الشرق: ايجاد الحلول بدلا عن العويل 

 


 

شوقي بدري
18 October, 2021

 

 كلما كان البشير يمر باحدى حالات العصف الذهني التي اشتهر بها يبدأ في الزعيق بأن اهل بورتسودان سيشربون من النيل . وتذهب الفلوس الى مشاريع ،،سجمانة  ،، الغرض منها فقط الحصول على العمولات التي تجد طريقها الى  بنوك اوربا الامارات ، ماليزيا وبقية آسيا . كان في الامكان توظيف بعض المال في ايصال الماء لبورسودان والبلاد على الخط وحول بورسودان . كان من الممكن ان يتم الدفع للمشروع ببيع الماء للزراعة والسكان الذين سيهرعون للاستقرار على طول الطريق ، فالماء هو عصب الحياة .

 الكثير من اقاليم السودان تعاني من الجفاف الا ان الشرق حالة خاصة. واذا توفر الماء لازدهر الشرق . لا يجدي هنا الكلام عن كسل اهل الشرق فهذا ما يردده المصريون والعرب عن كل السودانيين . تغيير اسوب الحياة يحتاج لوقت . لقد رفض السودانيون فكرة مشروع الجزيرة بالرغم من نجاح العملية في الزيداب ولهذا صار اهل الزيدان الخبراء الذين استعانت بهم الشركة في مشروع الجزيرة . ولقد رفض في البداية شيخ طيبة ادخال المضخات في طيبة في البداية وأبدا تعنتا وعناداواخيرا بعد أن صارت طيبة غنية وسط  فقراء  صاروا يقولون .... بعد ده اكان رحلوا المشروع راحلين معاه واقنعوا االبقية بقبول الفكرة وكان مشروع الجزيرة. وبسبب نجاحه قدمته الشركة المالكة كضمان للبنوك البريطانية عندما ارادت أن تستثمر في بترول العرب .

بابكر بدري كان في اللجنة التي كونها الانجليز لاقناع الاهالي الا انه رفض وكان من المعارضين للمشروع. والانسان عدو لما جهل. قام المفتش بشطب اسمه وسأله عن تصوره لنوع الشراك اقترح بابكر بدري بيع الماء للمزارع . وهذه فكرة غير ناجعة. حتى الانجليز كانوا يأخذون برأي السكان .... لماذ يتجاهل اهل الشرق في الحكومات المفروض أن تكون وطنية  ؟

 حكي لي ابن خالتي بابكر محمد عبد الله عبد السلام والكثير من الحفارين  منهم زميل الدراسة عصام على عثمان الرباطابي الذين تلقوا تعليمهم في الستينات ، كيف كانت عيون اهل القرى تتسع بالسعادة والامل عندما يحل عليهم الحفارون . بعضهم كان يقول غير مصدق عندما يرون المعدات الضخمة ده لينا نحنا ؟؟ وهم غير مصدقين . لانهم لم يتعودوا ان الحكومة او الدولة تهتم بهم . وكانوا يوجهون كل امكانيات القرية لاكرام الحفارين والبقية . احد الحفارين كان يحكي لي كيف ان احد الشيوخ الذي لازمهم ليلا ونهارا شاهد الماء يندفع من البئر واصابه ما يشابه الجنون وبدا يتشنج ويهذي وهو يهتف .... عاش محمد نجيب ملك مصر البيضا ..... عاش محمد نجيب    ...... فبعد الماء تشرب  الانعام تبدأ الزراعة ياتي التجار وتنتعش البلدة او القرية ، تأتي المدرسة الشفخانة الخ .

 الرجل العظيم ابن الشرق البار المحافظ  حامد على شاش شاش الذي بدأ مسيرته الادارية في الاربعينات في بلدة رشاد في جبال النوبة وكل ما عمل اصلح وافاد وترك سيرة عطرة . فرح بوصول الدنماركيين الذين تبرعوا بحفر الآبار بناء السدود والحفائر  في الشرق . وكان بالرغم من تقدم سنه ومركزه  العالي يتنقل معهم  وينام على الارض لكي يساعد اهله . والآن لا يذكر الناس  البطل شاش ، وصار ايلا اسطورة في زمن الانقاذ .

