الريس (شايت على وين) مع اتحاد الطلاب

 


 

سيد الحسن
14 November, 2013

 




بسم الله الرحمن الرحيم

على صحيفة أخبار اليوم السودانية الصادرة يوم 8 نوفمبر 203 نشر خبر مخاطبة الرئيس عمر البشير الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الرابع عشر للاتحاد العام للطلاب السودانيين , اقتطف من الخبر بعض مما نشر مع التعليق لنرى الفرق بين التصريحات والتوجيهات وواقع الحال:

أولا :
(وناشد البشير الطلاب بمحاربة الجهوية والقبلية والعنصرية. وقال نريد عندما يسألكم احد عن القبيلة والجنس يقول (انا سوداني)

التعليق :
(1) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام: استسقاء بالكواكب، وطعن في النسب، والنياحة على الميت). (صحيح الجامع الصغير وزيادته) .مناشدة السيد الرئيس لنبذ القبيلة  متماشية مع حديث المصطفى عليه السلام .

(2) ألا يعلم السيد الرئيس أنه أذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص . ونسى أو تناسى ما نقله شيخه السابق الترابى عنه بخصوص دارفور.

(3) ألم يطلع أو أطلعوه عن ما تنشره الصحف من أنحطاط ونشر غسيل  مثالا رد ربيع عبد العاطى على أسامة توفيق وتم نشره بصحيفة الأهرام اليوم (صحيفة الانحطاط والسفالة) وأنقل نصه بالحرف الواحد (ومضى يقول: "لا اصعد على أكتاف احد وتسندني أصولي وجذوري الضاربة في اعماق ارض السودان، وعلى اسامة ان يسأل نخيل السودان عن أصولي، واذا لم يجبه على هذا السؤال فانه صادق في قوله". أنتهى النقل
الترجمة الحرفية لقول ربيع عبد العاطى ( أنا ربيع مأصل ومفصل ومن أحدى القبائل النيلية الشمالية محل زراعة النخيل وأنت يا أسامة توفيق دون أصل وبالعربى الفصيح يا حلبى). وهذا الأسلوب كان فى الماضى من العيب أن ينطق به أى من كان وهو فى سن ربيع عبد العاطى ألا بين وسط خاص أترفع عن ذكره.
(4) القلم الرئاسى وقع مرسوم تعيين مصطفى عثمان أسماعيل وزيرا للخارجية بديلا لمن هو أكثر تأهيلا وهو مهدى أبراهيم لأسباب جهوية, أى مارس الرئيس الجهوية فى أهم وزارة ولم يراع المهنية والتأهيل,
(5) القلم الرئاسى وقع مرسوم تعيين د. الحاج آدم نائبا للرئيس لغرض جهوى أيضا , والسيد الرئيس يعلم أن مشروع الجزيرة يحتضر وأن د. الحاج آدم حينما كان فى الحوش الآخر الشعبى طمع أن يشغل منصب ليعيش منه حسب قدراته ومؤهلاته مدير لمشروع الجزيرة وهو من أحرز أعلى النتائج فى أمتحانات ومعاينة الوظيفة بين أكثر من 30 بروفيسور.
الم يقرأ السيد الرئيس قوله تعالى فى سورة الصف :
(سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) )


ثانيا:
وقال الرئيس (ونريد منكم ان تعملوا من منطلق الاستراتيجية القومية الشاملة (أمة سودانية متقدمة متطورة متحضرة آمنة موحدة).

التعليق :
رئيس حزب حاكم فشل فى توحيد حزبه  منذ أنفصال غير معلن وهروب إسلاميين للخارج فى 1995/1996 وانفصال القصر والمنشية والتقطيع أربا اربا الأخير لحزبه من   ما يسمى تيار أصلاح (مجموعة د.غازى)  له داعمون داخل الحزب وما يسمى تيار انقلابيون ( ود إبراهيم) وما يسمى بتيار التغيير والذى كونه مفارقون للحركة الإسلامية   منذ انقلاب الأنقاذ فى 1989  أنضم اليهم قياديين متميزين ( د. الطيب زين العابدين ود. الأفندى ود. محمد محجوب هارون) . كيف لرئيس حزب قطعه أربا أربا  أن يجعلنا والطلاب أمة سودانية واحدة.
والمنطق يقول على السيد الرئيس وما تبقى من قيادى حزبه أن يوحدوا جهودهم أولا لإستراتيجية حزبية شاملة لكل أعضاء الحزب , ويخلي الطلبة فى حالهم  ويخلي الشعب السودانى .

