السودان أرض الكنانة – التركة المسروقة (ب). ماذا تعرف عن الأغاريق السود؟ (1)

 


 

 

(1) الأغاريق السود: فاتحة + لفت نظر عن كذبة المنبر, ما يسمى بهيكل سليمان (الوهمي) (راجع ذيل المقالة #)

ليكن هذا المكتوب ملحقا للقسم (أ)* الرئيسي من المقالات, الذي سننشره في القريب العاجل بإذن الله.
(إبتـُدئ في موقع sudan.net used to be وأيضا في موقع الراكوبة, ومؤخرا في سوادانيز أون لاين, ولم يكتمل في أي منهم). وأتوسع فيه هنا بجزئيات إضافية أرقـّمها بتسلسل كحواش ستفصل في مستقبل المقالات القريب بإذن الله.

الأغاريق السود أو Black Greeks

هؤلاء هم, وللأسف وخلينا نقول من البداية, ديل السود البايعنها لصالح الهمباتي الأبيض.

تلك إخوانيات (جمعيات ماسونية) أنشأها الماسونيون في قارة أمريكا الشمالية, خاصة الولايات المتحدة لعمل و(تربية) أجيال من السود تدين بالولاء لهم.

في الولايات المتحدة, إخوانيات الذكور تُسمى فراتيرنيتِز (المقابل الإنجليزي لإخوانيات) أو الفراتس. Fraternities, or Frats.
إما إخوانيات الإناث فتسمى سوروريتِس Sororities

إخوانيات الأغاريق السود للذكور كما نظيراتها للإناث (كما أصلها للبيض وسنبحث هذا على حدة) كلها ودون استثناء** تعرف باختصارات من الأبجدية اليونانية. مجملا تسمى تلك بالمنظمات السوداء ذات الأحرف اليونانية (م.س.ا.ي) كتعريب لـ BGLO. إخوانيات الأغاريق السود تسمى بالعظماء التسعة, أو Divine Nine, وتحوي خمس إخوانيات سود للذكور وأربع مثلها للإناث. ومدد "للبياعين". العظماء التسعة تكوّن ما يسمى بالمجلس الوطني لـ "اليونانوية" أو NPHC ***
وهذه ترتبط بمرحلة بعينها من "الحضارة" اليونانية (التي هي سبب المشكلة في رأي هذا البحث, بسبب إنتحالها وتقمصها لإرثنا وحضارة أجدادنا السودانيين), تسمى بالفترة الهيلينية, أو Hellenic Greece.
جُل إخوانيات الأغاريق السود عُملت في جامعات تاريخيا أنشئت "لأجل" الأمريكان السود. تلك الـ جامعات أو كليات سوداء تاريخيا تعطى الإختصار ج.ك.س.د, كتعريب لـ
HBCU أو Historically Black College or University

قراء الولايات المتحدة تابعوا معانا كويس. الجمعيات بتاعت الأغاريق السود ديل جزء لا يتجزأ من زخم من الجامعات الأمريكية للأسف. وهناك سودانيون وسودانيات منضمون إليها في فترة دراستهم\هن بالولايات المتحدة, وبعضهم أصبحوا حاليا من الشخصيات العامة. وحنذكر بعضهم\بعضهن بالإسم.

وأعضاء الإخوانيات يجتمعون في مناسبات مختلفة مثل "السمو الروحي" (إحدى المفردات التي تم شيطنتها فأصبحت عنوانا لممارسة المخجل والشنيع), أو ما يعرف بالـ hazing وهذا "الهيزنق", أعاذنا الله وإياكم يشمل طقوسا مقززة يعف اللسان عن ذكرها. بعض الشباب ممن يضع بحسن النية يعتقد (خطئا) أن الأمر ليس سوى ملذات شبابية, لكن ليس من يدري كمن لا يدري. وهناك مناسبات مثل "القسم" pledging, أو إعطاء العهد. وهو
هذا الفصل في التاريخ عانيتُ بسببه كثيرا وقتا وجهدا بسبب شربكات الموضوع .. البداية, الدافع, أصحاب الأسهم, أو كل من له ناقة أو جمل في الموضوع, وهكذا

أيها السادة, في الإفتتاح أقدم لكم الممثل وِل سمِث من الولايات المتحدة ومسلسله, ذا فريش برِنس The Fresh Prince
هذه الحلقة من المسلسل عن إحدى الإخوانيات وتسمى فاي بيتا قاما: (وهي إحدى الإخوانيات السوداء الخمس للذكور كما ذكر أعلاه. فاي بيتا قاما تم تأسيسها في جامعة هاوَرد, وهي جامعة أنشئت للسود في الولايات المتحدة):
https://www.youtube.com/watch?v=Q5D2RvIQwQE

