الذكرى الأولي لإسقاط اتفاق حمدوك – البرهان
تاج السر عثمان بابو
20 November, 2022
20 November, 2022
1
تزامن الاتفاق الإطارى الذي أعلنت عنه قوى الحرية والتغيير الأربعاء لإعادة إنتاج الشراكة مع العسكر، مع مرور عام علي اسقاط اتفاق حمدوك – البرهان الذي تم في : 21 توفمبر 2021 الذي وجد رفضا كاسحا وذهبت ريحه، مثلما تمّ رفض للاتفاق الإطارى في مواكب الخميس 17 نوفمبر.
وقطعا سوف تذهب ريح الاتفاق الإطاري لتوسيع قاعدة الانتقال لانهاء الانقلاب كمرحلة أولي، مع تأجيل جوهر قضايا الثورة المتمثلة في :
- العدالة والقصاص للشهداء تمهيدا للافلات من العقاب والمحاسبة .
- الاصلاح الأمني والعسكري لتكريس هيمنة اللجنة الأمنية علي الجيش واصلاحه بعيدا عن الحكومة المدنية والخدمة العامة.
- السياسة الاقتصادية التي جوهرها الاستمرار في سياسة التحرير الاقتصادي التي أكتوت الجماهير الكادحة بنارها.
- اتفاق جوبا الذي فشل في وقف الحرب وتحول لمحاصصات وفساد ومنافع شخصية وأسرية ويهدد وحدة البلاد ، بحيث أصبح لا مناص من الغائه والحل الشامل والعادل .
- تفكيك التمكين لنظام الثلاثين من يونيو واستعادة أموال الشعب المنهوبة.
باختصارتمت ممارسة الاحتيال والمراوغة كما في اتفاق حمدوك – البرهان لقيام شراكة جديدة وتقاسم للسلطة مع العسكر بدعم اقليمي وعالمي يهيمن فيها العسكر علي السلطة، مع واجهات مدنية لا حول لها ولاقوة ، ويمكن الانقلاب عليهم في أي لحظة اذا تم تهديد مصالح الرأسمالية الطفيلية والعسكرية مع مشاركة "فلول" النظام السابق وأقماره التابعة التي كانت مشاركة في نظام الانقاذ حتى اسقاط البشيرمثل : الاتحادي الأصل، المؤتمر الشعبي، أنصار السنة. الخ .
2
لا شك أن هذه التسوية الهادفة لتصفية الثورة سوف تذهب لمزبلة التاريخ مع الانقلاب العسكري ، وسيكون مصيرها مصير اتفاق حمدوك - البرهان الذي تزامن مع مرور عام علي الاتفاق الاطاري ، ورفضته الجماهير في مليونية 21 نوفمبر 2021 .
فقد كرّس اتفاق البرهان - حمدوك ما جاء في بيان الانقلاب في 25 أكتوبر كما في :
- التأكيد علي الوثيقة الدستورية المعيبة واتفاق جوبا الذي فشل في وقف الحرب والاستقرار.
- الشراكة مع العسكر ، وتكوين حكومة كفاءات .
- توسيع قاعدة الشراكة بادخال الفلول تحت اسم الإدارة الأهلية.
- إعادة هيكلة لجنة التفكيك.
- التحقيق في الأحداث بعد 25 أكتوبر بدلا من محاكمة قادة الانقلاب والجنجويد والحركات في خرقهم للوثيقة الدستورية وعلي مسؤوليتهم في الجريمة ضد الانسانية باطلاق النار علي المظاهرات السلمية ، اضافة لجريمة مجزرة فض الاعتصام ، وجرائم الابادة الجماعية وضد الانسانية في دارفور وبقية المناطق.
