الـ (الشبكات الاجتماعية الالكترونية) قوة إعلامية ومعلوماتية كاسحة – لماذا ؟؟. بقلم: أحمد كاروري

 


 

 




شُغل الناس بتقنيات الاتصال الحديثة ولم تدخل كل بيت فحسب ، بل ولجت لكل فرد على حده لتكون رفيقه الذي يفتح له فضاءات غير محدودة (بخيرها وشرها)، وتتمثل قوتها وخطورتها في أمرين بحسب رأيي الشخصي كمراقب وباحث في الإعلام الإلكتروني والرأي العام، أولهما في توجيهها للفكر بكم المعلومات والأخبار الكبيرة التي لا تترك مجالاً للتفكير والنقاش حولها –وبحسب النظرية القوبلزية- فإنها نجحت في أن تجعل الناس يصدقون ما يحدث أو على الأقل يعلق في اذهانهم شئ مما يتناقل عبرها ، الشئ الثاني هو مساهمة تلك التقنيات الحديثة في تقليل نسبة الحوار فحتى داخل البيت قل الحوار لدرجة أن البعض يتحاور مع أخيه في الغرفة المجاورة عبر الرسائل الفورية –ولا أُبالغ- إن قلت معه في ذات الغرفة ، وقد وصلوا إلى مرحلة الاستلاب الكامل ، وتربع على رأس هذه التقنيات والبرامج الحديثة برنامج (واتس أب) الذي أشترته شركة (فيس بوك) مؤخراً بما يتجاوز (16) مليار دولار هذا غير مستحقات العاملين ، وبالطبع هناك شروط غير متاحة للنشر ، السؤال : لماذا ؟؟ موقع تويتر الذي بدأت تعتمد عليه -إن لم أقل كل، فالغالب الأعم للفضائيات والوكالات الرسمية في نشر أخبارها- ، إذن لم تعد مواقعها الخاصة هذا غير شاشاتها أو وسائلها الأخرى كافية ، بالإضافة طبعاً للترويج لها والحصول على أكبر عدد من الجمهور ، السؤال : لماذا ؟ التطور المتواصل لتقنيات التواصل ومواصلة الوسائل التقليدية والجديدة أو الإلكترونية بشكل لاهث لمواكبتها ، والتنافس الحاد على الجمهور الذي بدأ يتحول بتدريج غير بطئ للإعلام الإلكتروني والسعي للإنتشار ونشر -بشكل تفاخري- لأعداد المشتركين أو المعجبين وتوضيح أعداد المتفاعلين عبر الموبايل أو غيره ، السؤال: لماذا ؟ الإجابة من وجة نظري البسيطة هي الرغبة العارمة في استغلاله وتحجيمه وإعادته للمربع الأول  . من هو ؟ هو أنا وأنت وكل متلقي للرسالة -سابقاً- .. تفاعل معها ثم تطور الأمر عنده ليتحول لمرسل ، والقفز من الاستقبال للتفاعل ، ثم القفز للإرسال والتأثير في شكل الرسالة وبذلك غيرنا وقلبنا مفهوم الإعلام القديم ، فما عدت أنت وأنا ونحن مستقبلين مستعدين للتوجيه .. ببساطة ، صرنا نرفض المعلومة البسيطة ما لم نتأكد منها بعد أن ملأت الاشاعات والأكاذيب الفضاء ..
لكنهم في ظل هذا التنافس المحموم نسوا أهم شئ ..



أحمد عبدالعزيز أحمد الكاروري
Ahmed Abdalaziz Alkaruri
-------------------------------
مدير الإعلام والعلاقات العامة
Media & P.R Executive
ركائز المعرفة للدراسات والبحوث
Rakaiz Almarefa for Research & Studies
www.rakaiz.org
info@rakaiz.org
-----------------

//////////////

 

آراء