 ان اهل الشرق والذين يمر بوطنهم بترول الشمال والجنوب وتحتل مناجم ذهبهم بواسطة الاغراب والاجانب  ، ولا يجدون من المواني التي في بلادهم سوي الاصابات والمرض . اعلى نسبة للاصابات  بالسل في السودان تتواجد في الشرق الحبيب . والبشير كان ينطط زي قرد الطلح ويقول السنة الجاية بورسودان حتشرب من النيل . والميناء قد تم بيعه للفلبين التي تعتبر اكثر بؤسا من السودان  وليس المانيا . والامارات هى التي خلف الشركة الفلبينية مثل تواجدها خلف اسامة داؤود وبقية الضباع .

 اقتباس

سامح شكري وزير الخارجية المصري

تصريحات شكري التي أوردتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية جاءت ردا على تصريحات لنظيره السوداني إبراهيم غندور في مقابلة مع محطة تلفزيونية روسية قال فيها إن مصر كانت على مدى السنوات السابقة تأخذ نصيبا من حصة السودان من مياه النيل المنصوص عليها في اتفاقية عام 1959 الخاصة بتقسيم مياه النهر بين دول حوض النيل.

وأوضح شكري أن المياه التي كانت تأتي بشكل زائد من السودان كانت تشكل خطرا على السد العالي نتيجة الزيادة غير المتوقعة في السعة التخزينية له، خاصة في أوقات الفيضان المرتفع، ما كان يدفع مصر إلي تصريف تلك الكميات الزائدة في مجرى النهر أو في مفيض توشكى خلف السد دون جدوى".

وزير الخارجية السوداني قال في مقابلة حصرية مع قناة روسيا اليوم" إن الوقت قد حان لأن تدفع مصر ما عليها من استحقاق وتحصل السودان على حصتها كاملة دون نقص

 نهاية اقتباس

 بما ان الوزير شكري يشتكي من ان الماء الفائض من حصة السودان يسبب لهم مشاكل... وأوضح شكري أن المياه التي كانت تأتي بشكل زائد من السودان كانت تشكل خطرا على السد العالي نتيجة الزيادة غير المتوقعة في السعة التخزينية له، خاصة في أوقات الفيضان المرتفع، ما كان يدفع مصر إلي تصريف تلك الكميات الزائدة في مجرى النهر أو في مفيض توشكى خلف السد دون جدوى . فعلى السودان ان يكون كريما مع  ،، الشقيقة ،، واقصد الصداع. وسيقوم السودان بايصال الفائض من حصته الي الابيض مدينة ميلادي ثاني اكبر مدينة في السودان  والتي تعاني من العطش الدائم كما يمكن ضخ الفائض من حصتنا في خلق بحيرات ضخمة  للاسماك وسنقوم بتصديرها لمصر مع الخضروات  الغير ملوثة بمياه المجاري الخ .

 الكذب من الاشياء العادية في مصر شعبا وحكومة . يقول وزير الشقيقة ومسببة الشقيقة  ان حصة السودان التي لا يستطيع المحافظة عليها تسبب لهم صداعا .ما هذا الكذب الابله ؟ لقد سببت مصر الكثير من الانقلابات الناجحة والفاشلة منذ 1957 للسودان والسبب دائما مياه النيل . لماذا استوردت مصر حفارة عملاقة لحقر قناة جنقلي . الغرض كان سحب مياه المستنقعات وحقنها قي النيل عند منطقة جونقلي عند التقاء السوباط مع النيل الابيض بالقرب من ملكال . وهذه الحفارة العملاقة دفع ثمنها السودان  . فمصر تعتبر السودان بقرة حلوب ، مثل الجامعة العربية التي من غير المسموح فيها بتواجد رئيس غير مصري . تلك الحفارة اغتالها الثوار الجنوبيون في عهد النميري .