باختصار اعترف الاتفاق بكامل ما جاء في بيان الانقلاب العسكري الدموي الذي اذاعه البرهان ، علما بأن العسكر لا ضمان لهم، فقد اتسموا بخرق العهود والمواثيق مثل: الانقلاب الدموي في مجزرة القيادة العامة التي ما زالت تنتظر القصاص ، خرق الوثيقة الدستورية ، وابرام اتفاق جوبا الذي كان انقلابا كاملا علي الوثيقة الدستورية ، وانقلاب قاعة الصداقة ، وانقلاب اعتصام القصر حتى .تنفيذ انقلاب 25 اكتوبر،
3
جاء اتفاق حمدوك – البرهان بعد المقاومة الباسلة الجماهيرية للانقلاب وخوف الدوائر المحلية والاقليمية علي مصالحها ، مما أدي للاسراع بالضغط لتوقيع الاتفاق لحماية مصالح الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية ، واستمرار شركات الجيش والأمن والشرطة خارج ولاية المالية ، وعدم حل قوات الجنجويد ، وجيوش الحركات وفق الترتيبات الأمنية وقيام الجيش القومي الموحد.
. كما تم بضغط دوائر محلية واقليمية لها مصالح في نهب ثروات السودان مثل : مصر ، الامارات ، السعودية، مثل: الذهب ، المحاصيل النقدية: "الصمغ ، السمسم ، الكركدية ، التبلدي .الخ" ، الماشية، اضافة لنهب أراضي السودان الخصبة بتأجير ملايين الأفدنة بعقود تصل الي 99 عاما ، اضافة لمصالح اسرائيل في التطبيع لنهب ثروات البلاد، واستمرار ارسال المرتزقة لمحرقة حرب اليمن ، واستمرار احتلال اثيوبيا للفشقة ، ومصر لحلايب وشلاتين . الخ ، والمخطط لانهاء ميناء يورتسودان وسواكن بقيام امليناء الإماراتي علي ساحل البحر الأحمر،، وباعتبار أن البرهان والمجلس العسكري هو الذي يضمن لهم تلك المصالح.
سارعت مصر والسعودية والاتحاد الافريقي وبعثة اليونتاميس لتأييد الاتفاق الهش الذي سوف يعيد إنتاج الأزمة كما في اتفاق الوثيقة الدستورية تحت هيمنة المكون العسكري، بحجة حقن دماء الشباب ، علما بأن استمرار الانقلاب العسكري والاتفاقات السابقة معه لم تحقن الدماء ، بل استمر النزيف الدموي طيلة اكثر من العامين السابقين، فضمان وقف الدم في السلام و الشامل والعادل، وقيام الحكم مدني الديمقراطي.
4
كما رفضت القوي السياسية وتجمع المهنيين وتجمع الأجسام المطلبية ولجان المقاومة. الخ . الاتفاق ، والجماهير في مليونية 21 نوفمبر 2021 التي انطلقت في أغلب مدن السودان الاتفاق جملة وتفصيلا ، وارتفعت شعارات : "حمدوك ياني الشارع حي" ، "لا شراكة ولا مساومة ولا تفاوض مع العسكر" ، "القصاص للشهداء" ، و"ثوار أحرار حنكمل المشوار" ، "الثورة ثورة شعب والعسكر للثكنات" ، "الشعب يريد اسقاط البرهان" ، "لساها ما سقطت لسه الحكم عسكر"، "البلد دي حقتنا مدنية حكومتنا"، الخ.
5
لاشك أن الحركة الجماهيرية بعد مرور عام علي رفض اتفاق حمدوك – البرهان ، والمقاومة الباسلة التي خاضتها ضد الانقلاب بمختلف الاشكال من مواكب واضرابات واعتصامات ووقفات احتجاجية، وما قدمته من تضحيات غالية تم فيها استشهاد (120) شهيدا ، واصابة أكثر من (7 الف ) مصاب، واعتقالات وتعذيب وحشي للمعتقلين حالات الاغتصاب ، في وضع متقدم ، وسوف تواصل المقاومة بمختلف الأشكال حنى اسقاط الاتفاق الإطاري الهادف لاطالة عمر الانقلاب بعد أن تمت محاصرته من كل جانب ، وتواصل المقاومة حتى الانتفاضة الشعبية الشاملة و الاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي ، وتحقيق أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية.
alsirbabo@yahoo.co.uk
//////////////////////
تزامن الاتفاق الإطارى الذي أعلنت عنه قوى الحرية والتغيير الأربعاء لإعادة إنتاج الشراكة مع العسكر، مع مرور عام علي اسقاط اتفاق حمدوك – البرهان الذي تم في : 21 توفمبر 2021 الذي وجد رفضا كاسحا وذهبت ريحه، مثلما تمّ رفض للاتفاق الإطارى في مواكب الخميس 17 نوفمبر.
