الفساد وعودة القطط السمان (2-10)
بخيت النقر
28 April, 2022
28 April, 2022
اتضح للجميع ان قادة الانقلاب التعساء البائسين في الدولة السودانية قد تخلوا عن مسؤولياتهم في انفاذ القانون وأصبحت بعض ادواتهم مصدراً لترويع المواطنين الامنين السلميين العزل والحبل على القارب للعبث بأمن الوطن من عصابات الجريمة المنظمة من خارج الحدود ولقد تم تدارك ذلك من قبل المواطنين في الاحياء حيث تراجعت سلطة الدولة الى ما قبل التاريخ والان السودان لا توجد به حكومة مؤهلة لحفظ الامن بل هي اشبه بحكم المافيا والعصابات لإخضاع المواطن لدفع الضرائب الباهظة دون تقديم أي خدمات ولذلك على العقلاء في الاحياء تنفيذ القانون بإجراء تحقيقات من مختصين من أبناء الاحياء الذين لديهم خبرة في المجال لمعرفة بقية العصابات التي تروع الامنين وهذه الظواهر دخيلة على المجتمع السوداني ولابد من اجتثاثها من منابعها وان يتم ذلك بمهنية عالية من قبل أبناء الاحياء من ضباط الشرطة والمباحث والقضاة ووكلاء النيابة الشرفاء بعيدا عن قادة الانقلاب الفاشلين. ان الواجب الديني والأخلاقي ان يدافع المواطن عن عرضه وماله وبيته وجيرانه. ان الدفاع عن النفس والعرض والأرض والمال حق مشروع كفله الشرع والقانون والعرف. عنْ أَبي الأعْوَر سعيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ، أَحدِ العشَرةِ المشْهُودِ لَهمْ بالجنَّةِ، قَالَ: سمِعت رسُول اللَّهِ ﷺ يقولُ: (منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ).
وعنْ أَبي هُريرة قالَ: جاء رجُلٌ إِلَى رَسُول اللَّه ﷺ فَقَال: يَا رسولَ اللَّه أَرأَيت إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: فَلا تُعْطِهِ مالكَ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَاتلني؟ قَالَ: قَاتِلْهُ. قَالَ: أَرأَيت إنْ قَتلَني؟ قَالَ: فَأنْت شَهيدٌ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: هُوَ فِي النَّارِ رواهُ مسلمٌ.
هل كل من يطالب بحقه يتم الاعتداء عليه ويصبح معرضا نفسه للتهلكة؟ ان التهلكة الحقيقية هي عدم ردع المجرمين والمتفلتين الجبناء وحسمهم واجب على كل مواطن وفقا للقانون ومن اهل الحل والعقد في الحي. ومع ذلك نوصي الثوار بالسلمية ثم السلمية ثم السلمية فهي سلاح الثوار الابطال المجرب الذي أرعب وكسر شوكة عدوكم رغم كل ما يملك من أسلحة وعتاد وعدة وجيوش، فالسلمية هي ميدانكم الذي تستطيعون فيه هزيمة خصمكم والانتصار عليه وان طال الزمان، فاحذروا ثم احذروا ان يستدرجكم خصمكم الي ميدانه وساحاته في القتل والخراب والدمار ونشر الفوضى والانزلاق وأنتم تسعون الى الحرية والسلام والعدالة والحكم الرشيد. هل من ينادي بالسلمية أفضل بميزان الشرع؟ بلا شك فان السلمية هي العفو عند المقدرة وهي قمة التسامح والسمو الروحي والسلمية هي القوة الرادعة للمتكبرين، فالسلمية هي سلاحكم الباطش الذي يمرق انف الطغاة ويرغمهم ويهز عروشهم. قال الله تعالى :(لئِنْ بسَطْتَ إليَّ يدَكَ لتقتُلني ما أنا بباسطٍ يدِيَ إليكَ لأقتُلَكَ، إنّي أخافُ اللهَ ربَّ العالمين. إنّي أُريدُ أن تبُوْأَ بإثْمي وإثْمِكَ فَتكونَ من أصحابِ النّارِ وذلكَ جزاءُ الظالمين). عن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قلت: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه) رواه البخاري. وفي رواية لمسلم: (إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلا جميعاً). وماذا عن قتل الابرياء؟ سؤال للانقلابيين واعوانهم ومناصريهم ومؤيديهم وشركائهم في القتل. وضح جليا أن المشاركين في جريمة التطهير العرقي في دار فور ليس ربائب النظام البائد الذين عادوا بكامل أدواتهم ووسائلهم ولصوصهم وقططهم السمان بدعم من قيادات الحركات المسلحة التي تنكرت لقضايا الهامش وأصبحت مشاركة في جرائم ضد الإنسانية على شعب السودان وترويع الامنين في بيوتهم وأماكن أعمالهم. قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) ،قال الله تعالى: (منْ قتَلَ نفْساً بغيْر نفْسٍ أو فَسَادٍ في الأرضِ فكأنّما قتلَ النَّاسَ جميعاً، ومَنْ أحْياها فكأنّما أحيا الناسَ جميعاً)
