السودان عملاقٌ يحكمه عملاء! 

 


 

 

* عملاء.. عملاء.. عملاء.. سادَ نظام العميل البشير ثلاثين عاماً، وأبادَته تورة ديسمبر المجيدة، غير أن الثورة ابتليت بعملاء في أزياء ثوار سطوا عليها..

 

* مسكينة هي الثورة المجيدة.. لقد سطت عليها أيدي غير أمينة.. ويخطئ من يعتقد أنها في الحفظ والصون.. وأن من يحكموننا وطنيون بكل ما تحمله الكلمة من معنى نكران الذات من أجل الوطن.. ويخطئ من يتخذ من الوثيقة الدستورية مرجعية لبناء دفوعاته ضد الخروقات الحادثة فيها، ففي إعتقادي أن الوثيقة الدستورية لم تعد مرجعية يُعتد بها لكثرة ما اعتورها من خروقات وتعديلات نسفت الكثير مما كان يؤمل منها عقب التوقيع عليها..

 

* عند قراءتك الوثيقة تتكشف لك بنود مطاطة تغري بالخروقات...

وحين تقرأ الوثيقة بإمعان، كي تفهم بعض ماخفي عنك، مثل كيف صار حميدتي نائباً أول لرئيس المجلس السيادي، لن تجد في الوثيقة ما يطفئ غليلك... ويظل هذا الحميدتي  الفريق أول (مزيف) طالع نائب أول، ونازل نائب أول.. ولن يكون هناك نائب أول غيره، حتى وإن ترأس المدنيون المجلس السيادي.. و ذاك ترؤسٌ مشكوك في حدوثه تقول المناوشات..

 

* ألقى ذاك النائب الأول المزيف بسهمه  في بركة الخروقات، مؤكداً عدم تسليم الشرطة وجهاز المخابرات للمكوِّن المدني حتى لا يبطش المدنيون بالشعب!

 

* وأتى الجنرال عبدالفتاح البرهان يؤَمِّن على ما قاله نائبه (المزيف) حول عدم تسليم الشرطة والجهاز إلا لحكومة منتخبة.. بل وأضاف البرهان خرقاً جديداً للوثيقة، معلناً، في تدخل سافر في شأن المكون المدني، أنه " لا حلول للوضع الراهن إلا بحل الحكومه الحالية، وتوسعة قاعدة الأحزاب السياسية في الحكومة الانتقالية”..

* ماذا نقول، وكل الأمور (جايطة) في السودان هذا العملاق الذي يحكمه عملاء من صبية وصبايا؟!

 

* أيها الناس، الجنرال البرهان مسنود بقوة من جماعات تدّعي وقوفها مع الثورة، بينما قلبها مع الفلول، كما هو قلب البرهان ..

 

* والناظر محمد الأمين تِرك يصر على إلغاء مسار الشرق.. ويتدخل في مالا يعنيه، مؤيداً ما رمى إليه البرهان، مطالباً بتشكيل حكومة كفاءات كشرط مسبق لإعادة فتح الموانئ..

 

* ( شِنْ جَاب لي جاب) يا تِرِك؟ ( شِنْ جَاب لي جاب)!

 

* أيها الناس. الثورة ليست في أيدي أمينة.. إنها في خطر.. يتلاعب بها العملاء مدنيون وعسكريون.. المدنيون عملاء الإمارات والعسكريون عملاء مصر.. وللإمارات أكبر عميل ضمن الجنرالات.. المسألة (خربانة من بدايتا)..

 

* الثورة في خطر.. وحالة الخطر التي اعترتها ليست وليدة اليوم، إنما هي وليدة ما قبل التوقيع على الوثيقة الدستورية.. أيام كان حجاج أبوظبي من عصابة ال4 لا ينقطعون عن رحلات الحج المكوكية إلى الإمارات، والعودة منهة بأموال تمكنهم من إزاحة الثوار الحقيقيين من المشهد..

money talks and sometimes walks

 

*  قوى الحرية والتغيير قد تنكبت الطريق, يوم اختطفتها عصابة ال4 المكونة من: حزب الأمة القومي والتجمع الاتحادي وحزب البعث العربي الاشتراكي والمؤتمر السوداني..

 

* اختطفوا الاسم.. وهيمنوا على نصيب الجموع الثائرة في الحكومة.. إنهم، وبدون دفن الرؤوس في الرمال، عملاء لدولة الإمارات العربية المتحدة..

 

* لا تلوموا من يقول أن حكامنا عملاء، فحكامنا عملاء بشهاداتهم هم أنفسهم.. كما أرجوكم لا تلوموا من يقول أن حكامنا جبناء، فشهادة جُبنهم وخوَرهم وقَّعَها إبراهيم الشيخ بالإنابة عنهم، على صفحته بالفيسبوك.. حيث تحدث عن التنازلات تلو التنازلات التي قدموها لجنرالات اللجنة الأمنية..

 

* وإبراهيم الشيخ نفسه من أعلن عن شهادة عمالة عصابة الأربعة، ونقلها عنه الأستاذ حيدر خيرالله في مقال له نشرته صحيفة سودانايل بتاريخ 10 أكتوبر 2021، حيث يقول الأستاذ حيدر:-

"... وتحمل الاخبار عن إجتماعات بدار حزب الأمة أعلن فيها الأستاذ/ابراهيم الشيخ القيادي بالمؤتمر السوداني، والمجلس المركزي للحرية والتغيير عن مبلغ اثنين مليون دولار التزمت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوفيرها لدعم حراك إحتجاجي ضد أطراف بالحكومة الإنتقالية في ٢١أكتوبر٢٠٢١ وأكد الشيخ التزامه بتسليم الدعم الإماراتي...."

إنتهى..

 

* ودار حزب الأمة هي دار (حبايب) و(حبيبات) الإمارات، يا حبيب!

 

* إن مقال الأستاذ حيدر هذا ينبئ عن أن الإمارات العربية تحث عملاءها (حكام السودان المدنيين) للخروج ضد عملاء جمهورية مصر العربية (حكام السودان العسكريين) في يوم 21 أكتوبر 2021..

 

* إيه ده؟! إيه ده؟! عملاء.. عملاء.. عملاء.. التورة ليست في أيدي أمينة..

 

* أيها الناس، السودان عملاقٌ تحت قبضة عملاء الآن.. فانظروا ماذا أنتم فاعلون..

 

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء