الفكرة من ظهور علي كرتي … بقلم: بشرى أحمد علي

 


 

 

هناك خلاف حول (تركة) البشير وهي حزب المؤتمر الوطني
وهناك خلاف حول (تركة) الترابي وهي الحركة الإسلامية ...
علي كرتي يُمثل الحركة الإسلامية ، وهو من القطبيين الذين يروون أن العودة للمشروع الحضاري هي الحل ..
لم يكن السيد/ علي كرتي كادراً خطابياً أو صاحب فكر أو قلم في طوال حياته السياسية ، لكن عُرف عنه رجل الظل الذي يستغل الفرص ويتوارى عن الأنظار عندما تدلهم الخطوب ، فهو يستطيع أن يرمي أقرب الناس إليه تحت عجلات القطار في سبيل طلب النجاة ، ولكن إجتمع الجميع في الراي أنه تاجر يزاوج بين الربح والسياسة .
و ظهوره الأخير لم يسدد فاتورة العسكر الذين أعادوا تنظيمه إلى الواجهة من جديد ، والبرهان كان يتوقع دوراً كبيراً للحركة الإسلامية في دعمه وتحريك الشارع معه للوقوف ضد التحول نحو الحكم المدني ، لكن يبدو أنه كمن ينبش في الصخر ، والمخلوع البشير نفسه نعى الحركة الإسلامية عندما قال في عطبرة : أنه لا يخشى الإغتيال عندما يحيط به جنود الجيش ولكنه يخشى من السياسيين وتقلباتهم ..
لم يتحدث علي كرتي عن فساد نظام الإنقاذ والسبب لأنه هو المعني الأول بذلك ، ويبدو أنه لم يكن شريكاً في القرار عندما سقطت الإنقاذ حيث تفاجأ بقرار اللجنة الأمنية مثل غيره . لم يقدم علي كرتي شيئاً ويبدو في مقابلته أن هناك خطوط حمراء قد رُسمت له ، وقد عُرف عن الإخوان رفضهم الشديد التقارب مع مصر أو الإمارات وإسرائيل ، لم يطرق علي كرتي هذه الملفات وتجنب الحديث عنها حتى لا يغضب المجلس العسكري.
/////////////////////

 

آراء