وقطعا سوف تذهب ريح الاتفاق الإطاري لتوسيع قاعدة الانتقال لانهاء الانقلاب كمرحلة أولي، مع تأجيل جوهر قضايا الثورة المتمثلة في :
- العدالة والقصاص للشهداء تمهيدا للافلات من العقاب والمحاسبة .
- الاصلاح الأمني والعسكري لتكريس هيمنة اللجنة الأمنية علي الجيش واصلاحه بعيدا عن الحكومة المدنية والخدمة العامة.
- السياسة الاقتصادية التي جوهرها الاستمرار في سياسة التحرير الاقتصادي التي أكتوت الجماهير الكادحة بنارها.
- اتفاق جوبا الذي فشل في وقف الحرب وتحول لمحاصصات وفساد ومنافع شخصية وأسرية ويهدد وحدة البلاد ، بحيث أصبح لا مناص من الغائه والحل الشامل والعادل .
- تفكيك التمكين لنظام الثلاثين من يونيو واستعادة أموال الشعب المنهوبة.
باختصارتمت ممارسة الاحتيال والمراوغة كما في اتفاق حمدوك – البرهان لقيام شراكة جديدة وتقاسم للسلطة مع العسكر بدعم اقليمي وعالمي يهيمن فيها العسكر علي السلطة، مع واجهات مدنية لا حول لها ولاقوة ، ويمكن الانقلاب عليهم في أي لحظة اذا تم تهديد مصالح الرأسمالية الطفيلية والعسكرية مع مشاركة "فلول" النظام السابق وأقماره التابعة التي كانت مشاركة في نظام الانقاذ حتى اسقاط البشيرمثل : الاتحادي الأصل، المؤتمر الشعبي، أنصار السنة. الخ .
2
لا شك أن هذه التسوية الهادفة لتصفية الثورة سوف تذهب لمزبلة التاريخ مع الانقلاب العسكري ، وسيكون مصيرها مصير اتفاق حمدوك - البرهان الذي تزامن مع مرور عام علي الاتفاق الاطاري ، ورفضته الجماهير في مليونية 21 نوفمبر 2021 .
فقد كرّس اتفاق البرهان - حمدوك ما جاء في بيان الانقلاب في 25 أكتوبر كما في :
- التأكيد علي الوثيقة الدستورية المعيبة واتفاق جوبا الذي فشل في وقف الحرب والاستقرار.
- الشراكة مع العسكر ، وتكوين حكومة كفاءات .
- توسيع قاعدة الشراكة بادخال الفلول تحت اسم الإدارة الأهلية.
- إعادة هيكلة لجنة التفكيك.
- التحقيق في الأحداث بعد 25 أكتوبر بدلا من محاكمة قادة الانقلاب والجنجويد والحركات في خرقهم للوثيقة الدستورية وعلي مسؤوليتهم في الجريمة ضد الانسانية باطلاق النار علي المظاهرات السلمية ، اضافة لجريمة مجزرة فض الاعتصام ، وجرائم الابادة الجماعية وضد الانسانية في دارفور وبقية المناطق.