ثالثا :
(وحيا الطلاب في جميع انحاء البلاد لتقبلهم الاجراءات الاقتصادية)

التعليق:
هل يعلم السيد الرئيس كم من الطلاب أستشهد فى الاحتجاجات والمظاهرات , حتى لا يعلن أن الطلاب فى جميع أنحاء البلاد تقبلوا إجراءات على محمود؟

رابعا :
(واستعرض البشير مسيرة الثورة التعليمية والتي كان لا يتجاوز عدد الجامعات اربع جامعات فقط وكان عدد الطلاب اقل من ستة ألاف طالب بهذه الجامعات والآن قد انتشرت الجامعات وشهدت توسعاً كبيراً وكانت نتائجها مئات الآلاف من خريجي الجامعات ورغم هذا التوسع لم يقلل من مستوى الخريجين كما يدعي البعض واشار الى ان استاذة الجامعات الذين هاجروا لأنهم مطلوبين ومرغوبين في الخارج لكفاءتهم العالية في مختلف التخصصات وان كثير منهم خريجين من الجامعات الجديدة وحيا الطلاب الذين قاموا بحملة دبلوماسية وان اختيار السودان لرئاسة اتحاد طلاب افريقيا يؤكد الثقة للطلاب السودانيين.)

التعليق :
نعم تم تخريج مئات الآلاف الخريجين . كم منهم يقود رشكة وكم منهم يقود عربة أمجاد  وكم منهم أوصاهم د. نافع  بزراعة الليمون ودقش السوق؟؟
وليعام الرئيس أن رغبة الخارج فيهم بناء على تاريخ من سبقوهم خريجى ما قبل الأنقاذ  أضافة لقلة رواتبهم بالخليج والتى أصبحت متقاربة أن لم تكن دون راتب العاملين من جنوب شرق آسيا , مع أضافة التمييز  بعامل  اللغة والثقافة المتقاربة بين السودانيين والعرب. 

خامسا :
(واضاف نحن مشروع تحرر اقتصادي ومن الحصار اقتصادياً واعلنا التوجه شرقاً للصين والهند ونحن ايضاً مشروع تحرر مستمر لحل مشاكل افريقيا والتي كانت نتائجه مؤامرات استعمارية لخلق الفتن داخل الدول الافريقية وبين الدول للاستفادة من خيرات دول افريقيا والقارة الافريقية لتصدير صناعاتهم وسوق لمنتجاتهم.
وقال نريد ان نصنع وننتج ونأكل من خيرات بلادنا وعلينا جميعاً ان نعيد شعار (نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) .

التعليق:
(1) نعم الشعار ((نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع)  وبئس ما أكلنا ولبسنا بعد نتيجة أنطلاقة الشعار فى أوائل التسعينيات.
(2) ألا يعلم السيد الرئيس أن بالشرق دولة أخرى أقرب ألينا دينا وثقافة من الهند والصين (التى ذكرها للطلاب)  تسمى اندونيسيا وأعلن أستقلال السودان من قاعة مؤتمر آسيا أفريقيا بمدينة بها أسمها باندونق فى 18 أبريل 1955  وذلك قبل إعلان الأستقلال من داخل البرلمان فى 1956 .
وأصبحت من الدول المتقدمة جدا  فى النمو الاقتصادي العالمى حيث بلغ الأنتاج المحلى الأجمالى  (GDP) فى 2011 مبلغ 708 مليار دولار مما جعلها الدولة الأسرع  نموا في الاقتصاد بجنوب شرق آسيا وتحتل المرتبة الثالثة في آسيا، ولم تتأثر من الأزمة المالية العالمية مقارنة بالدول المجاورة.
وتم ضمها الى مجموعة دول بريكBRIC)) مع البرازيل وروسيا والهند والصين. ومع نمو الاقتصاد الإيجابي المستمر أدرجت إندونيسيا الآن الى الدول( G20)، ومن المتوقع أن يكون نمو الاقتصاد الإندونيسي أكثر شمولا في المستقبل، لأن من المتوقع أن يزداد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى أربعة أضعاف بحلول عام  2020. .

ألا يعلم السيد الرئيس أنه كان يجب عليه أضافة هذه الدولة وفى المقدمة قبل الصين والهند, حيث بدأت هذه الدول تركيزها على دولة جنوب السودان على حساب دولة سيادة الرئيس. علما بأن عامل الدين يمنح أولوية لدولة أندونيسيا  على الهند والصين.
دولة سيادة الرئيس  منذ أفتتاح سفارتها فى 1992  أهملت الجانب الأقتصادى وركزت على الجانب الثقافى فى البعثات والمنح الدراسية, وما زالت حتى فى ظل أزمتنا الأقتصادية الحالية تتوافد الوفود التعليمية ومنظمات المجتمع المدنى ولم يكن بين الوفود والزيارات وزارة المالية أو بنك السودان للأطلاع على كيفية أدارة المال العام على    الطريقة الصحيحة أو استصاحب وزير الصناعة أصحاب المصانع لنقل تقنية رفع الأنتاج الرأسى. أو تشكيل لجان لتسهيل أنسياب التجارة بين البلدين وأزالة المعوقات لانسياب السلع .

ختاما أن خطاب سيادة الرئيس  للطلاب فى واد وواقع الحال فى واد آخر , وزى ما بيقولوا (هو الزول دا شايت وين).


اللهم أنا نسألك التخفيف


elhassansayed@hotmail.com
الحسن سيد [elhassansayed@hotmail.com]
//////////

 

آراء