الصراع مابين العروبة والافريقية في السودان
عندما سطرت مقال بعنوان(اقتصاديات رمضان في السودان) وذكرت عبارة(رمضان في السودان والعالم العربي الاخر) كانت هناك ردود فعل كبيرة ميل القراء الكرام التحدث مابين الافريقية والعروبة، مع العلم ان هذا الموضوع كنا نتناوله ابان المعارك القديمة عندما كان يصول المناضل جون قرنق ويبعث برسائل كبيرة حول افريقية السودان دون عروبته وان الاخير ليس لديه اي صلات بالعروبة،كنا نتناول هذه المواضيع عبر صفحة بريد الاراء بصحيفة الشرق الاوسط والتي تصدر بلندن والتي مملوكه للسعودية.
فالسودان بوابة العرب لافريقيا والعالم اجمع بحكم موقعه الجغرافي،فعربياً باواصله السبعة التي تتجسد في(وحد اللغة والدين والارض والتاريخ المشترك والمصيرك المشترك ووحدة الاهداف)رغم ميل العديد منا كقراء الى الافريقية دون العربية والبعد تماماَ عن العروبة لكن الحكومة تصر وتتقرب اكثر الى العروبة بالعوامل السابقة الذكر والتي تجمع السودان بالعروبة والعرب، فاكثر القبائل السودانية أما مهاجرة من الجزيرة العربية او من دول الجوار الافريقية ،لذا نجد تكوين الدولة خليط مابين الاثنين حيث نجد العديد من القبائل الاسلامية الافريقية التي اتت عابرة الى مكة عن طريق السودان او ميناء سواكن وتقطعت بهم السبل واصبح السودان موطناَ لها، وهناك العديد من القبائل والمواقع او المدن السودانية كانت موقعاَ او عاصمة لتلك التجمعات كمدينة المناقل التي اعتبرت عاصمة للمغاربة المهاجرين،ومدينة سواكن كمنفذ اعتبرت تجمع الجميع مابين الاتراك والاكراد والباكستان والهنود وغيرهم ابان السودان في قوته وعنفوانه قبل ان يترنح،هكذا نجد ان السودان كما اسلفت الذكر بموقعة الجغرافي وبمساحته الكبيرة قبل الانشطار الاخير كان بوابة لكل مهاجر او مغترب عربي او افريقي،لذا نجد ان تلك البذرة تفاعلت وكونت اسر ممتده وعلى اساسها جاءت القبائل والامتدادات الاخرى،او البيوتات كما يسمونها في البلدان العربية.
عموماَ فالافريقية او العروبة لاتضير احداَ والسودان يجمعنا الواحد المتوحد ماقد كان وماقد سيكون،وان نحافظ عليه من الانشطار التالي حتى لايسقط كدويلات صغيرة وفاشلة لاتقوى على نفسها بل تكون عاله على الاصل،والله الموفق الى سواء السبيل.
writerahmed1963@hotmail.com
//////////