العسكر لا يقبلون القسمة على اثنين!!

 


 

 

tahamadther@gmail.com

(1)
هنا أو هناك اشياء لا تقبل القسمة على اثنين.منها الايمان و الوطن والروح والضمير واشياء أخرى.وما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.والمكون العسكري أو اللجنة الأمنية للمخلوع عمر البشير. أو اللجنة التنسيقية العسكرية لحزب المؤتمر الوطني البائد. كما قال بذلك الاستاذ والمحامى بحزب المؤتمر الشعبي ابراهيم عبد الرازق..كل هذه الأسماء نجملها فى انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر المقبل (ما أكثر أسماءه وما أعظم ضرره)بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.فالمكون العسكري انقلب على وثيقة دستورية كانت موقعة وعلى رؤوس الأشهاد بينه وبين المكون المدنى فى ذلك الحين وهو قوى الحرية والتغيير.وبالقوة الجبرية استحوذ على السلطة كاملة بل ادخل المعارضين الشرسين لانقلابه من قوى الحرية والتغيير الى السجون والمعتقلات.اذا المكون العسكري ايضا لا يقبل ان يقتسم معه احد السلطة و الحكم.فهو الكل فوق الكل.هو بتقويض إنسانية الإنسان السوداني.يريد ادارة شؤون ذلك الانسان نيابة عنه.ان شئت الدقة فقل غصبا عنه.
(2)
واليوم على المعارضين لهذا الأنقلاب.استخدام اسلحتهم المجربة. لأخذ ما استحوذت عليه سلطة الانقلاب بالقوة.وقوة سلاح المعارضين تكمن فى الشارع الثورى.فهو البمبان وهو الرصاص الحي أو المطاطى أو طلقات الخرطوش.وهو تلك الحناجر التى مافترت تردد شعارتها السامية والنبيلة.ومابخلت فقدمت ومازالت تقدم الأنفس والدماء والشهداء والجرحى قربانا وفداءا لثورة ديسمبر المباركة.التى يابى البعض لها التقدم نحو تحقيق أهدافها وغاياتها.ومن اهم أهدافها وغاياتها محاسبة ومحاكمة المتورطين في فض اعتصام ميدان القيادة ومحاسبة ومحاكمة قتلة الذين سقطوا منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي. وحتى يومنا هذا.
(3)
وقليل من الحق يدفع كثير من الباطل.وهذه الكثرة(كثرة السوس والدود) التى تزين للانقلابين أنهم على حق فى كل ما قاموا به.فهى مثل الزبد فيذهب جفاء ويمكث فى الارض السودانية ماينفع الناس.وتتشابه ألسنتهم واحسب ايضا ان قلوبهم تتشابه.فهذه الأقلية(شارع اوثلاثة من الشوارع) .التى يزعم بها كثير من محللو الإنقلاب.وان الشارع الثورى.بدأ فى الانحسار.بل وياسبحان الله.نجد الشرطة السودانية قامت بحصر عدد المشاركين فى إحدى التظاهرات (بالدقة والدقيقة)وكان إجمالى ماحصرته لا يتجاوز الالف متظاهر.!!اذا اذا كانت هذه الأعداد بهذا الحجم القليل.لماذا تحمى وتحصن السلطة الإنقلابية نفسها بترسانة من التعزيزات الدفاعية وايضا الهجومية ؟خوفا وفزعا من قليل من المتظاهرين؟
(4)
فمهما (لف ودار)و(ولت وعجن)و(ابرق وارعد) و(دبر ومكر) المكون العسكري.فعليه أن يدرك أن الشعب هو صاحب الكلمة العليا.فهو سيد نفسه وليس له أسياد.ومدنية كاملة هى المرام.والتى يسعى الشارع الثورى لتحقيقها. وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم......

 

آراء