العبوا غيرها…!!

 


 

صفاء الفحل
26 April, 2024

 

عصب الشارع - صفاء الفحل
حيلة كيزانية قديمة متكررة لقياس الرأي العام من قبل تنفيذ أمر جلل ربما تكون ردة الفعل فيه عنيفة وهي إطلاق شائعات حول الموضوع قبل تقرير كيفية تنفيذه بناء على ذلك القياس وهو ما يقوم به الكيزان اليوم حول التغيير الوزاري المرتقب الذي يجري التسويق له عبر منصاتهم الإعلامية لقياس تقبل الرأي العام لإمكانية عودتهم لإدارة دفة الحكم من خلال (الصف الثاني) أو اختيار أشخاص يكنون بالولاء لهم.
وهذا الأمر لم يكن مخططا له في هذا التوقيت بل بعد تحقيق بعض الانتصارات في حربهم الدائرة مع الدعم السريع إلا أن تسارع الأحداث والانقسام حول ضرورة الذهاب إلى منبر جده والأصوات التي ارتفعت داخل المؤسسة العسكرية بضرورة إنهاء هذه الحرب وتخوفهم من تسرب السيطرة على الأوضاع في الفترة القادمة وهم القابضون عليها حتى الآن، وفشلهم في تحقيق ذلك النصر الحاسم جعلهم يسارعون الخطى لهذا التغيير لعله يقلب الطاولة في وجه المنادين بالسلام والذهاب إلى ذلك المنبر الذي سينهي أحلامهم تماما إذا ما تم الاتفاق على حكومة كفاءات من خلاله.
ومن جانب آخر هم يحاولون رفع العصي الغليظة في وجه هؤلاء (المتململين) من نفوذهم المتزايد داخل الحكومة الحالية وبعض القيادات العسكرية مع منح (الجزرة) للبعض الآخر من الطامعين والأرزقية للوقوف خلفهم على اعتبار منحهم مساحة في التشكيل الجديد بالإضافة إلى إرسال رسالة مبطنة لبعض الذين يجلسون في الظل بلا ردة فعل واضحة بأن الأمر يمكن أن يتجاوزهم إذا لم يسارعوا للاصطفاف خلفهم.
هذه الشائعة في هذا التوقيت تحديدا حيث أصبحت قناعة الذهاب لمنبر جده هي السائدة أو الأرجح، محاولة كيزانية خبيثة لخلط الأوراق أو ربما (إنقلاب يائس) سيفجر الكثير من الصراعات بين مجموعة الخمس من (اللجنة الإنقلابية) التي لم تحسم أمرها حتى الآن وبين الحاضنة السياسية لهم والتي تحاول حسم بعض الأصوات النشاز داخلها، بينما تقف مجموعة الحراكات الموالية لإنقلاب البرهان حائرة حتى الآن رغم منحها وعودا بجزء من الجزرة.
والصمت من بعض الجهات ذات القرار الفصل حول إمكانية حدوث هذا التغيير الوزاري وهروب بعضها من مركز القرار ببورتسودان إلى ولايات أخرى يشي بأن الأمر بات قريبًا من الإنفجار وأن هناك (قنبلة) ستحطم الكثيرين وسنظل ننتظر فإن غدًا لناظره قريب
وثورتنا لن تتوقف وهي المنتصرة في نهاية المطاف
والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار...
الجريدة

 

آراء