السودان بين غلواء الأخوان المسلون ومطرقة الشيوعيون !

 


 

 

 


بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
مشكلة السودان الكبرى العقائدون السودان بلد مسيحى إسلامى صوفى عربى زنجى .
فجاء العقائدون فأفسدوه بفكرهم العقدى الفلسفى السوفسطائى المادى اللا روحى والذى يتنكر لكل ما هو غيبى أخلاقى .
وقد شخص الراحل المقيم محمد أحمد محجوب القانونى والشاعر الدبلوماسى حالته فى الجمعية التأسيسيه فإنبرت له كادر الحزب الشيوعى فاطمة أحمد إبراهيم وقالت له :
[ الجمل ما بشوف عوجة رقبته ] فرد عليها المحجوب قائلا :{ إننى لا أرى فى هذه الجمعية إلا جملا واحدا} وهكذا قام الشوعيون بإنقلاب مايو 69 م بقيادة العقيد جعفر نميرى إنتقاما لطردهم من الجمعية التأسيسيه وعندما لم يعجبهم الحال إنقلبوا على جعفر نميرى بقيادة هاشم العطا وبابكر النور وفاروق عثمان حمدنا الله وفشل الإنقلاب ودخل السودان فى دوامة الإنقلابات التى سنها الحزب الشيوعى لكنه ينكر كل ذلك ، وينسب الأمر لحزب الأمة ، وحزب الأمة قام رئيس وزارئه يومها اللواء عبد الله خليل بتسليم السلطه للفريق مهندس إبراهيم عبود قائد الجيش تسليم وتسلم لكن نميرى إنقلب وهاشم العطا إنقلب عليه ظهرا نهارا جهارا على عينك يا تاجر .
وهنا أيضا صدقت نبوة المحجوب عندما قال معلقا :
الله يكفى السودان شر هذا الشاب الملتحى ويقصد الدكتور حسن عبد الله الترابى حسن الترابى الذى كان مرجوا أن يكون كالحسن البصرى لكنه أبى إلا أن يكون مخالفا للفكر الشيوعى لكنه خلافا مغموصا فى الأدب الماسونى الذى يبيح زواج المسلمة من الكتابى والنتيجه لا لم فى العير ، ولا مشى مع الناس فى النفير ولهذا ظل حائرا حيرة نظامه الإنقاذى ، وحزبه المؤتمر الوطنى صاحب المشروع الحضارى الإنفصالى الذى فصل الجنوب فأضاع السودان .
فنحن اليوم لا يحكمنا حكم شرعى ولا نظام حضارى ديمقراطى بل تسلطت علينا شرذمة أوغلت فى الفساد والإستبداد ، وأذاقت البلاد ، والعباد الإضطهاد والإستعباد .
وأمسى السودان رهين حكم ديكتاتورى فاشستى شمولى عسكرى إخونجى يسيطر عليه ويتحكم فيه أصحاب اللحى من المشعوذين المستهترين المنافقين الوصوليين الإنتهازيين الإنقلابيين الدجالين المهووسين الذين باعوا الدنيا بالدين ، وزعيمهم البشير من أكبر الكذابين المخادعين الذين يصدق فيهم قول عز من قائل :
( ومن الناس من يقول أمنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين يخادعون الله والذين أمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون فى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون ) البقرة11
( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوايكسبون ) الأعراف 96
(أفامنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون) 99 سورة الأعراف .
صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
رئيس منظمة ( لا للإرهاب الأوربية )
23 / 12 /2016
elmugamarosman@gmail.com

 

آراء