 هذا المشروع كان سيسبب كارثة بيئية . ومصر لم تهتم لانها كانت تريد ان ترفع كمية المياه الواصلة لمصر بمعدل 6 مليار متر مكعب . واليوم تقوم مصر بمسح جوخ للجنوب ومحاولة التقرب من الدول الافريقية . وليس هذا بسب حب الجنوبيين و الافارقة ولكن مياه النيل التي تسبب المتاعب والمصاعب للشقيقة  التي تسبب الشقيقة .

 ان ما تحمله الخيران في السودان الشمالى الى النيل تبلغ ال    7 ، 6 مليار متر  وقد تزيد . اذا نحن بلد منبع ولسنا انبوبا لتوصيل الماء،،للشقيقة،، المزمنة كما يقولون .


من موضوع السل والسفير

 اقتباس

في تلك الفترة كان السفير احد ابناء مدني اسمه عبد اللطيف. كان يترفع عن الكلام و الحديث مع السودانيين و يصفهم بالصعاليق ... الخ . و كان من المقربين الى نميري. و في احد الايام أتصل بي الدكتور عبدالرحمن عبد الحميد عثمان و هو اخصائي امراض صدرية و يحمل درجة دكتوراه. و له عدة تخصصات . و اظن انه من أوائل الذين تخصصوا في الطب المهني. و سبب الاتصال كان ان اثنين من الاطباء الدنماركيين و ثلاثة من الممرضات قد قرروا ان يقضو فترة خمسة شهور في شرق السودان. كبداية لمشروع ضخم, للقضاء على مرض الدرن ( السل) في شرق السودان . و ان هذه المجموعة اشترت معدات من حر مالها. و تحصلت على المصل مجانيا من الحكومة الدنماركية ووعد بأنه عند نجاح التجربة, فستقوم الحكومة الدنماركية بتبني المشروع كاملا. وسترسل عشرات الاطباء والممرضين و السيارات لشرق السودان.

في بداية السبعينات كانت كل الدول الصناعية ملزمة بأن تدفع واحد بالمئة من دخلها القومي لمساعدة الدول النامية. و هذا قرار حكومة الدنمارك الامم على استعداد ان تمول ذلك المشروع من هذه الاموال.


الدكتور عبد الرحمن عبد الحميد عثمان قرر أن يصير طبيبا و أن يتخصص في الامراض الصدرية, لأنه اصيب بالسل و هو في مدرسة خورطقت الثانوية, و كان قد حكم عليه بالسجن . في مدينة الأبيض.في أيام دكتاتورية عبود. وهذا ما جعله مهتما بموضوع السل. و كان كثيرا ما يحكي انه عندما أتى لبراق لدراسة الطب كان وزنه 46 كيلوجراما, بالرغم ان طوله 185 سم . و لهذا كان الأمر بالنسبة له مسألة شخصية .

نسبة لأن عبد الرحمن كان مسافرا فقد طلب منى أن اتولى أمر الدنماركيين و كان يقول لي انهم قد اخجلوه. و لهذا سيقضي الجزء الأكبر من اجازته معهم في شرق السودان. و كان يشيد بالدنماركيين الذين سيتركون الدنمارك التي تتحول الى جنة في الصيف. و ان كوبنهاجن هي امتع مدينة في العالم. وسيتركون كل هذا للعمل الانساني في شرق السودان.


قمت بالاتصال بالقنصل محمد مصطفى المجذوب. و شرحت له الامر فأرسل لي فورمات. تأشيرة الدخول بعد ملئ الفورمات قمت بأرسال الجوازات للأخ ود المجذوب و اتبعتها بي تلفون و قال لي ود المجذوب وين الرسوم, ما رسلتو الرسوم. فقلت له عيب ياخي, الناس ديل ماشين يساعدو البلد. فقال لي ود المجذوب أول حاجة ساعدونا برسوم الفيزا دي. السفارة دي برضو ما عندها مصاريف. بالاتصال مع دكتور عبد الرحمن قال لي الدنماركين ما حا يفهموا انو رسوم الفيزا 17 جنية استرليني للنفر ياخي ادفعها و اتوكل علي الله فأرسلت 900 كرونه زائد رسوم البريد المسجل .

