السطحية السياسية والخواء الفكري
عمار محمد ادم
9 May, 2022
9 May, 2022
قد بات واضحا أن المجتمع السوداني يعاني من تدني مربع في مستوي الوعي السياسي وهذا ما فعلته به الإنقاذ وكنا في السابق نتباهي بالمستوي العالي للشعب السوداني في تعاطيه للسياسة و للقضايا العامة ولكنه قد اتضح لي جليا وخلال شعارات وادبيات ثورة ديسمبر أن هنالك انحطاط واسفاف لايوصف علي مستوي الوعي السياسي. وقد سادت لغة السوقة وادبيات الرجرجة والدهماء. وذلك مقارنة بما أفرزته ثورة أكتوبر من أدبيات وقيادات وكذلك انتفاضة ابريل. ونحن الآن أمام واقع مزري وقبيح أصبح يتفاقم كل يوم حين أصبح الناس يتعاطون قضايا السياسة ويغرقون في السطحية والخواء..
ان البعد عن القراءة والاطلاع والاعتماد علي الثقافة السماعية والتعبير الشفهي وشيوع التعبير الفج المتدني عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وادعاء كل من هب ودب الفهم والإدراك دون تعمق وغوص في المعاني والدلالات .وحدوث الهرج والمرج في الساحة السياسية والإعلامية واختلاط الحابل بالنابل .واعتبار كل من لديه القدرة علي استخدام والتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي أنه من الممكن أن يضع نفسه كتف بكتف مع المختصين والمحترفين وذوي الرأي.والفهم.
ومن الطبيعي أن تفرز ما عرف بثورة التعليم العالي مثل هذا الخواء الذهني والجدب الفكري والفوضى العارمة. فهذا الغثاء الذي تكتظ به الساحات وهذا الهباء من الأفكار الذى تذروه الرياح وفارغ وساقط القول والفكر وهذا الهراء هو تلوث سمعي وهو أشد فتكا بالمشاعر والأحاسيس من التلوث البيئي خاصة لدي أصحاب النفوس المرهفة والعقول الوقادة والعبارات الأنيقة والمفردات الراقية.
هذا الجيش العرمرم ممن يكتبون في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي هم ثلة من الغوغاء الذين يتحدثون بثقة لامبرر لها مطلقا .ولعمري فإن مايحدث الان كارثة حقيقية علي عملية الوعي. والتي هي ضرورة قصوي في أي عمل سياسي. ومن المتوقع أن يسوقنا هذا النهج الي ممارسة سياسية تفتقد الي ابسط مقومات الرشد. واللغة الهابطة التي تشيع هذه الأيام في الساحة تشي بحقيقة مرة مفادها أننا أمة افتقدت اهم ما لديها وهو الوعي السياسي .تبدي ذلك بوضوح في كثير من الموقف . ويجسد الحالة التي نعاني ونشكو منها الآن. فالبعض يعبر بنفسه وبطريقة تفكيره وكلامه عن سلوك متخلف وبامتياز وعن بؤس فكري وسياسي مريع.
لاكثر من مرة قررت أن احتجب وانسحب وان اغلق صفحتي في الفيس واغادر الواتساب والكلوب هاوس ولكن تحت وطأة ضغوط الاصدقاء والحاح القراء كنت استجيب لتلك للضغوط واعود مرة أخري. وللحقيقة فإن الواقع مؤسف وسخيف فتناول القضايا الكبري بسطحية وفجاجة امر مؤذي للنفوس ولا أقول ذلك تعاليا علي أحد ولكنها الحقيقة العارية .
