(الفجوه) بين البشير وجبريل

 


 

 

الاتجاه الخامس
المرحوم حمدي والذين معه قاموا في وقت ما وفي زمن ما في تاريخ وزارة الماليه والتخطيط الاقتصادي وهذا اسمها كاملا ولا يعني الاسم علي مسماه قاموا بنشر مشروعهم الضخم الذي يهز العالم طولا وعرضا والاقتصاد وطنا واسما ونضالا وكان مشروع التحرير والانفتاح للاقتصاد الوطني بان تاتي نظرية العرض والطلب في كل حركة التجارة والاقتصاد والمال في البلاد وحررت كل الاسعار الا سعر (الجنيه) اصبح مقيدااا. تقيداا يوصلك لحبل المشنقه كما حدث وكانت هذه هي مفاجئات نظرية التحرير. التي لزمتها شعارات واغنيات ونظريات جديده في الاقتصاد اشهرها (اشتري وخزن) واقواها (ناكل مما نزرع ونلبس مما نصنع) ومفارقات نظريات الاقتصاد في ان الجنيه مقيد والباقي مطلوق السراح وظهرت المفارقه في النظريه بان اصبحت العمله (سلعه) مابين الافراد المقربين للنظام والاقوياء في النظام وبيعت المصارف والشركات والمصانع وكل قطاعات الحكومه التي كانت هي (بنيه تحتيه ) تحمي العمله من ان تستورد الدوله كمالياتها من الخارج ويمكن ان تصنع او تعمر في الداخل حتي الزراعه قضي علي مشروع الجزيرة وكل الاليات التي ترفع شعار الاكل مما نزرع فوق الرؤؤس واصبحنا نستورد التوم والبصل والطماطم من الصين وسوريا وغيرها من دول المحور المقربه للافراد وليست الدوله
وجاءت نيفاشا وقسمنا السلطة والثروه وحددنا بعبقرية جماعة الانقاذ الاولي ان تكن الجنوب دوله وادخلنا الشعار المشهور الذي جعل لكل قبيلة ولكل جماعة ولكل عمودية ولكل طريقه ولكل مشيخه ولكل اسره ولكل حركة تجارة مسلحه لتحرير ارضها منهم اولا الحق كاملا في (تقسيم السلطه والثروة) واصبحت حكاية تقسيم السلطه هي بيانا اولا بان تصبح لنا ٣١٢ وزارة و١٢ مستشار و٢٧ ولايه. والخ ارقام الانفاق الحكومي وتخرج كل موازنه يقول صاحبها او وزير ماليتها انه قلل الانفاق وزاد الايراد وهي عكس انعكاس كل وزراء المال والاقتصاد يخططون اولا لكيفية زادت الايراد وشيطنة الانفاق وبعدها يعلنون الترتيبات لجبايات اخري واخذ اهل الجنوب نفطهم بعد ان سرق اهل الشمال من اهل الشمال من حق نفط الجنوب ايام الشراكه وايام خلق ازمة الشراكه او شركاء الازمه حقهم في التقاتل في المناصب وحق الحديث السياسي اكثر من ٢١٧ مليار جنيه وقتها كان المليار مليار قبل ان يصبح مليون والف وتذهب اصفار لتركب فوق رؤس المال والاقتصاد والسياسه والاخلاق في السودان اصفار اخري تصبح صاحبة الجاه والمنصب والدين والسياسه وندخل في دوامة دخول البلاد في الفجوات ونحن من قروش بترول الشراكه لم نعمر الا للحزب ولزعماء الحزب واسر الحزب والمؤلفة قلوبهم للحزب واسسنا شركاتنا مشاركة مع الامن ومع الجيش ومع اجانب واخرجنا أموالا واموالا الي خارج البلاد ايام العقوبات بمسميات مختلفه ونحن اول من اسس تجارة وثعلبة للاقتصاد ايام العقوبات وكانت العقوبات هي فجوة جديده في اقتصادنا وزدنا الفجوة فجوه اخري
واصبحت ثلاث فجوات
فجوة ايام التحرير
وفجوة ايام العقوبات
وفجوة ثالثه بعد الانفصال