الجزء المهم من الفيديو يختص بالبت في تقديم كارلتون, إبن خال ول سمث لطلب عضوية للإنضمام لإخوانية فاي بيتا قاما. أكثر ما يلفت الإنتباه في هذا الفيديو هو التدليس الذي يستحق الإعجاب. حيث يزعم مندوب الإخوانيات أنه سيستبعد كارلتون من الإخوانية لأنه برجوازي "مقرّش". بينما الإخوانيات للأغاريق السود أصلا مصممة لكي تستقطب النخب السوداء في الولايات المتحدة وتصنع ظاهرة الطبقة الوسطي من السود التي تدين بالولاء للمبادئ الماسونية ولهيمنة الهمباتي الأبيض. إذا سألتم, لماذا "همباتي"؟ لأن الماسونية بعبارة بسيطة عبارة عن انتحال شخصية من المعابد المصرية القديمة, كما تشويه وإسقاط .. فالمعبد الأصلي, أي المعبد الحقيقي هو المعبد الكبير في أسوان. أما المعبد المزيف فهو ما يسمى "بهيكل سليمان", أكبر أكذوبة في تاريخ البشرية. إذا اطلع ماسونيون على مكتوبنا هذا, فما ظني بهم أن الفرحة ستغمرهم :)

بسبب مآلات هذا الموضوع تعرضت لهجوم وشيئ من الأذى في موقع سودانيز أون لاين, وإنتهى الأمر بإيقاف عضويتي في ذلك الموقع. تا لله لأعتبرها ضريبة وطن. إذ كنتُ وسأظل أدافع عن بلدي وحضارة أجدادي السودانيين التي ورث جغرافيتها بغير حق سكان مصر الحالية (لفظة "مصر" ليست سوى تعريب لـ "مصرايم" في التوراة", لكن الإسم الأصلي هو كِمِت, الذي يعني أرض الناس السود), وليس في المصريين الحاليين من مستحِق لجزء من ذلك الإرث في تقديري سوى النوبة والأقباط في ذلك البلد؛ ونُسبت فلسفتها وعلومها سرقة وإنتحالا إلى أثينا – كما إنتهى الكثير من كنوزها وآثارها على مشارق ومغارب الأرض في المتاحف الأوربية.

هناك عدد من الإسقاطات: فإضافة إلى إسقاط مصر الحالية على مصر التي سبقتها (وهي أرض أخرى), فهناك أيضا إسقاط ثان لكلمة أثيوبيا من مدلولها التاريخي وجغرافيتها الأصيلة على أثيوبيا الحالية في بعدها الجغرافي الحديث. لكن أثيوبيا الأصل ليست سوى إحدى المترادفات لذات وطننا السودان (أي كِمِت, أو الحضارة "المصرية القديمة). وهناك إسقاط ثالث يتمثل في كلمة السودان نفسها, التي بموجب إتفاقية الحكم الثنائي أطلقت "لفظة السودان على جميع الأراضي الواقعة جنوب الدرجة الثانية والعشرين", وهذا في رأينا كذب وافتراء بإرادة المستعمر (وأعوانه). فتواطئت الكتابة التاريخية المزورة, والترتيبات السياسية, والأوراق "العلمية" ليس فقط لفصل الإنسان عن الأرض وحثه على الرثاء لنفسه (إن لم يكن احتقارها بكره الذات) وجيناته الأفريقية؛ بل كذلك بعد طمس الذاكرة وتغريبها عن بيئتها بإتباعها لمركزية بديلة. تلك هي "التركة المسروقة" المقصودة ببحثنا هذا, حضارتنا التي توزع دمها على قبائل الدنيا و"استخسروها فينا". ولن تعود هذه التركة بالديمقراطية والحوار المهذب فقط. فقد أخذت بشتى سبل الخبث والدعاية والفتنة والمكيدة. وأعلنوا اليونان كأب مزور للغرب وحضارته دون أي إشارة لفرضية أن "أخرش من موية البحر بتترع, للعلوم درّاس, زرد الحساب واتكرع" (من شعر سخاروف) قد يكون أيضا "مر من هنا" في دفتر سجلات الحضارة.

