القاري والداري وفتنة حسين خوجلي!!
سلام يا ..وطن
*لم يؤنسني مقالاً كما آنسني مقال الدكتور عبد المنعم العميري ، المدرب الإستشاري الذي جاء تحت عنوان (الداري والقاري وحكومة الكفاءات)والذي إستله من روح التصوف وحكمته وسمو معارفه لتأتي المعادلة البسيطة بأن الأفضل هو الداري لو كان قاري وقد كتبها العميري عن (الشيخ العبيد ودبدر عندما سئل عن الداري والقاري ، والشخص الداري هو الذي له خبرة عملية في أمر من الأمور ، والشخص القاري أي القارئ هو الذي له علم ومعرفة نظرية في أمر من الأمور ، فقد قالوا للشيخ ودبدر ، أخير القاري ولّا الداري ؟وأخير هنا بمعنى أحسن ، أي أيهما أحسن ؟ القاري أم الداري ؟ فأجاب بحكمة عميقة (أخير الداري) وأضاف إضافة مهمة جداً بقوله ياريت الداري لو كان قاري .أي إن هذا الخبير لو وجد علماً أكاديمياً يسند خبرته العملية لكان أحسن ، شكرً لدكتور العميري الذي خرج علينا بهذا المقال المتفرد بينما الأستاذ حسين خوجلي يشعل الفتن عبر فضائيته.
*الذاكرة الجمعية تحفظ للأستاذ حسين خوجلي عمله المتواصل عبر صحيفته ألوان وهو يقاتل لتشويه الديمقراطية ودمغها بكل السيئات حتى يتم تمهيد الأرض لجماعة الإسلام السياسي لتحكم على أنقاض الديمقراطية التى قاموا بسلبها بشتى الوسائل وجعلوا منها حمالة الفشل ، ونجحوا في الغدر بالديمقراطية وجاءت الإنقاذ لتوصلنا لهذا الدرك الذي نعيشه اليوم ، وبعد ثلاثين عاماً من الحكم المطلق والفساد المطلق هاهو الحسين خوجلي يعود لإجترار ذات الدور ، فاسمعه وهو يقول منتفخ الأوداج مليئاً بالغضب : (نحنا دايرين نحافظ على السودان ودايرين نقول للأقلية الرفعت صوتها بتشق في حلاقيمها دي عايزة تخوفنا؟ نحنا حانمرق نحنا حانؤمن السودان التيار الإسلامي الوطني العريق البشكل 98%من أبناء السودان ديل باكر بيمرقوا ، وباكر الجرذان دي بتخش جحورهاوباكر برفعوا يدهم عن أولادنا ديل ،مابتحكمونا إستهبال ، نحنا ال98% يالخطيب نحنا ال98%ياعمر الدقير ، نحنا ال98% ياشذاذ الافاق .)
*بهذه الجعجة السخيفة والولولة الخائبة ،صك حسين خوجلي آذان مستمعيه وهو يحدثهم عن أنهم يريدون المحافظة على السودان ، وتجاهل من الذى قام بفصل الجنوب الغالي ، وتناسى عن عمد أن السودان استلموه مليون ميل مربع وفقدنا تحت حكمهم ثلث الارض وثلث الشعب ، ويقول انه يريد المحافظة على السودان !!سيكافئونك ياحسين على هذه الترهات أموالاً من خزائن شعبنا الذى أفقرتموه.. وتحدثنا عن التيار الاسلامي الوطني البالغ 98% والذى تهدد به شعبنا الثائر الذى طالب بحقه في الحياة والحرية ولم يسألكم بعد عن أمواله التى نهبتموها مما أعلنه المراجع العام عبر ثلاثين عاماً ، فمن هم الجرذان الذين ينبغي عليهم أن يدخلوا جحورهم اوسجونهم أو قبورهم ياحسين؟!عفواً سيدي الخطيب والمهندس عمر الدقير وكل من أسماهم ناعق الكيزان بشذاذ الآفاق ، فان شعبنا يعرفكم ويعرف قدركم ويميز بين شذاذ الافاق ومن خلقوا آفاق الشذوذ وعلى من تنطبق وحاشاكم ..وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
محافظ البنك المركزي صرح أنهم بصدد سحب الخمسين جنيه القديمة ، الملاحظ أنه تحدث عن سحب وليس إستبدال ، فالذين يملكون اوراق الخمسين جنيه القديمة عليهم أن يتخارجوا منها قبل أن يخرج علينا بنك السودان ويقول : بلوا الخمسين جنيه وأشربوا مويتها ..فالحل في البل ..وسلام يا..
الجريدة الثلاثاء 19/3/2019