بعد فترة قال لي ود المجذوب ان السفير قد رفض الامر. و الحقيقة ان ود المجذوب كان متألماً و عندما سألته لماذا قال لي و كأنه يسرني ( ياخي السفير بيقول, ليه بس شرق السودان؟ السل دا ما حتى في الجزيرة في, ثم ثانيا شرق السودان دي منطقة امنية و نحن ما بنلعب فيها ) بعد استلام الجوازات و ال900 كرونه قمت بأرسال و توصيل الجوازات لي عبد الرحمن, و سألته. كيف شعور الدنماركيين؟ فقال لي و الله لسه مذهولين لانو الناس ديل اخدو اجازة غير مدفوعة الاجر من المستشفيات و المستشفيات وظفت ناس تانين بدلهم و ما فاهمين كيف انسان يرفض المساعدة لأهل بلدو. الان و عندما اتذكر هذه المحادثة اقول انها و الله محنة سودانية

نهاية اقتباس

 التعليم هو حجر الاساس في التقدم . تجدون في كتاب رواد الفكر السوداني  .... محجوب عمر باشري أن اول مفتش سوداني ابراهيم بدري الذي سكن في سنكات وكان مسؤولا من منطقة كبيرة منها حلايب التي خانها اهلها وحكومة الكيزان وهذه الحكومة . عاش ابراهيم بدري اغلب حياته وسط الدينكا تعلم لغتهم وضع لها القواعد والحروف اللاتينية وكان يدرسها في كلية غردون .  اسس ابراهيم بدري المدارس ذات المدرس الواحد في الشرق  . وهذا النظام موجود في اوربا مدرس واحد يتبع التلاميذ لثلاثة سن واللغة العربية  بدلا من فرض اللغة العربية وتجريم من يتكلم بلغة الام في المدرسة . اذكر أن مناوي تكلم عن عقابهم عندما تكلموا بلغة الام في المدرسة .

الزعيم جون قرنق  الذي يفتقده اليوم الشمال والجنوب كان يتكلم مع جنوده بالانجليزية في البداية ، وعندما احس بأأو الانجليزية تحول الى اللغة العربية وحدث التواصل .


 نعم لقد ظلم الشرق ولقد كتب الكثيرون عن ظلم الشرق ولكن ......البكا بحرروه اهلو. العصبية القبلية والجهوية ولعنة الطائفية تسيطر على اهل الشرق ، هذا اذا نسينا الفساد .

 لاادري لماذا عندما افكر في حالة السودان  اليوم افكر في الميثالوجيا اليونانية وكيف كلف هيركيوليس ب 12 عملا مستحيلا أخرها اللإنتصار على الكلب  ،، كيربليس ،، حارس الجحيم الذي يمنع اهل الجحيم من الهروب . والجحيم اليوم هو السودان . كيربليس له ثلاثة رؤوس  ..... البرهان حميتي والكبش . له مخالب اسد وهؤلاء هم أمثال جبريل مناوي الفلول الصحفيون المأجورين الخونة المتكسبون الارزقية ولاعقي احذية العسكر . ولكيربليس زيل في شكل حية ورضينا أم ابينا فهو ترك اليوم.

 مشكلة الشرق والاماكن المهمشة هى انهم لا يحلون  مشاكلهم بدون اقحام الآخرين ويعطون الغرباء في التدخل فس شؤونهم الخاصة . سيطر المراغنة على البجا امتصوا دمائهم استرقوهم باسم الدين . ولا يزالون يركبون على ظهور البجا الذين يقسمون بسيدي الحسن ويدفعون النذور.

 تحالف تاجر الرقيق عثمان دقنة مثل بقية تجار الرقيق امثال كركساوي  ابو قرجة مع ،،المهدي ،، ثم الخليفة ضد الحكومة التي حاربت تجارة الرق . وصار الكثير من البجة خاصة اسرة ترك من الانصار . لقد انتهت المهدية وتغيرت الدنيا واذا حسبناها حرب تحرير شارك البجا فيها بطريقة اشاد بها الاعداء ، لماذا يحارب البجا حروب الآخرين كما يحدث اليوم .

 يقول ترك أن البرهان لم يتصل به طالبا فتح الطريق . وهذا يعني ان البجاوي الاصيل قد صار تابعا لبرهان رب الفور وسافك الدماء ناهب المال  وخادم الفرعون السيسي . وهذا يعني أن ترك خادم خادم الفرعون .

 لقد خرجت الكرامة بالشباك عندما دخلت المصلحة المنصب الجاه  من الباب . لقد قتل العسكر شقيق جبريل وعذب اغلب من حمل ملامح دارفور بعد غزوة  خليل ابراهيم في العاصمة. ومناوي واهله تخصص  الجنجويد وحميدتي مع الجيش في قتل تشريد اهله واغتصاب نساءهم بطريقة ممنهجة وكأنها احدى وسائل الترفيه . وبكل  انكسار ينفذون اوامر البرهان وحميدتي. أن اهل دارفور واهل الشرق هم الضحايا والمسؤول الاول هم قادتهم الانتهازيون . ..... أنا احترم موقف  عبد الواحد الحلو وعقار ..... وما زال في كأس الوطنية باقى .

 قد تم نهب فلوس اعمار الشرق ولكن كعادة الكيزان لم يكن ترك ايلا وبقية اللصوص على اطمئنان تام لما قد تأتي به الايام . ولم يتم استثمار الفلوس في بواخر تحمل الركاب الماشية والحجاج . لم يفكروا في مصانع يعمل فيها اهل الشرق . لقد اسس المحافظ حامد على شاش شركة الشرق في الثمانينات ووظف فيها اهل الشرق منهم الاخ محمودالذي كان مديرها  وكان العائد لمصلحة الشرق . يكفي أن ترك قد اشترى 10 بكاسي في لحظة واحدة  بربع مليون دولار . هذا المبلغ كان يكفي  لمركزلرعاية الامومة والطفل  و اكثر لاهل الشرق . واليوم يقوم بقفل  الطرق الميناء المطار وبكل غباء يطالب  باستقالة الحكومة وتفكيك لجنة تفكيك التمكين . كل هذه المصائب لانه يخاف من لجنة ازالة التمكين لانها ستكشف فساده وسرقة مال  اهل االشرق . وتهلل مصر والامارات فلقد قدم لهم ترك اكبر خدمة ونشط ميناءالعين السخنة  وسبب العيون الباكية في الشرق . أن البعض يقطع انفه لينتقم من عدوه .



 الكيزان قد غضبوا من خيانة البشير لهم . والبشير لم يكن يثق بهم ولا يثق بالجيش الا انه سمح للجيش أن ينهب مال الشعب السوداني وشغله ببنك امدرمان والنهب والسرقة . وعندما اتى خليل ابراهيم لامدرمان انتقاما لشيخة الترابي لم يخرج له الجيش لأن البشير كان يخاف من أن ينقلب عليه الجيش . وهكذا هم الجبناء. وكانت الاستعانة بالمجرم مدفوع الاجر حميدتي وزبانيته الذين لم يجمعهم من الجوامع ومدارس تعليم القرآن والفقه بل من  الانادي ومجرمي غرب السودان وخارج السودان . وانا على اقتناع انه لا توجد للاغلبية شهادات ميلاد سودانية ولا توجد كشوفات مكشوفة بعددهم  واسماءهم الرباعية . حمدوا في بطنو . وهذه مسخرة تاريخية .

 .  عندما اتت الفرصة التي خلقتها الثورة وتأكد من انه لا يمكن ايقافها انضمت رؤوس الكلب كيربليس وآخرون الى الثورة .