لم يذكر أحد ولو على استحياء أن كثيرين من دهاقنة "الفكر" اليوناني كانوا طلابا عند أجدادنا يجلسون القرفصاء بكل مسكنة "عشان يدوها ليهم بالملعقة"(1).
لم يُذكر لا في متون النص ولا الحواشي أن المدعو طاليس "أبو الفلاسفة" لم يكتب شيئا! (2) لم يكن لدينا وزير سوِيّ للمعارف أو المناهج ينصف سودانيته أكثر من إيمانه المهووس بالديمقراطية والحرية الغربية, فيثبت في المقرر أن نظرية مربع الوتر أعطيت "سلفقة" إلى دعيّ بإسم فيثاغورث يرى بعض علماء المصريات أنه (مثل طاليس) لم يكتب شيئا (3)؛ ولا أن "نظرية فيثا غورث" أثبت أنها وُجدت قبل ميلاد المنتحل فيثاغورث بأكثر من ألف سنة مما تعدون (4)؛ ولا أن الدعيّ المشار إليه, مِثلُه مثل أدعياء كثيرين من سلالة اليونان درس عند أجدادنا و تطلـّب "التخرج" أن تـُقطع حشفاتهم أولا بمقص سوداني (5) أولا قبل إجازتهم! ولا أن أولئك اليونان عُرفوا بالتزوير والإنتحال والتدليس وملئ ماعون التاريخ أكاذيبا (6), (7), (8).

ولا أن إخوة لنا من الجيران الأفارقة حاولوا ما استطاعوا في تاريخ الإستعمار القريب حتى وهم تحت إمرته نشر إرث وكفاح وحق الرجل الأسود في سيرة محترمة بين الأمم (9)؛ ولا أن من كل الأباطرة الأوربيين, لم يعترف بحق الرجل الأسود في أخذ حقه من الحضارة تحت الشمس, لم يوجد سوى قيصر من روسيا (10). لأن روسيا أيضا حضارة شرقية, فمناديب الإستعمار ما فتئوا على تشويه كل شيئ قادم من أوربا الشرقية كما دق إسفين بيننا وبينهم. روسيا تحديدا, كانت ولا تزال مهددة كأمة بالإفناء لأنها جرؤت على تهديد المصالح الرأسمالية (11) ولا تعطى الفضل مهما عملت لأن الذين يقولون "ليس علينا في الأميين سبيل" يستهدفون كل ما هو آت من الشرق, إلا أن يستسلم و"يقول الروب". لكل ذلك يدرك الروس جيدا أن الأنقلوساكسون لن يعترفوا بهم في أفضل الأحوال سوى كبشر من المرتبة الثانية (12).
معارك وأهوال وكفاح حقيقي من العمق لاسترداد ما قد نُهب وسُلب. فليكن كل رجل شجاع وأنثى أبية على استعداد للبذل والعطاء والتضحية الواعية لاستعادة إرث الأجداد, وما ضاع حق وراءه مُطالب.

الجزء المفصل من الهوامش
------------
* سلسلة المقالات (ألف), أيضا من عدة أجزاء يختص بكتاب "التركة المسروقة" للعلاّمة الأمريكي من أصل قاياني (قايانا البريطانية) بروفيسور جورج جايمس.
** جدير بالذكر ومن العمق أن نــُعلِم القراء عن الماسونية للسود (الإخوانيات للسود) أو

Black Fraternities, more precisely they were Masonic societies for African Americans

أو بوصف أكثر دقة, الجمعيات الماسونية للأمريكان الأفارقة قد سبقت إخوانيات الأغاريق السود بأكثر من قرن وربع القرن من الزمان. لكن بشكل عام عندما نقول الإخوانيات Fraternities
فالمقصود هو إخوانيات الأغاريق السود التي هي مصممة لطلاب الجامعات.

فنرجو من سودانيي الولايات المتحدة المتابعة بعين الإعتبار.
*** إنظر رابط الصفحة أدناه على موقع الأغاريق السود دوت كوم:
http://www.blackgreek.com/divinenine/

عن الهوامش غير المفصلة (الترقيم للتوثيق, والتفصيل لاحقا بإذن الله)
------------
# في كل ما تقدم من حواش, وعلى رأسهن ما اقترحته بأن ما يسمى بهيكل سليمان هو لعمري "لكذبة الكبرى, أو "ماسورة المواسير" حديث آت. وقد رقمت المواضع للتوثيق حين أستأنف الحديث في كل جزئية برقمها.
==

jsmtaz2014@gmail.com
//////////////////////

 

آراء