السودان إلى أين …؟

 


 

 

لو سارت الأوضاع كما أرادها الثوار، وتحقق بناء دولة مدنية حقيقية لما طرحت هذا السؤال.
لكن الواقع البائس الذي تمر به البلاد بعد إنقلاب ٢٠٢١/١٠/٢٥، يطرح يومياً جملة من الأسئلة المرتبطة بحياة الناس وأمنهم وإستقرارهم وتحقيق تطلعاتهم في تحول ديمقراطي، يضع حداً للعبث الذي ظل يمارسه الكيزان بأسم الدين والوطن، ومن لف ودار في فلكهم من الإنتهازيين، الذين عاد بعضهم إلى حضن الإستبداد والفساد مرة أخرى، إعتقاداً منهم أن الشعب السوداني سيتنازل عن أهداف ثورته في الحرية والعدالة والسلام، ويقبل بالتكيف مرة أخرى مع نظام عسكري تقوده مجموعة من الجهلاء وقطاع الطرق وضعاف النفوس.
وفات عليهم أن الشعب السوداني قد كفر بكل أشكال الإستبداد والفساد والنفاق، كما كفر بحكم الكيزان والعساكر والإنتهازيين.
ورمى بكل ثقله وآماله وتطلعاته في خيار الدولة المدنية الديمقراطية كمدخل لمعالجة الأزمة الوطنية التي تحتاج إلى إصلاح سياسي حقيقي، يمكن الشعب السوداني من ممارسة حقوقه والتمتع بحريته، لتحقيق تطلعاته السياسية والإقتصادية والإجتماعية في بلد يعتبر من أغنى دول العالم بالموارد.

حالة التناقض التي حيرت أغلب السودانيين، كونهم يعيشون في وطن حباه الله بكل الخيرات والثروات والموارد، التي لا أثر لها في حياتهم، نتيجة للإنقلابات العسكرية التي أعاقت تطور الدولة وتقدم المجتمع، بل باتت تهدد مصير الوطن، الذي يفرض علينا طرح السؤال، السودان إلى أين إذا ما إستمر الوضع كما هو عليه الآن ..؟

Eltayeb_Hamdan@hotmail.com
/////////////////////////

 

آراء