وكل هذه الفجوات كان لها تجار وكانت لها شركاتها وكانت لها استثمارتها. وكل فجوة اعلنت كان يصاحبها تهريبا من ثروات الدوله وتهربا من العقوبات علي الدوله واصبحت الشراكه مع السلطه الامنيه الحاكمه هي الرابح الاكبر لتبقي السلطه السياسيه وتحميها الامنيه بمختلف مسمياتها وخرج المشير البشير ليعلن الفجوة الرابعه في الموازنه في شهر سبتمبر٢٠١٣ وقتها كتبت واحمد بلال وزيراا للاعلام وناطقا رسميا (للهوت دوغ) وعلي بن محمود ممثلا لقطاعات دارفور وزيراا للمال والتخطيط والاقتصاد (كيف تسد ياريس فجوة موازنه وبقي علي نهايتها الربع الاخير) اين ذهبت نجاحات الربعين الاوائل حتي (تنقد) وتصبح لها فجوة في الربع الاخير منها وقتها تنصل علي محمود وصرخ مهاتفا انا لست مؤتمر وطني اسالهم يادكتور اين ذهب مال الربعين الاوائل من العام المالي
وصرخ في اذني د صابر يارجل عندهم بعد الانفصال ١٧١ وزير ووعشرات المستشارين وللجيش والامن شركات ومصانع كل اموالها خارج سيطرة الماليه عليهم ان يسيطروا عليها وان يقللوا الانفاق الحكومي وان يرفعوا الدعم تدريجيا بمسمي عقوبات امريكا والنزاعات وتكلفة حماية البلاد من الخونه والخ اليسيارين ورفض علي محمود ومن معه من برلمان المؤتمر الوطني فكرة دمج اموال الامن والجيش والقطط السمان في خزينة المال العام وخرج المشير في قاعة الصداقه واعلن انه لابد عليهم ان (يسدوا الفجوه) وحكي حكايات كتبت له ان الدولار يشتري بكذا من السوق للحكومه وتقوم الحكومه ببيعه بكذا حماية لمشروع الدعم واعلن الفجوة وهو يعلم ان من يشتري الدولار من السوق ويبيعه للحكومه هو من حكومته يجلس بجانب في المنصه ويسكن بجواره في المنزل وكانت مجزرة ٢٠١٣ وسمي المتظاهرين والمحتجين فيها بمسميات مختلفه لتحمي الحكومه مشروعها الخاص بالفجوة وبعد سبتمبر ٢٠١٩ كانت الفجوة الرابعه والتي نعيشها اليوم والايام التاليه وبنفس مميزات نيفاشا وشراكة السلطه والثروة وثبات سعر الصرف جاءت شراكه العسكر والمدنيين التي فتح بها رجل منظمات واقتصاد حمدوك افق جديداا للدوله لاعفاء الديون ورفع العقوبات وانشاء اليات سوق حر مختلفه من تلك التي كانت ايام حمدي حررت السوق وقيدت الجنيه هنا كانت شراكة المجتمع الدولي في تحربر الجنيه قبل تحرير السوق وكان اتفاق جوبا. هو شاهدا اخر يشبه اتفاق نيفاشا في ايامه الاخيره مابين السلطه والثروة ولكن هذه المرة سبقت (الثروة السلطه) وخرج حمدوك ومن معه من اليسارين الكفرة الذين سرقوا اموال الشعب وحقه السياسي والثوري وقمعت جماعة قحت وقمع زعيمهم حمدوك واتي اهل القسمة من اتفاق جوبا لياخذوا حقهم من الثروة محل العاصمه وكانت الفجوة الحاليه التي تكبر هوتها كل يوم. وبداء مجموعة من رجل الاعمال والسياسه هذه المرة من حفر فجوات متعدده حتي تتبين لهم حقيقة السيطرة علي ماتبقي من ثروة قبل قسمة السياسه اوقسمة الوطن وننتظر كيف ينظر جبريل ومن معه واخرون لفجوات اخري قادمه من يسد الفجوه هذه المره وتبقي فجوات الاقتصاد باكملها عقبت عملية سلام اومشروع امن وسلام لاهل السودان تبقي القضية في السودان هي قضية ثروات منهوبه فقط وليست سياسات وادارات تتحكم في قيادة البلاد لمشروع سيايي ووطني قومي كامل قبل ان يكن مشروعا لاقتسام الثروات وكانها شراكة تجار راسماليه وليست شراكة انتما ء لوطن اولارض اولكل شعارات نتغني بها اذن سلام نيفاشا.
كان فجوة مال ووطن ووانسان وتبعه سلام جوبا بنفس مميزات نيفاشا وبنفس الاليات وبافراد تغيرت ملابسهم ومسمياتهم لمشروع تجارة وحرب واستثمار
وتبقي فجوات اقتصادنا
في فراغات قياداتنا

//////////////////////////////

 

آراء