باختصار اعترف الاتفاق بكامل ما جاء في بيان الانقلاب العسكري الدموي الذي اذاعه البرهان ، علما بأن العسكر لا ضمان لهم، فقد اتسموا بخرق العهود والمواثيق مثل: الانقلاب الدموي في مجزرة القيادة العامة التي ما زالت تنتظر القصاص ، خرق الوثيقة الدستورية ، وابرام اتفاق جوبا الذي كان انقلابا كاملا علي الوثيقة الدستورية ، وانقلاب قاعة الصداقة ، وانقلاب اعتصام القصر حتى .تنفيذ انقلاب 25 اكتوبر،
3
جاء اتفاق حمدوك – البرهان بعد المقاومة الباسلة الجماهيرية للانقلاب وخوف الدوائر المحلية والاقليمية علي مصالحها ، مما أدي للاسراع بالضغط لتوقيع الاتفاق لحماية مصالح الرأسمالية الطفيلية الإسلاموية ، واستمرار شركات الجيش والأمن والشرطة خارج ولاية المالية ، وعدم حل قوات الجنجويد ، وجيوش الحركات وفق الترتيبات الأمنية وقيام الجيش القومي الموحد.
. كما تم بضغط دوائر محلية واقليمية لها مصالح في نهب ثروات السودان مثل : مصر ، الامارات ، السعودية، مثل: الذهب ، المحاصيل النقدية: "الصمغ ، السمسم ، الكركدية ، التبلدي .الخ" ، الماشية، اضافة لنهب أراضي السودان الخصبة بتأجير ملايين الأفدنة بعقود تصل الي 99 عاما ، اضافة لمصالح اسرائيل في التطبيع لنهب ثروات البلاد، واستمرار ارسال المرتزقة لمحرقة حرب اليمن ، واستمرار احتلال اثيوبيا للفشقة ، ومصر لحلايب وشلاتين . الخ ، والمخطط لانهاء ميناء يورتسودان وسواكن بقيام امليناء الإماراتي علي ساحل البحر الأحمر،، وباعتبار أن البرهان والمجلس العسكري هو الذي يضمن لهم تلك المصالح.
سارعت مصر والسعودية والاتحاد الافريقي وبعثة اليونتاميس لتأييد الاتفاق الهش الذي سوف يعيد إنتاج الأزمة كما في اتفاق الوثيقة الدستورية تحت هيمنة المكون العسكري، بحجة حقن دماء الشباب ، علما بأن استمرار الانقلاب العسكري والاتفاقات السابقة معه لم تحقن الدماء ، بل استمر النزيف الدموي طيلة اكثر من العامين السابقين، فضمان وقف الدم في السلام و الشامل والعادل، وقيام الحكم مدني الديمقراطي.
4
كما رفضت القوي السياسية وتجمع المهنيين وتجمع الأجسام المطلبية ولجان المقاومة. الخ . الاتفاق ، والجماهير في مليونية 21 نوفمبر 2021 التي انطلقت في أغلب مدن السودان الاتفاق جملة وتفصيلا ، وارتفعت شعارات : "حمدوك ياني الشارع حي" ، "لا شراكة ولا مساومة ولا تفاوض مع العسكر" ، "القصاص للشهداء" ، و"ثوار أحرار حنكمل المشوار" ، "الثورة ثورة شعب والعسكر للثكنات" ، "الشعب يريد اسقاط البرهان" ، "لساها ما سقطت لسه الحكم عسكر"، "البلد دي حقتنا مدنية حكومتنا"، الخ.
5
لاشك أن الحركة الجماهيرية بعد مرور عام علي رفض اتفاق حمدوك – البرهان ، والمقاومة الباسلة التي خاضتها ضد الانقلاب بمختلف الاشكال من مواكب واضرابات واعتصامات ووقفات احتجاجية، وما قدمته من تضحيات غالية تم فيها استشهاد (120) شهيدا ، واصابة أكثر من (7 الف ) مصاب، واعتقالات وتعذيب وحشي للمعتقلين حالات الاغتصاب ، في وضع متقدم ، وسوف تواصل المقاومة بمختلف الأشكال حنى اسقاط الاتفاق الإطاري الهادف لاطالة عمر الانقلاب بعد أن تمت محاصرته من كل جانب ، وتواصل المقاومة حتى الانتفاضة الشعبية الشاملة و الاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط الانقلاب ، وقيام الحكم المدني الديمقراطي ، وتحقيق أهداف الثورة ومهام الفترة الانتقالية.
alsirbabo@yahoo.co.uk
//////////////////////