هل الشعب الطيب المسالم يستحق القتل؟ وروى أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يخرج عنق من النار يتكلّم يقول: وكّلت اليوم بثلاثة: بكلّ جبّار عنيد، ومن جعل مع الله إلهاً آخر، ومن قتل نفساً بغير حقّ، فينطوي عليهم، فيقذفهم في غمرات جهنّم). قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلما)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم أمرئ مسلم يشهد أن لا الَه الا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه، المفارق للجماعة) (رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود) فقد صحّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ) وفي رواية أخرى :(لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلمٍ ).
هل من يساعد في الثأر والقتل ويحرض على سفك الدماء باسم العرقية والعنصرية والقبلية والجهوية البغيضة شريك في هذا الجرم؟ الإجابة نعم شريك في الشرع والقانون والعرف. كيف لأنسان مسلم يقتل اخاه المسلم بغض النظر عن عرقه أو قبيلته؟
روى أبو داود والحاكم وابن حبان عن أبي الدرداء، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا من مات مشركا، أو قتل مؤمنا متعمدا).
هل هؤلاء الناس صائمون من الطعام والشراب ويفطرون على الدماء؟
ومع الأسف البعض أصبح مطيته نشر الفتن والاحقاد والأكاذيب بين الناس والضحية هم الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين سيقتصون من كل مجرم في يوم التناد.
ولذلك ننادي بمحاكمة كل المتنمرين في الاسافير ونافخي الكير الذين يشحنون الناس ضد بعضهم البعض.
وروى أبو داود عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله (يعني سره ذلك وفرح به)؛ لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا".
هل عهد الانقلابيين بلا دولة وبلا سيادة وبلا قانون وبلا عقل؟
هل هناك عاقل يدين الضحية وان كان غير مسلم ويمجد الجلاد؟ عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما).
وعن أبي بكرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل معاهدا في غير كنهه، حرم الله عليه الجنة).
وعن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قتل قتيلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما).
اين العقلاء من أبناء دارفور وأبناء السودان؟
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يَتقاربُ الزمانُ ويُقبَضُ العلمُ ويُلقَى الشحُّ ويَكثرُ الهرجُ ، فقيل : وما الهرجُ ؟ قال : (القتل) وقال أيضاً : (إنَّ بين يدي الساعة لهرجاً) ، قال : قلت : يا رسول الله ما الهرج ؟ قال : (القتل ) ، فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ، إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليس بقتل المشركين ، ولكن يقتل بعضكم بعضاً ، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته ) فقال بعض القوم : يا رسول الله ، ومعنا عقولنا ذلك اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ، تنـزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم ).
رسالة للجنود الذين ينفذون تعليمات رؤسائهم وهم يعلمون انها خارج إطار القانون والحق والعدل فأنتم شركاء في الجريمة ولن ينفعكم أحدا.
فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (إذا مَرَّ أحدكم بمسجدنا أو في سوقنا، ومعه نبل فليمسك عن نصالها بكفه، لا يعقر مسلما) اخرجه: البخاري ومسلم.
قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: (لا يُشِرْ أحدُكم على أخيه بالسلاح؛ فإنَّه لا يدري لعل الشيطان ينـزع يده فيقع في حفرة من النار) اخرجه: البخاري ومسلم وصحّ أنَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: (من أشار إلى أخيه بحديدة فإنَّ الملائكة تلعنه، وإنْ كان أخاه لأبيه وأمه) أخرجه: مسلم.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( إنَّ من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حلة).
وعن عبد الله بن عمر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: (ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله، ودمه، وأن نظن به إلا خيرا).
