السيد الصادق المهدى عذرا انت غير مؤهل لقيادة التجمع العريض المقترح!! … بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

royalprince33@yahoo.com

لا ندرى ماذ نسمى ما طرحه السيد الصادق المهدى هل هو توارد خواطر أم  استراق سمع أم سرقة أفكار ؟

وكله جائز ومحتمل والتاريخ وحده سوف يكشف ذات يوم عن صاحب هذه الفكره النى تبناها الأستاذ على محمود حسنين واضاف اليها من علمه وخبرته الكثير وهو أفضل من يقودها ويذهب بها الى نهاياتها التى يمكن أن تحل مشاكل السودان وأزماته الطاحنه والمتزائده فى كل يوم خصوصا ان من يؤمنون بها غير مستعجلين ولا يبحثون عن مناصب أو مغانم، ولقد  صبروا وصابروا وامسكوا بالجمر الملتهب على اياديهم رغم ذلك لم يهادنوا أو يصالحوا طالما بقى الوطن منهوب ومسروق ويواجه التشتت والتمزق والتشرزم.

ومع كامل احترامنا وتقديرنا لشخصك، لكن وبكل صراحه نقول لا انت ولا السيد محمد عثمان الميرغنى بقادرين على قيادة هذا العمل الوطنى، بعد أن فشلتما فى التوحد والأتفاق والخروج بقرارات قويه تواجهون بها المؤتمر الوطنى وتقاطعون الأنتخابات المهزله المزوره المزيفه لأردة المواطن السودانى، التى منحت نظاما غير شرعيا شرعية ظل يفتقدها منذ 21 سنه، بعد أن كنتم السبب فى بقاء هذا النظام طيلة هذه الفتره بالتهافت والجلوس والتفاوض وتوقيع الأتفاقات مرة اتفاقية القاهرة ومرة جيبوتى وثالثة التراضى وانتم تعلمون جيدا أن المؤتمر الوطنى لا يلتزم بما يوقعه من اتفاقات ومواثيق وعهود والمساله عندهم لاتعدو أكثر من المزيد بالتشبث بكراسى الحكم، وبناء على ذلك  أحبطت قواعدكم المخلصه وملت كوادركم الضعيفه فاختارت المجموعه الأخيره تحقيق مصالحها الشخصيه والذاتيه فانضمت للمؤتمر الوطنى وذابت فيه واصبحت تتحدث باسمه وتدافع عن اطروحاته وافكاره بصوره مخجله.

لقد ظللنا طيلة الفترة الماضيه يا سيدى .. نشعر بالحزن والألم لما يدور منكما وأنتما زعيمى أكبر حزبين تاريخيين فى السودان ، رغم ذلك كنا  نكتم وننأى بأنفسنا عن توجيه النقد لكم ولكوادركم بل ننصح غيرنا بنفس العمل حتى لا تشتت جهودنا فى مواجهة العدو الأكبر والخصم الوحيد الذى يهدد بقاء وطننا وشعبنا وهو المؤتمر الوطنى فى جميع تغلباته ومسمياته، لكننا وبعد مرورنا على خبر جاء  ضمن لقاء لكم مع أحدى المواقع الألكترونيه نقول، ان افضل خدمه يمكن أن تقدمونها لهذا الوطن فى هذا الوقت الحرج من تاريخه ودون اى قداسات وبعد أن تقدم بكم العمر ان توجهوا قواعدكم للأنضمام لهذا التجمع العريض المقترح، ونحن نعلم بأنهم سوف يطيعون ويلبون النداء، لما لا وقد خبرناهم جيدا، فقد نكصوا العهد ذات يوم بعد حضوركم لمصر بعد أن نسقوا وأتفقوا معنا على أقامة ندوه فى مصر بعد نهاية الأنتخابات المهزله والتى استلمتم قبلها مبلغ من المال من المؤتمر الوطنى فى عير وقته المناسب حتى لو كان حقكم، دفعوه قاصدين وكشفوا عنه قاصدين، لم تفعل ذلك وحدك  يا سيدى بل سبقكم على ذلك السيد محمد عثمان الميرغنى ، وهذا كان السبب الرئيس فى تمهلكم وخروج تصريحاتكم معلنة الأنسحاب ضعيفه وباهته ومتأخره لا تعبرعن صوت وحماس الشارع السودانى ورغبته، ولو اعلنتم بصريح العباره الأنسحاب وعدم المشاركه فى انتخابات واضح تزويرها قبل أن تبدأ لظهر للعالم كله عدم نزاهة تلك الأنتخابات ولما حظيت باعتراف أو شرعية من اى جهة اقليميه أو دوليه.

السيد الصادق المهدى .. وبمتابعتنا لأحاديثكم الأخيره فى عدد من الندوات وبعد تلك الأنتخابات المزوره ظهر لنا جليا بأنكم اقرب السودانيين (فكرا) للمؤتمر الوطنى الذى شاخت افكاره وبارت اطروحاته واصبحت غير قادره على حل مشاكل الوطن وهاهم مرة يفرحون ويرقصون ويغنون بتوقيع اتفاق اطارى مع حركة العدل والمساواة ثم يعودون ويطلبون من الأنتربول اعتقال قادتها ومرة يتحرشون بأحدى دول الجوار ثم يعودون ذات المساء لأداء فروض الطاعة والولاء.

والحل الذى يوحد السودانيين جميعا ولا تملكونه أنتم أو المؤتمر الوطنى ان (كان ذلك ممكنا) وفى الزمن الضائع، هو الأعتراف بدولة المواطنه والدوله المدنيه (اللا دينيه) التى لا يميز فيها سودانى على اخيه الآخر بسبب الدين أو الجهة أو القبيله ولا تهيمن فيها ثقافة على باقى الثقافات.

مرة أخرى نعلم جيدا أن الزمن قد مضى والوقت اصبح وقت أغنية الفنان محمد وردى (بعد أيه) ومن الصعب بل من المستحيل تحقيق الوحده الآن حتى لو أخذ نائب الرئيس على عثمان معه جيش جرار من كوادر المؤتمر الوطنى نحو الجنوب ومليارات الدولارات ووقع على ملايين المشاريع التنمويه، رغم هذا يا سيدى أنتم لا زلتم  متخندقين فى موقعكم عاجزين عن مجرد التعبير لا (العمل) بكل وضوح عما يحل مشاكل السودان ويجعل وحدة شعبه ممكنه، وانتم من اكثر القاده والزعامات السودانيه التى تتاح لهم فرص مخاطبة الضمير السودانى والوجدان العربى أن لم يكن بذات القدر والمساحه التى تمنح للمؤتمر الوطنى وقياداته وكوادره فانها لا تقل عن ذلك كثيرا.

 

 

آراء