النميري ... وما اضطراري الا من باب تدوين وقائع تاريخية كان للدكتور عاصم ورفاقه في نقابه الاطباء القدح المعلي فيها ، ولم يكن امامي من سبيل سوي الاستفاضة في تناول هذه الاحداث التي تشكل سيرة عاصم جزاءا اساسيا منها سيما وان الرجل صار في كنف العناية الالهية. اما تكييف دور الاسلاميين في قطاع الاطباء وتحليل موقفهم من الاضراب وتقدير حجم الثمن الباهظ الذي دفعوه جراء موقفهم علي المستوي المهني والاجتماعي والسياسي فهذا حديث اخر ربما لم يات اوان الحديث عنه بعد غير انه يجوز التساؤل بين يدي تقويم شامل ربما يتوفر علي انجازه آخرون لوقائع تلك الفترة التاريخية وخفاياها، هل كسب الاسلاميون اخلاقيا وخسروا نقابيا وسياسيا من خلال موقفهم من اضراب الاطباء الشهير ام ان خسارتهم كانت فادحة وشاملة علي كل الاصعدة ؟!، وهل تتضارب المواقف السياسية والاخلاقية والنقابية ام انها تشكل نسقا من منظومة قيمية عملية لا تتجزأ ؟.
ومهما كان الامر فقد اضطر النميري ونظامه للتنازل والانصياع لمطالب الاطباء رغم التعنت الذي ظل يقابل به كافة مطالب الحركة النقابية المشروعة آنذاك وفي مقدمتها نقابة الاطباء. وربما يسجل التاريخ أن بداية النهاية لنظام النميري كانت تكمن في اضراب الاطباء الشهير الذي شق جدار الصمت واعطي دفعة هائلة لحراك شعبي نقابي متواصل افضي في نهاية المطاف لقيام انتفاضة ابريل رجب المشهودة ... تلك الانتفاضة التي اطاحت بنظام النميري ومهدت الطريق لاستعادة الحكم الديمقراطي في البلاد.
لقد عرف عن عاصم اتقانه لعمله كاستاذ في ادارة التشريح بكلية الطب فقد كان حفيا بطلابه يبذل لهم العلم والنصح معا حتي صار موضع محبة وثقة الطلاب ، كما كان حريصا علي الاعتناء بشئون طلابه وحل قضاياهم سواء كانت اكاديمية او شخصية ومن هنا فان عاصم يعتبر مثالا للاستاذ الناجح الذي يحسن التعامل مع طلابه الامر الذي اكسبه  محبة الطلاب وجعله قادرا علي ان يجعل منعلم التشريح، احد اصعب المواد لدارسي الطب، سهلا وميسورا .
والي جانب ذلك - والافادة منسوبة للبروفسور عمار الطاهر عميد كلية الطب بجامعة الخرطوم - فقد كان الدكتور عاصم من اكثر الاطباء رافة بالمرضي من ذوي الحالات الخاصة فلم يكن يمر عليهيوم او يومين الا ونجده قد هرع لاصطحاب مريض تعسرت امامه سبل العلاج والتداوي الي الكثير من اصدقائه وزملائه في مختلف التخصصات الطبيه وهو يلتمس العلاج والعون والمساعدة لتلك الحالات المرضية. وقد كان يقوم بانجاز هذا العمل المضني خصما علي وقته وجهده وماله مما اوقعه في حرج بائن غير ما مرة.
ويحكي عن الدكتور عاصم ، علي سبيل المثال، انه اجتهد في مساعدة احد المستوردين علي استخلاص مجموعة من الاجهزة التي تستخدم في جراحة فقارات العنق وقد كانت الاجهزة محتجزة لدي الجمارك وبسعر تفضيلي كبير مما وفر علي المستورد اموالا كبيرة كان مقدر له ان ينفقها ، ثم قام الدكتور عاصم بالدفع باحد هذه الاجهزة لمريض متعسر لتجري له عملية ناجحة مع تقديمه ضمانا شخصيا للمريض . وقد كان من المتوقع ان يخرج الجميع سعداء من هذه الواقعة غير ان المستورد سعيلمقاضاة عاصم الذي احتمل الرهق والمشقة في سبيل هذا العمل النبيل!!؟ وهكذا كان شان عاصم وديدنه باذلا نفسه لقضاء حوائج المرضي والتفريج عن كربهم مهما ترتب علي ذلك من تبعات.
وينتمي الدكتور عاصم من حيث المولد الي قرية كوري بمحلية مروي ، وقرية كوري بسماحةاهلها وزحفها الصحراوي ورمالها المتدفقة كالشلال علي ضفاف النيل تعتبر امتداداً لمملكة (الدفار) موئل البديرية الدهمشية بشمال السودان. وفيما اذكر ان الدكتور عاصم كان معنيا بقضية العمل الاسلامي في ديار الشمال فقد تم اختياره ضمن الوفد المشارك في مؤتمر تاسيس الجبهة الاسلامية القومية بمدينة كريمه بقيادة الشيخ الترابي، ولما تعذرت عليه المشاركة في المؤتمر التاسيسي نسبة لظروف طارئه المت به اثر ان يدفع لي بهذا التكليف فقبلت طائعا ومرحباً ان انوب عنه في المؤتمر التاسيسي للجبهة الاسلامية وما اعقبه من طواف علي ديار الشمال العام 1986م .لقد كانت ضربة البداية في تلك الرحلة الميمونة زيارة دائرة السيد العجيمي بقرية (البرصة) حيث لقي الوفد ترحيبا غير مسبوق وغادر وهو مشفوع بدعوات السيد نور الدائم العجيمي وتبريكاته. وفي تقديري ان تلك الرحلة التي شارك في قيادتها الي جانب الترابي كل من الشيخ محمد صادق الكاروري والاستاذ خليفة الشيخ والشاعر امام علي الشيخ والسيد هاشم محمد خير والمرحوم عبد الهادي الخليفة والمرحوم محمد طه محمد احمد كان لها مابعدها حيث اسهمت في اعطاء دفعة كبيرة للعمل الاسلامي بانحاء الشمال الامر الذي حفزني آنذاك الي تدوين معالم الرحلة ووقائعها بسلسلة من المقالات والتغطيات الصحفية بصحيفة (الراية) لسان حال الجبهة الاسلامية القومية العام 1986 م تحت عنوان (ماك مندلي كريمة)!!؟.
اكرم الله الدكتور عاصم بالزواج من ثلاث نساء فضليات اولاهم الاخت الدكتورة سوسن اسماعيل حميدة وقد رزقهما الله بتسنيم وتقي وكلتاهما تعملان بجد واخلاص وتفان في حقل المهن الطبية اسوة بابيهما وامهما. والثانية هي السيدة  رجاء الصديق البلك وقد انجب منها يوسف (طالب بكلية الهندسة جامعة الخرطوم كهرباء)، والحارث (طالب بكلية الهندسة جامعة الخرطوم كيمياء)، وإرم (طالبة بكلية طب الاسنان جامعة الخرطوم). اما الزوجة الثالثة فهي السيدة سمية. وتعتبر زرية المرحوم عاصم رمزا للذرية الصالحة وعنوانا للنجاح سائلين الله ان يجعل البركة في هذه الذرية من الاناث والذكور الي يوم القيامة واننا اذ نثق في صلاحعم وجديتهم لا ننسي في مقامنا هذا ان نذكر انفسنا واياهم بالاكثار من الدعاء الصالح لروح المرحوم عاصم من باب ان المرء اذا مات انقطع عملع الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له.
لقد عاش الدكتور عاصم عيشة متواضعة ومات ميتة متواضعة فلم يحفل كثيرا بتشييد العمارات او الاستحواذ علي الرياش والمتاع فقد ادرك بزهده وورعه ان متاع الدنيا ان  هو الا عرض زائل وان الدنيا وزينتها في ميزان الاخري ان هي الا متاع الغرور.