انني حين اذكر قادة لنا عظام من أمثال المحجوب كانوا ملء سمع الدنيا وبصرها واقارنهم بالذين يتحدثون بأنهم قادة للأمة السودانية اليوم . فإنني اكاد اموت من الاسي واتواري خجلا مما يقول هذا الكائن البشري هذا او ذاك باسم الشعب السوداني والامة السودانية بكل زخمها الحضاري والثقافي. وحينما أطالع وجه باهت المحيا مضطرب الكلمات زائق العينين أو حين يتحدث احدهم وهو منتفخ الاوداج. فإنني أاسو علي منصور خالد رحمه الله حين كان يري مثل هذا
الواقع الكئيب والذي لايبشر بخير ابدا. وان الانكفاء علي الذات وتحقيق الفردية هو أولي من العيش في عهد الزيف و الانحطاط في كل شئ..
/////////////////////
ان البعد عن القراءة والاطلاع والاعتماد علي الثقافة السماعية والتعبير الشفهي وشيوع التعبير الفج المتدني عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وادعاء كل من هب ودب الفهم والإدراك دون تعمق وغوص في المعاني والدلالات .وحدوث الهرج والمرج في الساحة السياسية والإعلامية واختلاط الحابل بالنابل .واعتبار كل من لديه القدرة علي استخدام والتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي أنه من الممكن أن يضع نفسه كتف بكتف مع المختصين والمحترفين وذوي الرأي.والفهم.
ومن الطبيعي أن تفرز ما عرف بثورة التعليم العالي مثل هذا الخواء الذهني والجدب الفكري والفوضى العارمة. فهذا الغثاء الذي تكتظ به الساحات وهذا الهباء من الأفكار الذى تذروه الرياح وفارغ وساقط القول والفكر وهذا الهراء هو تلوث سمعي وهو أشد فتكا بالمشاعر والأحاسيس من التلوث البيئي خاصة لدي أصحاب النفوس المرهفة والعقول الوقادة والعبارات الأنيقة والمفردات الراقية.
هذا الجيش العرمرم ممن يكتبون في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي هم ثلة من الغوغاء الذين يتحدثون بثقة لامبرر لها مطلقا .ولعمري فإن مايحدث الان كارثة حقيقية علي عملية الوعي. والتي هي ضرورة قصوي في أي عمل سياسي. ومن المتوقع أن يسوقنا هذا النهج الي ممارسة سياسية تفتقد الي ابسط مقومات الرشد. واللغة الهابطة التي تشيع هذه الأيام في الساحة تشي بحقيقة مرة مفادها أننا أمة افتقدت اهم ما لديها وهو الوعي السياسي .تبدي ذلك بوضوح في كثير من الموقف . ويجسد الحالة التي نعاني ونشكو منها الآن. فالبعض يعبر بنفسه وبطريقة تفكيره وكلامه عن سلوك متخلف وبامتياز وعن بؤس فكري وسياسي مريع.
لاكثر من مرة قررت أن احتجب وانسحب وان اغلق صفحتي في الفيس واغادر الواتساب والكلوب هاوس ولكن تحت وطأة ضغوط الاصدقاء والحاح القراء كنت استجيب لتلك للضغوط واعود مرة أخري. وللحقيقة فإن الواقع مؤسف وسخيف فتناول القضايا الكبري بسطحية وفجاجة امر مؤذي للنفوس ولا أقول ذلك تعاليا علي أحد ولكنها الحقيقة العارية .
انني حين اذكر قادة لنا عظام من أمثال المحجوب كانوا ملء سمع الدنيا وبصرها واقارنهم بالذين يتحدثون بأنهم قادة للأمة السودانية اليوم . فإنني اكاد اموت من الاسي واتواري خجلا مما يقول هذا الكائن البشري هذا او ذاك باسم الشعب السوداني والامة السودانية بكل زخمها الحضاري والثقافي. وحينما أطالع وجه باهت المحيا مضطرب الكلمات زائق العينين أو حين يتحدث احدهم وهو منتفخ الاوداج. فإنني أاسو علي منصور خالد رحمه الله حين كان يري مثل هذا
الواقع الكئيب والذي لايبشر بخير ابدا. وان الانكفاء علي الذات وتحقيق الفردية هو أولي من العيش في عهد الزيف و الانحطاط في كل شئ..
/////////////////////