الصراع القبلي .. والأيادي الآثمة !!

 


 

محمد سليمان
12 September, 2021

 

sulimanm566@gmail.com
▪️هل غابت الحكمة أم غيبت من حكماء المجتمع. ماذا يحدث في السودان لا يكاد يمر أسبوع والا ينشب صراع قبلي يخلف قتلي وجرحي و يتم حرق للممتلكات والاعتداء على الآمنين وترويعهم لتظل حالة عدم الاستقرار هي الحالة السائدة وحالة الترقب لما هو قادم يدور في أذهان الناس نسبة لحالات الاحتقان السائدة في المجتمع نتيجة لانتشار خطاب الكراهية والعنف والتحريض والتي بالطبع يقف من ورائها جهات تحاول دوما أعادة البلاد الي مربع الحرب والخراب والدمار .

▪️من شرق السودان إلي غربه تتصدر الصحف وتحمل الأنباء الواردة بأن قتالا قبلياً قد اندلع . ثم ترسل الدولة قواتها ولجان التحقيق ثم يغمد الصراع لنتفاجأ بصراع يلتهب في مكان أخر ليتحول الأمر إلى حالة من عدم الاستقرار مفادة أن هناك جهات تعمل لصب الزيت على النار لإشعال الوطن وهذه المرة أدوات الصراع هم بعض من أفراد الإدارات الأهلية الذين اختطفوا أسم الكيانات القبلية ويعملون على الدفع بها في أتون الصراعات لتحقيق أهداف وتطلعات قوي تقف خلف الستار ، والهدف واضح وهو العودة إلى المشهد عن طريق امتطاء ظهر القبيلة ، و من يدفع الثمن هو المواطن المثقل بأعباء الحياة اليومية ومشقة الحصول على متطلباته الحياتية.

▪️هذه الأيادي الآثمة التي أحرقت أجزاء من الوطن ما تزال أثار الحرائق واضحة والجروح لم تندمل بعد. تحاول هذه الأيادي والتي لن يهدأ لها بال حتي تحرق ما تبقي من الوطن و تسعي دائماً لتحقيق أهدافها بإثارة النعرات العنصرية والجهوية. و في ظل هذه الأوضاع لم نري ان قامت الدولة تطبيق العقوبات الرادعة ضد من يثيرون الكراهية والنعرات العنصرية بل تترك الحبل علي القارب وهذا التراخي من قبل الدولة هو ما يشجع هذه الأيادي الآثمة من التمادي في التخطيط والعمل على إكمال مخططاتها لضرب المجتمع و إشعال نار الفتنة بين مكونات المجتمع حتي يصل المجتمع لحالة الانهيار الشامل.

▪️علي الدولة القيام بواجبها في التصدي لخطاب الكراهية والتحريض علي العنف وكذلك على منظمات المجتمع المدني وقوي الثورة لتفويت الفرصة علي المتربصين بأمن و استقرار الوطن وذلك لإعلاء قيم التسامح ونشر الوعي وثقافة الحقوق بالإضافة إلى تسليط الضوء على القضايا التي يستغلها تلك الأيادي الآثمة لخلق الفتنة بين مكونات المجتمع.

 

آراء