الصحافة مطرقة الفساد والتحديات!!

 


 

 


haideraty@gmail.com


سلام يا .. وطن

* قد رزئت الصحافة في ظل نظام الإنقاذ المباد بأفظع سلوكيات الصحفيين من فساد منظم قننته سلطة فاسدة تحت مسميات عديدة أدناها قدراً هي حوافز الصحفيين التي استنت لها الانقاذ اللوائح واعطتها مشروعية لتكون رشوة على مستوى الدولة ٍومؤسساتها ، وقد رأينا الأقلام التي تعمل على تزيين باطل الولاة و الوزراء والمسؤولين الذين عاثوا في هذه الأرض فساداً ، فاصحاب الأقلام مدفوعة القيمة كانوا يحملون فجاجتهم وأقلامهم التي تجهل كافة الطرق الا تلك التي توصلهم للثراء السريع الذي جمعوا أمواله بكل وسيلة لاتسميها مفردات اللغة بأنها سرقة صريحة ، فأقاموا الحد على كل معاني وقيم ومبادئ الشرف الصحفي ، وبعد أن إنهارت الكلمة التي تعبر عن قضايا المواطن العادي البسيط المغمور الذي ماانفك يبحث عن حريته وذاته المفقودة ، فهل كان الصحفي الحر موجوداً على الساحة طيلة سنوات الكبت السياسي وما أعقبه من تمدد الانتهازية والصحفيون الذين أدمنوا الركوب على كل المراكب وبأي ثمن وحتى قطار الثورة عدوا أنفسهم من صناعه وبالأمس كانوامن الوالغين في موائد الانقاذ المغموسة بالدم السوداني ، متناسين يوماً يقفون فيه امام الشعب السوداني وليس في وجوههم مزعة لحم.

*وبالأمس الاستاذ الرشيد سعيد وكيل وزارة الاعلام يكشف عن فساد كبير طال هيئة البث وقال انهم وجدوا أكثر من 30قناة منهم 17 قناة مملوكة لجهات غير معلومة ومازال البحث جارياً عن أصحابها ، وتحدث عن عدم اعتقال أي صحفي أو مصادرة أي صحيفة من قبل جهاز الأمن ، فالحديث عن القنوات مجهولة النسب حديثُ ينبئ عن مدى الفوضى الضاربة او عن تلكم الاصابع الخفية التي مازالت تدير الفضائيات ليس من وراء حجاب انما علي عينك ياتاجر ولكنهم يلبسون طاقية الإخفاء ، أليس من العجب العجاب ان تكون سبعة عشرة قناة لاتعرف وزارة الاعلام من هم ملاكها؟! وفي الوقت الذي كان فيه منسوبي التلفزيون القومي ينظمون الوقفات الاحتجاجية طلباً لمستحقاتهم كانت هيئة البث تتستر على ملايين الدولارات لأحدى الفضائيات معلومة النسب .
* اخي الرشيد سعيد من الطبيعي ان لا تكون بعد الثورة مصادرات للصحف او اعتقال للصحفيين ، وهذا في حد ذاته عملاً جيداً ولكن الأجود منه ان تتم محاسبة الصحفيين وفق ميثاق شرف صحفي جديد ، فان الكتاب الذين نزلوا من سفينة البشير الى سفينة حمدوك ووضعوا انفسهم مع الثوار ليغطوا سوأتهم الانقاذية ، فماذا يكون الموقف والمسمى من هؤلاء غير انها الرذالة والفجور؟ّ! ونراهم على المشهد والمغالطات وبث السم في الدسم ، بينما ابنائي في شبكة الصحفيين تلقوا الاهانات والعزل والضرب والاعتقالات وحتى اليوم يعانون المكابدة ، وابواق الانقاذ الصحفية هم انفسهم اليوم يقومون بنفس الدور القذر .. وهؤلاء هم من نحتاج فضحهم وكشفهم وكما عرفنا رتب الفنانين فإننا ننتظر رتب الصحفيين في جهاز الامن حتى نميز الخبيث من الطيب / وتكون الصحافة مطرقة الفساد ..وسلام يااااااااااوطن.
سلام يا
عندما كتبنا في مطلع الثمانينات مقالات عبر مجلة الاذاعة والتلفزيون والمسرح عن بطلان المهدية ، تم نشر مقالا واحدا منها واوقف أمن النميري بقية المقالات واليوم نحتاج الى كتابة هذه المقالات من جديد ..وسنفعل ..وسلام يا..
الجريدة الاثنين 9/12/2019

 

آراء