وعن يزيد الرقاشي قال: حدثنا أبو الحكم البجلي، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، وأبا هريرة يذكران عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار).
واليكم من ديوان أبو العتاهية
أَما وَاللَهُ إِنَّ الظُلمَ شُؤمٌ
وَلا زالَ المُسيءُ هُوَ الظَلومُ
إِلى الديّانِ يَومُ الدينِ نَمضي
وَعِندَ اللَهِ تَجتَمِعُ الخُصومُ
سَتَعلَمُ في الحِسابِ إِذا الِتَقَينا
غَداً عِندَ المَليكِ مَنِ الغَشومُ
سَتَنقَطِعُ اللِذاذَةُ عَن أُناسٍ
مِن الدُنيا وَتَنقَطِع الهُمومُ
لِأَمرٍ ما تَصَرَّفَتِ اللَيالي
لِأَمرٍ ما تَحَرَّكَتِ النُجومُ
سَلِ الأَيّامَ عَن أُمَمٍ تَقَضَّت
سَتُخبِرُكَ المَعالِمُ وَالرُسومُ
تَرومُ الخُلدَ في دارِ المَنايا
فَكَم قَد رامَ مِثلَكَ ما تَرومُ
تَنامُ وَلَم تَنَم عَنكَ المَنايا
تَنبَّه لِلمَنِّيَةِ يا نُؤومُ
لَهَوتَ عَنِ الفَناءِ وَأَنتَ تَفنى
فَما شَيءٌ مِنَ الدُنيا يَدومُ
تَموتُ غَداً وَأَنتَ قَريرُ عَينٍ
مِنَ الفَضَلاتِ في لُجَحٍ تَعومُ
لَهَوتَ عَنِ الفَناءِ وَأَنتَ تَفنى
وَما حَيٌّ عَلى الدُنيا يَدومُ
تَرومُ الخُلدَ في دارِ المَنايا
وَكَم قَد رامَ غَيرُكَ ما تَرومُ
سَلِ الأَيّامَ عَن أُمَمٍ تَقَضَّت
سَتُخبِرُكَ المَعالِمُ وَالرُسومُ
وَما تَنفَكُّ مِن زَمَنٍ عَقورٍ
بِقَلبِكَ مِن مَخالِبِهِ كُلومُ
إِذا ما قُلتَ قَد زَجَّيتُ غَمّاً
فَمَرَّ تَشَعَّبَت مِنهُ غُمومُ
وَلَيسَ يَذُلُّ بِالإِنصافِ حَيٌّ
وَلَيسَ يَعِزُّ بِالغَشمِ الغَشومُ
هل تستمر صراعات الجاهلية الدامية العبثة التي يخسر فيه جميع أبناء الوطن لأسباب تافه؟
elnagarco@yahoo.com
//////////////////////
وعنْ أَبي هُريرة قالَ: جاء رجُلٌ إِلَى رَسُول اللَّه ﷺ فَقَال: يَا رسولَ اللَّه أَرأَيت إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: فَلا تُعْطِهِ مالكَ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَاتلني؟ قَالَ: قَاتِلْهُ. قَالَ: أَرأَيت إنْ قَتلَني؟ قَالَ: فَأنْت شَهيدٌ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: هُوَ فِي النَّارِ رواهُ مسلمٌ.