 احترامي للجنوبيين بالرغم من رفضي لدكتاتورية  سيلفا كير وفساد بطانته بسبب عدم تمكنيهم للطائفية لركوب ظهورهم . واعتبر البطل النويراوي ،، جركويك ،، قدوتي منذ الطفولة . اولا انتقم لشرف شقيقته وقتل المفتش الانجليزي الذي اعتدى عليها . وعندما لم يستطع الانجليز هزيمة النوير قاموا بقتل الابقار عن طريق الطائرات . ومن اجل الابقار سلم جركويك نفسه   وقطع عشرات الاميال وسلم نفسه رأفة بالابقار  ومشى الى المشنقة بثبات في ملكال الجبيبة .

 امثال الرعديد البشير يضحى بكل السودان حتى يحافظ على منصبه وما نهب من مال . هذا الحقير اضاع كرامتنا  وكأنه نادل  قام باستلام ظرف يحتوي على مليون دولار يدفعها بعض العرب لخليلاتهم في لحظة صفاء . واليوم يقوم ،،الابطال  الصناديد،، امثال البرهان  حميدتي والكباشي وبقية المجرمين في الاختباء خلف الوطن كما فعل ولي نعمتهم  القشيرلتجنب المحاكمات وفقدان الغنائم  . طوبى للشجعان !!

 لقد تغير كل شئ في الوطن . رجال الصوفية كانوا يفرون من الحاكم ولا يقتربون منه . محمد احمد عبد الله قبل اعلان مهديته الزائفة كان لا يأكل طعام شيخه محمد الضكير الذي غير اسمه الى محمد الخير بعد  ادعاء تلميذه بأنه المهدي المنتظر لأنه كان يجد دعما من الدول التركية . واليوم  يهرع رجال الصوفية لتلقي المال الملطخ بالدماء السودانية اليمنية والليبية وبشغف . لقد وصلنا لما هو تحت القاع .

 حكم على عشرات المجرمين الساديين الذين تفننوا في الفتك بالمربي احمد الخير بالاعدام واستنفذوا كل الفرص . ولكن البرهان وحميدتي يرفضون تنفيذ الحكم . اليوم يهتف المعلمون ويقدسون القاتل الاجير اللص حميدتي ويلقون القصائد لأنه تصدق على كل معلم مسؤول عن نتائج الامتحانات ومستقبل من سيكونون حكام السودان في المستقبل ب 200 دولار من مال الدم النهب . وهو من اطلق الشياطين لفض الاعتصام  اغتصاب الكنداكات  وحرمان الاهل من العثور على  جثث فلذات اكبادهم . لقد انحط حتى المربي . كان في الامكان استلام المال بصمت

بدون التهريج والاشادة  بالمشاركة في جريمة استلام المال المنهوب من الشعب بدون فضائح . نعرف أن الجوع كافر  . كان .... تاكلوا توركم وتدوا زولكم .....

 كركاسة

 عاش شاعر الشعب محجوب شريف حياته مثل حميد  القدال طيب الله ثراهم وحامل اللواء ازهري وهم في سجونهم  وهم يحلمون باليوم الذي ستذهب فيه الانقاذ الى مزبلة التاريخ ويجد المجرمون الجزاءالمناسب . لم يتذوق محجوب وحميد طعم الانتصار ، انتقل القدال طيب الله ثراه الى  جوار ربه ولا يزال ازهري في انتظار الحكومة المدنية الكاملة . والدور الآن على جماهير الشعب السوداني لتحقيق هذا الحلم .

 ناضل المفكران حيدر ابراهيم وفتحي الضووآخرون لتوعية الشعب وكشف حيل الكيزان تعرضوا للمضايقات ومضت عشرات السنوات وهم في المهجر . هل ما يقوم به العسكراليوم يمكن أن يعتبر انتصارا للثورة ، نهاية للفساد والظلم ؟


شوقي



shawgibadri@hotmail.com

 

آراء