ومما يؤسف له ان الدكتور عاصم ، شانه شان العديد من الاشخاص الذين جهدوا في ارساء دعائم المشروع الاسلامي الذي يتقافز العديدون لاعتلاء سدته والتشاكس علي مغانمه علي ايامنا هذه، لم يلق الاعتراف والتقدير اللائقين بمجاهداته التي تعز عن الحصر وتستعصي عن الوصف ابان الحقبة التي سبقت قيام الانقاذ وواكبتها . ومن عجائب الامور ان الانقاذ عملتفي حقبة التمكين علي الدفع بالعديد من المنتسبين الي الحقل الصحي الي الواجهة رغم ان عطائهم علي المستوي الطبي والنقابي لا يقاس باي حال من الاحوال بالعطاء الموصول الذي بذله عاصم علي مر السنون والاعوام بينما ظل عاصم والكثيرون من امثاله في طي التجاهل والنسيان !!؟.
وهكذا قدر للدكتور عاصم ان يفارق الدنيا في سلام وان يمضي في صمت الي بارئه وهو يحمل قدرا غير محدود من المحبة لزملائه من الاطباء والعاملين في الحقل الطبي والاسلامي فضلا عن طلابه الذين فجعوا برحيل ذلك الاخ الرؤوم والطبيب الانسان . ونحن اذ نستذكر تلك الايام الطيبة التي شهدنا فيها عاصم واقفا لينافح عن قضايا الطلاب والاطباء لا نملك الا ان نرفع اكف الضراعة داعين له بالرحمة والمغفرة سائلين الله أن يدخله جنة عرضها السموات والارض اعدت للمتقين. كما لا يفوتنا ان نتقدم بالعزاء الي زوجاته واهله واصدقائه وزملائه الكثر في سائر المجالات راجين الله العلي القدير ان يجعل ذريته محط بركة مقيمة واكرام دائم الي يوم الدين.
وليس ثمة شك في ان الاحتفاء بسيرة عاصم العطرة يهم جهات عديدة نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر رابطة طلاب كلية الطب بجامعة الخرطوم ، اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، اتحاد الاطباء او نقابتهم، كلية الطب بجامعة الخرطوم ، وشعبة التشريح بكلية الطب ، واهل الفقيد وزملائه ومحبيه في سائر المجالات، فمن واجب هؤلاء ان يهرعوا مجتمعين او فرادي كل في مجاله الي الاحتفاء بسيرة عاصم وتعداد مآثره وذكر مناقبه وتكريمه تكريما يليق بمكانته ويتكافأ مع  جلائل الاعمال التي قدمها لهذه الامة المجيدة في احلك الظروف من تاريخه الممتد.
واذا عجزنا او تباطئنا في ابداء مظاهر الوفاء لاهل العطاء من امثال الدكتور عاصم وهم علي قيد الحياة فلا اقل من ان نترجم مظاهر تكريمنا للمرحوم عاصم بعيد انتقاله الي رحاب العناية الالهية في شكل منجزات ومشروعات وصروح شامخة تحمل اسمه في مجال الطب والعمل النقابي عساها تكون صدقة جارية متقبلة باذن الله الي روحة الطاهرة.
ونحن اذ نتنادي الي مبادرات كهذه والالم يعتصر قلوبنا جراء ما فرطنا في حق هذا الطبيب الانسان، لا نملك الا ان نقول ان القلب ليحزن والعين لتدمع ولا نقول الا ما يرضي الله ، فالي جنات الخلد اخانا عاصم ولتهنأ روحك الطاهرة باذن الله مع الصديقين والابرار اذلا عاصم من امر الله يومذاك الا من رحم ... وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.
FATH ELRAHMAN ELGADI [elgadi99@gmail.com]

 

آراء