هل كل من يطالب بحقه يتم الاعتداء عليه ويصبح معرضا نفسه للتهلكة؟ ان التهلكة الحقيقية هي عدم ردع المجرمين والمتفلتين الجبناء وحسمهم واجب على كل مواطن وفقا للقانون ومن اهل الحل والعقد في الحي. ومع ذلك نوصي الثوار بالسلمية ثم السلمية ثم السلمية فهي سلاح الثوار الابطال المجرب الذي أرعب وكسر شوكة عدوكم رغم كل ما يملك من أسلحة وعتاد وعدة وجيوش، فالسلمية هي ميدانكم الذي تستطيعون فيه هزيمة خصمكم والانتصار عليه وان طال الزمان، فاحذروا ثم احذروا ان يستدرجكم خصمكم الي ميدانه وساحاته في القتل والخراب والدمار ونشر الفوضى والانزلاق وأنتم تسعون الى الحرية والسلام والعدالة والحكم الرشيد. هل من ينادي بالسلمية أفضل بميزان الشرع؟ بلا شك فان السلمية هي العفو عند المقدرة وهي قمة التسامح والسمو الروحي والسلمية هي القوة الرادعة للمتكبرين، فالسلمية هي سلاحكم الباطش الذي يمرق انف الطغاة ويرغمهم ويهز عروشهم. قال الله تعالى :(لئِنْ بسَطْتَ إليَّ يدَكَ لتقتُلني ما أنا بباسطٍ يدِيَ إليكَ لأقتُلَكَ، إنّي أخافُ اللهَ ربَّ العالمين. إنّي أُريدُ أن تبُوْأَ بإثْمي وإثْمِكَ فَتكونَ من أصحابِ النّارِ وذلكَ جزاءُ الظالمين). عن أبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قلت: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه) رواه البخاري. وفي رواية لمسلم: (إذا المسلمان حمل أحدهما على أخيه السلاح فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه دخلا جميعاً). وماذا عن قتل الابرياء؟ سؤال للانقلابيين واعوانهم ومناصريهم ومؤيديهم وشركائهم في القتل. وضح جليا أن المشاركين في جريمة التطهير العرقي في دار فور ليس ربائب النظام البائد الذين عادوا بكامل أدواتهم ووسائلهم ولصوصهم وقططهم السمان بدعم من قيادات الحركات المسلحة التي تنكرت لقضايا الهامش وأصبحت مشاركة في جرائم ضد الإنسانية على شعب السودان وترويع الامنين في بيوتهم وأماكن أعمالهم. قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) ،قال الله تعالى: (منْ قتَلَ نفْساً بغيْر نفْسٍ أو فَسَادٍ في الأرضِ فكأنّما قتلَ النَّاسَ جميعاً، ومَنْ أحْياها فكأنّما أحيا الناسَ جميعاً)
هل الشعب الطيب المسالم يستحق القتل؟ وروى أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يخرج عنق من النار يتكلّم يقول: وكّلت اليوم بثلاثة: بكلّ جبّار عنيد، ومن جعل مع الله إلهاً آخر، ومن قتل نفساً بغير حقّ، فينطوي عليهم، فيقذفهم في غمرات جهنّم). قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لمسلم أن يروع مسلما)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل دم أمرئ مسلم يشهد أن لا الَه الا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه، المفارق للجماعة) (رواه البخاري ومسلم عن ابن مسعود) فقد صحّ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( والذي نفسي بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ) وفي رواية أخرى :(لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلمٍ ).
هل من يساعد في الثأر والقتل ويحرض على سفك الدماء باسم العرقية والعنصرية والقبلية والجهوية البغيضة شريك في هذا الجرم؟ الإجابة نعم شريك في الشرع والقانون والعرف. كيف لأنسان مسلم يقتل اخاه المسلم بغض النظر عن عرقه أو قبيلته؟
روى أبو داود والحاكم وابن حبان عن أبي الدرداء، أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل ذنب عسى الله أن يغفره، إلا من مات مشركا، أو قتل مؤمنا متعمدا).
هل هؤلاء الناس صائمون من الطعام والشراب ويفطرون على الدماء؟
ومع الأسف البعض أصبح مطيته نشر الفتن والاحقاد والأكاذيب بين الناس والضحية هم الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين سيقتصون من كل مجرم في يوم التناد.
ولذلك ننادي بمحاكمة كل المتنمرين في الاسافير ونافخي الكير الذين يشحنون الناس ضد بعضهم البعض.
وروى أبو داود عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله (يعني سره ذلك وفرح به)؛ لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا".
هل عهد الانقلابيين بلا دولة وبلا سيادة وبلا قانون وبلا عقل؟
هل هناك عاقل يدين الضحية وان كان غير مسلم ويمجد الجلاد؟ عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما).
وعن أبي بكرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل معاهدا في غير كنهه، حرم الله عليه الجنة).
وعن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قتل قتيلا من أهل الذمة لم يجد ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما).
اين العقلاء من أبناء دارفور وأبناء السودان؟
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (يَتقاربُ الزمانُ ويُقبَضُ العلمُ ويُلقَى الشحُّ ويَكثرُ الهرجُ ، فقيل : وما الهرجُ ؟ قال : (القتل) وقال أيضاً : (إنَّ بين يدي الساعة لهرجاً) ، قال : قلت : يا رسول الله ما الهرج ؟ قال : (القتل ) ، فقال بعض المسلمين : يا رسول الله ، إنا نقتل الآن في العام الواحد من المشركين كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ليس بقتل المشركين ، ولكن يقتل بعضكم بعضاً ، حتى يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته ) فقال بعض القوم : يا رسول الله ، ومعنا عقولنا ذلك اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا ، تنـزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف له هباء من الناس لا عقول لهم ).
رسالة للجنود الذين ينفذون تعليمات رؤسائهم وهم يعلمون انها خارج إطار القانون والحق والعدل فأنتم شركاء في الجريمة ولن ينفعكم أحدا.
فقد صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (إذا مَرَّ أحدكم بمسجدنا أو في سوقنا، ومعه نبل فليمسك عن نصالها بكفه، لا يعقر مسلما) اخرجه: البخاري ومسلم.
قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: (لا يُشِرْ أحدُكم على أخيه بالسلاح؛ فإنَّه لا يدري لعل الشيطان ينـزع يده فيقع في حفرة من النار) اخرجه: البخاري ومسلم وصحّ أنَّ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قال: (من أشار إلى أخيه بحديدة فإنَّ الملائكة تلعنه، وإنْ كان أخاه لأبيه وأمه) أخرجه: مسلم.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :( إنَّ من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حلة).
وعن عبد الله بن عمر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة، ويقول: (ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك، والذي نفس محمد بيده، لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك، ماله، ودمه، وأن نظن به إلا خيرا).
وعن يزيد الرقاشي قال: حدثنا أبو الحكم البجلي، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، وأبا هريرة يذكران عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو أن أهل السماء والأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار).
واليكم من ديوان أبو العتاهية
أَما وَاللَهُ إِنَّ الظُلمَ شُؤمٌ
وَلا زالَ المُسيءُ هُوَ الظَلومُ
إِلى الديّانِ يَومُ الدينِ نَمضي
وَعِندَ اللَهِ تَجتَمِعُ الخُصومُ
سَتَعلَمُ في الحِسابِ إِذا الِتَقَينا
غَداً عِندَ المَليكِ مَنِ الغَشومُ
سَتَنقَطِعُ اللِذاذَةُ عَن أُناسٍ
مِن الدُنيا وَتَنقَطِع الهُمومُ
لِأَمرٍ ما تَصَرَّفَتِ اللَيالي
لِأَمرٍ ما تَحَرَّكَتِ النُجومُ
سَلِ الأَيّامَ عَن أُمَمٍ تَقَضَّت
سَتُخبِرُكَ المَعالِمُ وَالرُسومُ
تَرومُ الخُلدَ في دارِ المَنايا
فَكَم قَد رامَ مِثلَكَ ما تَرومُ
تَنامُ وَلَم تَنَم عَنكَ المَنايا
تَنبَّه لِلمَنِّيَةِ يا نُؤومُ
لَهَوتَ عَنِ الفَناءِ وَأَنتَ تَفنى
فَما شَيءٌ مِنَ الدُنيا يَدومُ
تَموتُ غَداً وَأَنتَ قَريرُ عَينٍ
مِنَ الفَضَلاتِ في لُجَحٍ تَعومُ
لَهَوتَ عَنِ الفَناءِ وَأَنتَ تَفنى
وَما حَيٌّ عَلى الدُنيا يَدومُ
تَرومُ الخُلدَ في دارِ المَنايا
وَكَم قَد رامَ غَيرُكَ ما تَرومُ
سَلِ الأَيّامَ عَن أُمَمٍ تَقَضَّت
سَتُخبِرُكَ المَعالِمُ وَالرُسومُ
وَما تَنفَكُّ مِن زَمَنٍ عَقورٍ
بِقَلبِكَ مِن مَخالِبِهِ كُلومُ
إِذا ما قُلتَ قَد زَجَّيتُ غَمّاً
فَمَرَّ تَشَعَّبَت مِنهُ غُمومُ
وَلَيسَ يَذُلُّ بِالإِنصافِ حَيٌّ
وَلَيسَ يَعِزُّ بِالغَشمِ الغَشومُ
هل تستمر صراعات الجاهلية الدامية العبثة التي يخسر فيه جميع أبناء الوطن لأسباب تافه؟
elnagarco@yahoo.com
//////////////////////